الكلينى (مقدمة الكافى) - صفحه 43

يرجع إليه المسترشد». ۱
و كان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين فى طلب العلم، كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته، و المفاوضته، و التفقّه عليه.
و كان رضى الله عنه عالما متعمّقا، محدثا ثقة، حجة عدلاً، سديد القول؛ يعدّ من أفاضل حملة الأدب، و فحول أهل العلم، و شيوخ رجال الفقه، و كبار أئمّة الاسلام مضافا الى أنّه من أبدال الزهادة و العبادة و المعرفة و التألّه و الاخلاص.
و الكافى ـ و الحق اقول ـ جؤنة حافلة الأخبار، و نفيس الأعلاق من العلم، و الدّين، و الشرائع، و الأحكام، و الأمر، و النهى، و الزواجر، و السنن، و الآداب، و الآثار.
و تنمّ مقدمة ذلك الكتاب القيّم، و طائفة من فقره التوضيحية، فى أثناء كلّ باب من الأبواب، على علوّ صناعة الكتابة، و ارتفاع درجته فى الإنشاء، و وقوفه على سرّ العربيّة، و بسطته فى الفصاحة، و منزلته فى بلاغة الكلام.
و كان مع ذلك عارفا بالتواريخ، و الطبقات، صنّف كتاب الرّجال، كلمانيا بارعا، ألّف كتاب الردّ على القرامطة. و أمّا عنايته بالآداب، فمن أماراتها كتاباه: رسائل الأئمة عليهم السلام و ما قيل فى الأئمّة من الشعر. و لعلّ كتابه تفسير الرؤيا خير كتاب أخرج فى باب التعبير.

أشياخه

روى الكلينى «عمّن لايتناهى كثرة من علماء اهل البيت عليهم السلام و رجالهم و محدّثيهم؛ ۲ منهم:
1. أبو على، أحمد بن إدريس بن أحمد، الأشعرى، القمى، المتوفّى سنة 306ق. ۳
2. أحمد بن عبداللّه بن أُمية. ۴
3. أبوالعباس، أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرّحمن الهمدانى؛ المعروف بابن عقدة؛ المتوفّى سنة 333ق. ۵

1.اُصول الكافى ج ۱، ص ۱۱.

2.بحارالأنوار، ج ۲۵، ص ۶۷؛ اجازة المحقق الكركى، و راجع: عين الغزال، ص ۴.

3.له ترجمة فى تنقيح المقال، ج ۱، ص ۴۹.

4.له ترجمة فى تنقيح المقال، ج ۱، ص ۶۵.

5.له ترجمة فى تنقيح المقال، ج ۱، ص ۶ ـ ۸۵.

صفحه از 64