منهجية الكليني في « الكافي » - صفحه 111

ثالثا : رجال الطبقات

قد يلجأ الكليني في سنده أن يروي عن أكثر من واحدٍ في طبقة من طبقات رواته أيّا كانت.
إنّ المعالجة العلمية الحديثية لهذا الأمر تكمن في تلافي «الجرح» وتأكيد «التعديل» في السلسلة السندية، فقد تكون حلقات في السلسلة مجهولة ، مثل: «عمّن حدّثه» أو «عمّن رواه» ، أو يكون هناك رواة ضعاف أو مضعّفون أو يكون مفاد الرواية هامّا ، أو غير ذلك ، فيتجاوز الكليني بكفايته المعهودة في علم الرجال بالإكثار من رجال طبقاته . وعلى أيّة حال ، فإنّ التعدّدية في الرواة تأتي على ضروبٍ عدّة :

1 ـ تعدّدية الرواة في طبقةٍ واحدة

عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب وعلي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، قال: ... . ۱

2 ـ تعدّدية الرواة في أكثر من طبقة

عن محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن أيّوب بن نوح وأبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وحميد بن زياد... . ۲
وبهذه الصيغ في التعامل مع الإسناد يضفي الكليني عليها قوّة ودعما ، ويظهر تحرّجه في الأداء.

رابعا : معالجة الطرق ـ تعدّدية طرق الأسناد

1 ـ الطريق الواحد للرواية: وهذا ما لاحظه البحث في الأعمّ الأغلب من أحاديث الكافي .

1.الكافي : ج ۱ كتاب التوحيد ، باب الخير والشرّ.

2.الكافي : ج ۶ ص ۷۷ ح ۱۷ كتاب الطلاق.

صفحه از 125