منهجية الكليني في « الكافي » - صفحه 116

من اعتمادهم في استنباط الأحكام على مصادر التشريع الأُخرى، إضافة إلى ملحوظتين أجد مهمّا ذكرهما ، ألا وهما:
1 ـ إنّ هذه المرويات ـ نبويّة كانت أم إمامية ـ تعدّ من (فقه السنّة).
2 ـ إيراد هذه الأحاديث ، وهي تتضمّن شروحات لنصوص قرآنية نعتبره تفسير الـ(آيات الأحكام)، أو ملمّحا مهمّا من ملامحه على أدنى مستوى ذلك التفسير الذي اعتمد المأثور من السنّة المطهّرة ، الذي اصطلح عليه «التفسير الروائي» أو «التفسير الأثري» أو «التفسير النقلي» ، وهي تفاسير محورية ضمن منظومة التفاسير الواسعة الطيف ، وقد شهدنا في الإمامية الكثير منها، فعلى سبيل الاستشهاد :
تفسير فرات الكوفي.
تفسير العيّاشي.
تفسير النعماني.
تفسير البرهان.
تفسير نور الثقلين.
ومن المذاهب الأُخرى:
تفسير الدرّ المنثور.
تفسير ابن كثير.
تفسير جامع البيان. ۱
عود على بدء حول المصطلحات القرآنية، فمن النمذجة لذلك يوضّح الكليني معنى «الكلالة» بقوله:
وهم الأُخوة والأخوات إذا لم يكن ولد ولا الوالدان ، وإن كان للميت ولد ووالدان أو واحد منهم لم تكن الأُخوة والأخوات كلالة ؛ لقوله عزّ وجلّ ... . ۲

1.دروس في المناهج والاتّجاهات التفسيرية للقرآن لمحمّد على رضائي الإصفهاني : ص ۷۸ .

2.الكافي : ج ۷ كتاب المواريث.

صفحه از 125