الشرك والتوحيد
يعدّ موضوع الشرك والتوحيد من أهمّ المسائل الاعتقادية التي تصّدرت المفاهيم والتعاليم السماوية، بل هي الأولى في تبليغ الرسل ورفض الشرك والوثنية، قال تعالى: «وَ لَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَ اجْتَنِبُواْ الطَّـغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَ مِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُواْ فِى الْأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ»۱ .
لقد أولى الشيخ الكليني هذا الأصل العقائدي أهمّية كبرى، فالتوحيد هو: «الاعتقاد بتوحيد اللّه تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله وخلقه مخلوقاته ومعبوديته وإدارته مخلوقاته» ۲ ، وعملية التوحيد في الصفات والذات ترتبط بفعل الفهم والإدراك وما يتبعها من خطوات أُخرى بطبيعة الحال.
لذا نرى الكليني يفصّل مراتب التوحيد؛ فمنها ما يكون في الذات، الصفات الربوبية والتدبير، الطاعة، العبادة ۳ .
1.النحل: ۳۶.
2.دراسة في أُسس الإسلام: ص ۴۲.
3.انظر: الكافي: ج ۱ ص ۷۲؛ التعريفات: ص ۹۹.