67
العنعنة

العنعنة
66

3 ـ تراثنا الحديثي ودور العنعنة فيه :

فإنّ ما بأيدينا من التراث الحديثيّ الضخم نتّخذه محورا للعمل ، ومجالاً للبحث عن تاريخ العنعنة ، فلنحاول متابعة عيّنات من هذا التراث حَسَبَ تسلسلها التاريخيّ :
1 ـ الجعفريّات :
وهو مجموع من « ألف حديثٍ » بسندٍ واحد ، وأحاديثه مسندة بطريق أهل البيت عليهم السلام ۱ . سُمّي بذلك لكونه من رواية الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وعُرف بعنوان « كتابٌ لأهل البيت عليهم السلام » ؛ لكونه بسندهم أبٍ عن جدّ حتّى يُرفع إلي جدّهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم .
واشتهر باسم « الأشعثيات » ؛ باعتبار تمحور روايته عن المحدّث محمّد بن محمّد بن الأشعث المصري أبي علي الكوفي ، الّذي رواه سنة 313 و 314 ، ورواه عنه مجموعة من الرواة ، منهم : أبو محمّد ، سهل بن أحمد بن سهل الديباجي ، وهارون بن موسى التلّعُكبري البغدادي ، وعبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن عثمان أبو محمّد بن السقّاء ، وهو راوي النسخة المتداولة منه ، وعبد اللّه بن أحمد بن عديّ ، وأبو الحسن عليّ بن جعفر بن حمّاد بن رزين الصيّاد ، بالبحرين ۲ .
وابن الأشعث روى الكتاب عن : موسى بن إسماعيل بن الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام . ولابن الأشعث متابع وهو في ما رواه الصدوق القمّي بسنده عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، قال : حدّثني موسى بن إسماعيل . وموسى هذا يروي عن أبيه إسماعيل ، عن أبيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام عن أبيه الإمام جعفر الصادق عليه السلام ۳ .
وعُنِيَ الخاصّة برواية هذا الكتاب ، وتداولوا نسخه ، وجاء ذِكره في الفهارس والمشيخات والإجازات ، وسمّاه كثير منهم ب « الجعفريات » كما مرّ . وبهذا الاسم أيضا عُرف عند الطائفة الإسماعيلية ، كما رأيت في بعض مؤلّفات القاضي النعمان المصري صاحب دعائم الإسلام . كما أسند العامّة في مؤلّفاتهم إلى بعض أحاديثه ۴ ، وسُمّي عندهم باسم « كتابٌ لأهل البيت » .
تبدأ النسخة المطبوعة بالسند التالي :
أخبرنا القاضي أمين القضاء أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن محمّد « قراءةً عليه ، وأنا حاضرٌ أسمع » ، قيل له : حدّثكم والدكم أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد ، والشيخ أبو نعيم محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خلف الحجازي ، قالا : أخبرنا الشيخ أبو الحسن ، أحمد بن المظفّر العطّار ، قال : أخبرنا أبو محمّد ، عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن عثمان المعروف بابن السقّاء ، قال : أخبرنا أبو عليّ ، محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي ، من كتابه سنة أربع عشرة وثلاثمئة ، قال : حدّثني أبو الحسن ، موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : « الماءُ يُطَهِّرُ ولا يُطهَّر » ۵ .
واختصر هذا السند فيما تلاه من الكتب الفقهية المتتالية ، في أبوابها المختلفة المعنونة في الكتب ، ففي أوّل باب بعنوان « باب طهارة الماء الجاري » جاء السند هكذا : أخبرنا محمّد ، قال : حدّثني موسى : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليه السلام . وأضاف في بعض المواضع في بداية هذا السند : « أخبرنا عبد اللّه » ۶ وهو ابن السقّاء الّذي روى في البداية عن « محمّد » وهو ابن الأشعث . وفي باب « السُنّة في حلق الشعر يوم السابع للمولود » ذكر السند السابق ، ثمّ أتبعه بقوله : « وبإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه . . . » إلى آخره ۷ .
وعندما يروي فى بعض المواضع النادرة عن غير أهل البيت ، لا يستعمل معهم العنعنة غالبا ، بل يستعمل ألفاظ الأداء الأُخرى ۸ ، وقد روى الخطيب البغدادي واحدا من أحاديث الكتاب بالسند التالي : أنا عبيد اللّه بن أبي الفتح ، أنا سهل بن أحمد الديباجي ، نا محمّد بن محمّد ابن الأشعث الكوفي بمصر ، نا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد ، نا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليٍّ ، قال : . . . ۹ .
وقد ورد هذا الحديث بعينه في الجعفريّات بقوله : وبإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : « ليس من أخلاق المؤمن التملُّق ، ولا الحسد ، إلّا في طلب العلم » ۱۰ .
والإسناد السابق عليه هو : أخبرنا عبد اللّه ، قال : أخبرنا محمّد ، قال : حدّثنا موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد . . .
