143
العنعنة

الخاتمة

ملاحظات حول العنعنة

الملاحظة الأُولى :

قال السيوطي : وجدتُ في بعض الأخبار ورود « عن » فيما لم يمكن سماعه عن الشيخ وإنْ كان الراوي سمع منه الكثير ، كما رواه أبو إسحاق السبيعي عن عبد اللّه بن خبّاب بن الأرتّ : أنّه خرج عليه الحرورية فقتلوه حتّى جرى دمه في النهر ، فهذا لا يمكن أن يكون أبو إسحاق سمعه من ابن خبّاب كما هو ظاهر العبارة ؛ لأنّه هو المقتول .
قال السيوطي : قلتُ : السماع إنّما يكون معتبرا في القول ، وأمّا الفعل فالمعتبر فيه المشاهدة ، وهذا واضح ۱ .
أقول :
أبو إسحاق السبيعي هو عمرو بن عبد اللّه ، قيل : وُلد عام 39 ه ، وقيل بعد ذلك ، فمشاهدة القضيّة المنقولة منتفية في حقّه قطعا ، مع أنّه اتّهموه بالتدليس وأنّه معروف به ۲ .
وقد صرّح علماء الفنّ بأنّ عنعنة المدلّس لا تدلّ على الاتّصال ، فلا يعتبر ذلك حتّى لو أمكن اللقاء ! فكيف لو لم يمكن ؟ !

1.تدريب الراوي : ج۱ ص ۱۳۳ ـ ۱۳۴ .

2.لاحظ : تهذيب التهذيب : ج ۸ ص ۶۶ ۶۷ ؛ والاختصاص للمفيد : ص ۸۳ .


العنعنة
142
  • نام منبع :
    العنعنة
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 93534
الصفحه من 173
طباعه  ارسل الي