الآخر في فكر الكليني، المعتزلة أُنموذجا
د. حسين عبيد الشمّري ۱
د. عبد اللّه حبيب ۲
المقدّمة
الحمد للّه الذي بعث في الأُميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإنْ كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الطيّبين الطاهرين.
لقد وقع اختياري على موضوع «الآخر في فكر الكليني»؛ لما له من أهمّية كبيرة في حياتنا المعاصرة في الميادين الاجتماعية والسياسية والدينية في مجتمعاتنا الإسلامية. وقد أفادت هذه الدراسة من الدراسات المعرفية والجمالية في تأسيس صورة الآخر، فضلاً عن كتب التفاسير والنقد وغيرها، فجاءت الدراسة مقسّمة على مبحثين مسبوقة بمقدّمة، وملحقة بخاتمة سُجّل فيها أهمّ النتائج التي توصّل إليها الباحث.
لقد اقتضى البحث في صورة الآخر عند الشيخ الكليني أن يُقسّم على مبحثين، فكان المبحث الأوّل بعنوان «الآخر في اللغة والاصطلاح»، وقد تمّ بحث المصطلح في الدراسات اللغوية والمعرفية، وأمّا المبحث الثاني فقد حَمَل عنوان «الآخر العقدي ، المعتزلة وصور الاختلاف والمغايرة»، وتمّ جمع المادّة من خلال ردود الشيخ الكليني رحمه الله وتصوّراته الخاصّة في إرساء دعائم مدرسة أهل البيت عليهم السلام ودفاعه عن الإسلام.
وبعد، فإن بدرت منّي زلّة أو عثرة فإنّي أطمع من الباري عز و جل غفرانها لي، وحسبي في كلّ ذلك إخلاص النيّة وسلامة القصد؛ لأنّي طالب علم وعملي جهد بشر مجبول على النقص. وآخر دعوانا أنّ الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله الطاهرين.
1.كلّية الآداب / جامعة القادسية .
2.كلّية التربية / جامعة القادسية .