فيلاحظ : اقتصار ما في كتابنا على كلمة « بإسناده » بدلاً عن قطعة من السند ، واختصار الخطيب ألفاظ الأداء ، واكتفاؤه ب « أنا » الّتي هي عبارة عن « أخبرنا » و « نا » الّتي هي اختصار « حدّثنا » ۱۱ . كما يلاحظ في جميع ما ورد في الكتاب وما نقل عنه استعمال العنعنة مع أسماء الأئمّة عليهم السلام ، واستعمال الألفاظ صريحها أو مختصرها مع أسماء المتأخّرين عنهم ، سوى بعض الموارد ، حيث جاء فيها : « عن جعفر ، قال : أخبرني أبي ، قال : » ۱۲ .
ومورد آخر : « عن عليّ عليه السلام ، خُبِّرنا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم » ۱۳ .
واتّفاق ما نقله الخطيب مع ما في النسخة المتداولة في هذه الجهة دليل على ثبوت ذلك في أصل الكتاب . ثمّ إنّ الصدوق قد أسند إلى موسى بن إسماعيل بن الكاظم عليه السلام ، قال : ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر عليه السلام . وسند الصدوق هو : الحسن بن عبد اللّه العسكري ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري ، ثنا أحمد بن عيسى الكلابي ، ثنا موسى ، عن إسماعيل . . . ۱۴ .
وقد ورد كثير من أحاديث هذا الكتاب « الجعفريات » برواية سهلٍ عند المحدّث الأقدم الإمام جعفر بن أحمد القمّي الرازي في كتابه القيّم جامع الأحاديث بصورة العنعنة ۱۵ ، وبطريق محمّد بن عبد اللّه ۱۶ وبطريق هارون بن موسى ۱۷
.
2 ـ مسند الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام :
هو كتاب رواه أبو عمران ، موسى بن إبراهيم المروزي البغدادي ، يحتوي على مجموعة أحاديث مرفوعة مسندة ، سمعها الراوي من الإمام عليه السلام عندما كان الإمام عليه السلام في السجن في بغداد . وتوجد نسخة منه ۱۸ تحتوي على 59 حديثا ، تبدأ بالسند التالي :
حدّثكم أبو عبد اللّه محمّد بن خلف بن إبراهيم بن عبد السلام المروزي ، قال : أنا موسى بن إبراهيم المروزي ، قال : أنا موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قال : قال : حدّثنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ۱۹ .
ولكنّ السندَ قد ورد مختصرا فيما تلا الحديث الأوّل من الروايات ، هكذا : « حدثنا محمّد بن خلف ، نا موسى بن إبراهيم ، نا موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم . . . » . ويلاحظ أنّ العنعنة بدأت مع أسماء الأئمّة عليهم السلام !
وكذلك روى الخطيب البغدادي بعض روايات المروزي موسى بن إبراهيم عن الإمام الكاظم عليه السلام ، وجاء اللفظ عنده هكذا :
حدّثنا محمّد بن خلف بن عبد السلام المروزي ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزي ، حدّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : « مَنْ قال حين يسمع المؤذّن يؤذّنُ : مَرْحبا بالقائلين عدلاً . . . الحديث ۲۰ . وكذلك روى ابن حجر العسقلاني منه حديثا ، والسند فيه مثل ما أورده الخطيب ۲۱ .
أمّا المحدّثون الشيعة فقد نقلوا أحاديث هذا المسنَد ، كالمحدّث الأقدم الحافظ الشيخ جعفر بن أحمد القمّي ، المعروف بابن الرازي ، فقد أورد مجموعة كبيرة من رواياته في كتابه جامع الأحاديث ، والسند إليه :
حدّثنا عبد العزيز بن محمّد ، قال : حدّثني عبد العزيز بن يونس الموصلي ، عن إبراهيم بن الحسين ، عن محمّد بن خلف ، عن موسى بن إبراهيم ، عن الكاظم ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : . . . ۲۲ .
وأيضا بهذا السند : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الأزهر ، عن محمّد بن خلف ، عن موسى بن إبراهيم ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : . . . ۲۳ . وبأسانيد أُخرى ۲۴ .
فنجد في هذه النقول : سريان « العنعنة » إلى الجامع للمسند موسى المروزي ، بل إلى راويه محمّد بن خلف أحيانا ، وحتّى مَنْ بعده ! وحذف بعض العنعنات المتوسّطة في بعض النقول ، والاكتفاء بلفظ « عن آبائه » ، وكلّ ذلك دليلٌ على تصرّف الرواة في الألفاظ ، حَسَبَ القناعة فيما لا يضرّ مثل ذلك التصرّف . وجواز ذلك واضحٌ ، خصوصا مع الاحتفاظ بأصل الكتاب المرويّ ، كما في المسند الّذي نبحث عنه ، ومثله سائر الكتب والأُصول والمؤلّفات .
واعلم أنّ النسخة المحفوظة ، والّتي طُبعت باسم « مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام » إنّما تحتوي على بعض ما كان يحتوي أصلُها ، بقرينة وجود روايات كثيرة بنفس السند في التراث عند الخاصّة والعامّة ، وقد استدرك محقّق الكتاب السيّد الجلالي ، بعض ذلك في المطبوعة ، وأشرت أنا في بحث « المصطلح الرجالي : أسند عنه » ۲۵ إلى مجموعة أُخرى ، كما أنّ التتبّع الجادّ سيوقفنا على مجموعة أكبر .
