مع الكلينى وكتابه "الكافى" - صفحه 126

3. بيان القيمة الاحتمالية لرواية الكلينى عن كلّ فرد من أفراد ذلك الوسط المجهول، بمعنى متابعة رواية الكلينى عن كلّ فرد بعد تشخيصه ومعرفة نسبتها إلى ما رواه عن غيره من رجال ذلك الوسط خارجا عنه.
4. بيان القيمة الاحتمالية للمشايخ الذين روى عنهم الكلينى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر فى كتبه الاُخرى المفقودة، لاحتمال الرواية عنهم فى هذا الوسط المجهول على الرغم من عدم وصول أسمائهم إلينا.
فإنْ توفّرت هذه العناصر، فعندها تطبق قواعد حساب الاحتمال لمعرفة رجال العِدّة المجهولة، وإلّا فتبقى الاستقراء ات ناقصة لا تؤدّى إلى المطلوب، مع ما فيها من إنكار للجميل وجحود لفضل السيد الخوئى قدّس سرّه الذى وفّر مثل هذه الاستقراء ات لغاية اُخرى فى معجمه.
على أنّ هذا لا يعنى مطلقا الاعتقاد بكون هذه العدد مجهولةً عند الكلينى بل هى مجهولة عندنا؛ لعدم الاهتداء إلى طريقة اُخرى غير قواعد حسابات الاحتمالات التى لم تتوفّر أكثر عناصرها فى عمليّة تشخيص رجال تلكم العِدَد، ومع هذا فلا يضر عدم تشخيص العِدد المجهولة فى قبول مرويّاتهم، وذلك بلحاظ المنهج السندى المتين الذى اعتمده ثقة الإسلام بحيث دلّنا على أكثر من طريق لما رواه عن أغلب تلك العِدد المجهولة.
هذا، ومن منهجه السندى أيضا ـ اختصاره صدر السند فى أحيان كثيرة؛ للإشعار بأنّ الرواية مأخوذةٌ من كتاب مَنْ ابتدأ به السند، وأما الطريق إلى صاحب الكتاب فهو ما كان قبل هذا السند مباشرة بشرط أنْ يتضمّن اسمه، ومثاله، ما رواه فى فروع الكافى عن (حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن غير واحد، عن أبان، عن عبد اللّه بن عجلان، قال: قام أبو جعفر عليه السلام على قبر رجل... الخ» ثمّ أورد الحديث الذى بعده بهذا الاسناد:
«أبان، عن محمّد بن مسلم، عن أبى جعفر عليه السلام ، قال: يدعى للميت حين يدخل حفرته...». ۱

1.فروع الكافى، ج ۳، ص ۲۰۱، ح ذيل الحديث العاشر، باب ۶۷ من كتاب الجنائز.

صفحه از 140