منهجية الكليني في « الكافي » - صفحه 119

الصحيفة في كتاب: «الجهاد»، «الديات»، «الحجّ» «الجزية»، وبعض الأبواب الأُخرى. ۱ إضافة إلى الصحاح والمسانيد الأُخرى ، كصحيح مسلم ومسند أحمد والقرطبي والبغدادي . ۲
وكذلك كانت مدوّنة عبد اللّه بن عبّاس حبر الأُمّة الذي كان مغرما بالكتابة ، ومن تلاميذه التابعي الجليل الشهيد سعيد بن جبير رضى الله عنه .
وأوّل من دوّن الأحاديث بعد الإمام علي هو أبو رافع القبطي مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، الذي شهد مع النبيّ مشاهده ثمّ لازم بعده عليّا وصار صاحب بيت ماله في الكوفة ، وقد رتّب أبو رافع الحديث على الأبواب ، فاشتُهر بكتابه في السنن والأحكام والقضايا.
ثمّ كانت أبرز المدوّنات الكتاب المنسوب إلى الصحابي الجليل سلمان المحمّدي الفارسي (ت 37 ه )، والمسمّى بحديث الجاثليق، ۳ وكتاب ميثم التمّار ، وهو من خواصّ الإمام عليّ وتابعيه، وكتاب سليم بن قيس الهلالي، قيل إنّ الإمام علي بن الحسين قال بعد أن قرأ الكتاب بتمامه: «هذه أحاديثنا صحيحة» .
ثمّ كتب علي بن أبي رافع القبطي وهو من التابعين جملة من الأحاديث المتّصلة بالوضوء والصلاة وغيرهما من أبواب الفقه ، وجمعها على شكل كتاب. ۴

وتتابعت المصنّفات بعد ذلك حتّى قال الشيخ المفيد:

صنّفت الإمامية من عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عصر أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام أربعمئة كتاب تُسمّى بالأُصول.۵

1.أضواء على السنّة المحمّدية لمحمود أبو ريّة : ص ۹۵.

2.المصدر السابق.

3.الجاثليق: مبعوث ملك الروم إلى الرسول صلى الله عليه و آله .

4.مشروعية تدوين الحديث لمحمود المظفّر ، علوم الحديث الشريف.

5.معالم العلماء لابن شهر آشوب : ص ۳ ، نقلاً عن الشيخ المفيد .

صفحه از 125