3 ـ مسائل عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام :
هو من الكتب المعروفة لدى الطائفة الشيعيّة الكريمة ، وهو معتمدٌ عليه عندهم ، حكموا بصحّته ، وطرُقُ مشايخهم إليه كثيرة جدّا ۲۶ ، وقد رواه من أصحاب الفهارس الشيخ النجاشيّ بقوله : أخبرنا القاضي أبو عبد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمّدي ، قال : حدّثنا عليّ بن أسباط بن سالم ، قال : حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد ، قال : سألت أبا الحسن موسى .
وقال النجاشي أيضا : وأخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن جعفر ، قال : حدّثنا عليّ بن جعفر ۲۷ .
وقد روى الحميري وهو عبد اللّه بن جعفر ، المذكور في السند الثاني هذا الكتاب بكامله في كتابه العظيم قرب الإسناد ، وسنده إليه هكذا : حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ ، عن جدّه عليّ بن جعفر ۲۸ .
كما إنّ المحدّثين قاطبة نقلوا ما يهمّهم من هذا الكتاب ، فهذا المحدّث الحافظ الإمام الكليني روى في كتاب الحجّ من الكافي العظيم ، حديثا من المسائل ، بهذا السند : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن العَمْرَكي ، عن عليّ بن جعفر . . . ۲۹ .
والصدوق أيضا يروي بهذا السند : أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْرَكي ۳۰ .
وروى الكليني أيضا ، بسند النجاشي الأوّل ، إلى عليّ بن أسباط إلى آخر السند ، لكن لا بالألفاظ ، بل بالعنعنة ، فقال : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي إبراهيم عليه السلام ۳۱ .
وكذلك ذكر الشيخ الطوسيّ ، فقال : سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن جعفر ، قال : أخبرني أخي موسى عليه السلام ، قال : . . . ۳۲ .
وبالعنعنة جاء السند إلى عليّ بن جعفر في مشيخة الصدوق ۳۳ وفهرست الطوسي ۳۴ .
أمّا سندُ المطبوعة فهو كما جاء في بدايتها : « حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراساني من كتابه في جمادى الآخرة ، سنة إحدى وثمانين ومئتين ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمربن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، عن عليّ بن جعفر بن محمّد ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام » ۳۵ .
فالملاحظ وجود الألفاظ في بعض طرق الكتاب ، ومع هذا فإنّ الطرق الأُخرى تختلف بين ما وردت فيها الألفاظ في جميع الطبقات أو بعضها ، وبين ما اقتصر فيه على العنعنة . أمّا المصادر المتأخّرة الناقلة ، فقد اقتصرت على العنعنة غالبا .
وقد اشترك العامّة في مثل هذا التصرّف ، وإليك مثالاً من رواياتهم عن عليّ بن جعفر ممّا وقع فيه ذلك :
قالوا : حدّثنا نصر بن عليّ ، أخبرنا عليّ بن جعفر بن محمّد ، حدّثنا أخي ، موسى بن جعفر ، حدّثني أبي ، جعفر ، حدّثني أبي ، محمّد ، حدّثني أبي ، عليّ بن الحسين ، حدّثني أبي ، الحسين بن عليّ ، حدّثني أبي ، عليّ بن أبي طالب ، قال : أخذ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم بيد الحسن والحسين فقال : « مَنْ أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة » ۳۶ .
ولكن رواه الترمذي ( ت 297 ه ) في سننه المعروف بالجامع الصحيح ، قال : حدّثنا نصر بن عليّ الجهضمي ، حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد بن عليّ ، أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن أبي طالب ۳۷ .
وهكذا رواه الدولابي معنعنا ۳۸ .
ورواه الشيخ الصدوق بلفظ : . . . حدّثنا نصر بن عليّ الجهضمي ، قال : حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن أبي طالب . . . ۳۹ .
أمّا ابن قولويه ( ت 367 ه ) فقد رواه بعنعنةٍ أكثر واختصار في السند ، فقال : حدّثنا نصر بن عليّ ، قال : حدّثنا عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، قال : أخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بيد . . . ۴۰ .
إنّ اعتماد الألفاظ للأداء تارةً ، وفي بيان الطرق والأسانيد وكتب الفهارس والمشيخات المعتمدة لهذا الغرض ، وتركها في المجامع الحديثية الموضوعة لذِكر المتون ، والاكتفاء في أسانيدها بالعنعنة ، يدلّ هذا التصرّف من هؤلاء الأعلام ، على أنّ العنعنة عندهم بديلٌ عن الألفاظ ، وأنّها تعبير وافٍ بقوّة عمّا تؤدّيه سائرُ ألفاظ الأداء ، بلا ريب .

