الكلينى (مقدمة الكافى) - صفحه 54

قال ابن تيمية: انّ احاديث البخارىّ و مسلم سبعة آلاف حديث و كسر. ۱

مزيته

خصائص الكافى التى تزال تحثّ على الاهتمام به كثيرة؛ منها:
إنّ مؤلّفه كان حيّا فى زمن سفراء المهدىّ عليه السلام ، قال السيد ابن طاوس: «فتصانيف هذا الشيخ محمد بن يعقوب، و رواياته فى زمن الوكلاء المذكورين، يجد طريقا الى تحقيق منقولاته». ۲
و هو «ملتزم فى الكافى أن يذكر فى كلّ حديث الّا نادرا جميع سلسلة السند بينه و بين المعصوم و قد يحذف صدر السند و لعلّه لنقله عن أصل المروىّ عنه، من غير واسطة، أو لحوالته على ما ذكره قريبا. و هذا فى حكم المذكور». ۳
«و مما يعلم فى هذا المقام نقلاً عن بعض محققينا الأعلام، أنّ من طريقته الكلينىّ رحمه الله، وضع الأحاديث المخرجة، الموضوعة على الأبواب، على الترتيب بحسب الصحة و الوضوح. و لذلك، أحاديث أواخر الأبواب فى الأغلب ـ لاتخ ۴ من إجمال و خفاء». ۵
و قد أسلفت ايراد كونه جمع فنون العلم الإلهية، و احتوى على الاُصول و الفروع، و أنّه يزيد على ما فى الصحاح الستّة، عدّ عن التأنّى فى تأليفه الذى بلغ عشرين سنة. قال الوحيد البهبهانى: «ألا أنّ ترى ان الكلينى رحمه الله مع بذل جهده فى مدّة عشرين سنة، و مسافرته الى البلدان و الأقطار، و حرصه فى جمع آثار الأئمة، و قرب عصره الى الاصول الأربعمائة و الكتب المعول عليها، و كثرة ملاقاته، و مصاحبته مع شيوخ الاجازات، و الماهرين فى معرفة الأحاديث، و نهاية شهرته فى ترويج المذهب، و تأسيسه...». ۶
و قال السيد حسن الصدر: «و منها اشتماله على الثلاثيّات...». ۷

1.مقدمة ابن الصلاح، ص ۱۰، و راجع: نهاية الدراية، ص ۲۲۰؛ كشف الظنون، ج ۱، ص ۴ ـ ۵۴۳ .

2.كشف المحجة، ص ۱۵۹. و راجع: مستدرك الوسائل، ج ۳، ص ۳ ـ ۵۳۲، و ص ۵۴۶ ؛ الشافى، ورقة ۲ ب.

3.الوافى، ج ۱، ص ۱۳.

4.لاتخ: أى: لاتخلو.

5.روضات الجنات، ص ۵۵۳؛ نهاية الدراية، ص ۲۲۲.

6.نهاية الدراية، ص ۲۲۰.

7.نهاية الدراية، ص ۱ ـ ۲۲۰.

صفحه از 64