1.عدا بعض الأحاديث ، وسنذكر مواضعها .

2.لاحظ : بحار الأنوار : ج ۱۰۷ ص ۱۳۲ في الإجازة الكبيرة لبني زهرة الّتي أصدرها لهم العلّامة الحلّي ؛ ولاحظ : نوابغ الرواة من طبقات أعلام الشيعة : ص ۱۳۷ و ۱۵۲ و ۱۵۷ و ۱۷۶ و ۳۲۸ وترجمة ابن الأشعث في ص ۳۰۲ .

3.جاء السند عن غير أهل البيت عليهم السلام في ص ۱۰۱ ـ ۱۰۲ ، و ص ۱۱۶ من المطبوعة ، حديث المفقود ، و ص ۱۴۶ باب حدّ اللوطيّ أحاديث عديدة ، و ص ۲۰۶ باب نقل الموتى عن مصارعهم ، عدّة أحاديث ، و ص ۲۱۱ و ۲۱۳ ـ ۲۱۴ ، فلاحظ .

4.لاحظ : الجامع لأخلاق الراوي : ج ۱ ص ۳۲۰ ح ۳۹۱ و ج ۲ ص ۳۹۴ ؛ وأدب الإملاء للسمعاني : ص ۴۱ ـ ۴۲ ؛ والطبّ النبويّ : ص ۳۶۳ ؛ والفقيه والمتفقّه للخطيب : ج ۲ ص ۱۹۴ ؛ ونقل عن الدار قطني باسم « العلويّات » في سؤالات السهمي للدار قطني : ص ۵۲ ، وقال ابن حجر : وقفتُ على بعض الكتاب المذكور وسمّاه « السنن » ورتّبه على الأبواب ، وكلّه بسندٍ واحد ، وأورد الدار قطني في « غرائب مالك » من روايته [يعني ابن الأشعث] حديثا ، وقال : كان ضعيفا ، ونقل عدّة من رواياته . لسان الميزان : ج ۵ ص ۳۶۲ .

5.الجعفريات المطبوع مع قرب الإسناد : ص ۱۱ .

6.لاحظ : ص ۶۶ من الجعفريات بداية باب « الرجل يموت ولم يحجّ... » .

7.الجعفريات : ص ۱۵۶ و ۲۲۹ .

8.لاحظ الجعفريات : ص ۲۱۱ .

9.الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع : ج۱ ص ۳۲۰ ح ۳۹۱ .

10.الجعفريات : ص ۲۳۵ باب « البرّ وسخاء النفس وطيب الكلام والصبر على الأذى » من كتاب جاء في أوّله : « كتاب غير مترجم » .

11.لاحظ : اختصارات ألفاظ الأداء في بحث « صيغ التحمّل والأداء » : ص ۱۶۶ .

12.الجعفريات : ص ۱۱۳ .

13.المصدر السابق : ص ۶۳ كتاب المناسك ، باب التلبية .

14.الموسوعة الرجالية للبروجردي : ج۵ ص ۳۷۴ .

15.المصدر السابق : ص ۷۸ .

16.المصدر السابق : ص ۷۹ و ۹۹ و ۱۰۴ .

17.المصدر السابق : ص ۷۸ .

18.وقد عثر عليه لأوّل مرّة أخي العلّامة السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي ، ونسخته الفريدة محفوظة في المكتبة الظاهرية برقم ۳۴ ، وطبعه في النجف ، وطهران ، وأمريكا ، وبيروت ، وقد سطا عليه بعض أدعياء العلم وتحقيق التراث ، من دون خبرة ولا سابقة عمل فيه ! وطُبع في مؤسّسة الوفاء ، في بيروت ، عام ۱۴۰۱ ه ! !

19.مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، الحديث الأوّل .

20.تاريخ بغداد : ج۱۳ ص ۳۸ .

21.لسان الميزان : ج۵ ص ۱۵۷ .

22.جامع الأحاديث : ص ۱۶۵ .

23.المصدر السابق : ص ۶۹ و ۱۲۷ .

24.المصدر السابق : ص ۷۱ و ۹۸ و ۱۱۶ .

25.المصطلح الرجالي أسند عنه : ص ۱۳۰ .

26.لاحظ ما كتبناه عن المؤلّف والكتاب والطرق إليه في رسالتنا « أبو الحسن العريضي ، ترجمة حياته ونشاطه العلمي » وهي مطبوعة في مقدّمة كتابه مسائل عليّ بن جعفر الّذي أصدره المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد المقدّسة سنة ۱۴۰۹ ه ، بتحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث / قم .

27.رجال النجاشي : ص ۲۵۲ رقم ۹۶۲ .

28.قرب الإسناد : ص ۱۷۶ .

29.الكافي : ج۴ ص ۳۶۷ ح ۱۰ ، وقد أشكل في سنده بوجود « أحمد بن محمّد » فلاحظ ؛ منتقى الجمان : ج۳ ص ۱۹۳ فلاحظ السند التالي الّذي نقله الصدوق .

30.علل الشرائع : ص ۴۴۵ باب ۱۹۵ .

31.الكافي : ج۵ ص ۱۳۵ ح ۲ ؛ وانظر : ج۷ ص ۲۲۶ ح ۳۲ ، وأبو إبراهيم هو الإمام الكاظم عليه السلام .

32.تهذيب الأحكام : ج۱۰ ص ۸۴ ح ۳۳۱ .

33.المشيخة : ص ۴ .

34.الفهرست : ص ۸۷ رقم ۳۶۷ .

35.مسائل عليّ بن جعفر : ص ۱۰۳ ؛ ولاحظ : أبو الحسن العريضي : ص ۷۸ ـ ۷۹ حيث نقلنا مثل هذا السند عن نسخة بحار الأنوار : ج۱۰ ص ۲۴۹ .

36.مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي : ص ۳۷ رقم ۴۱۷ .

37.الجامع الصحيح : ج۵ ص ۶۴۱ رقم ۲۷۳۳ .

38.الذرّيّة الطاهرة : ص ۱۶۷ رقم ۲۲۵ .

39.أمالي الصدوق : ص ۱۹۰ رقم ۱۱ .

40.كامل الزيارات : ص ۵۳ الباب ۱۴ ح ۱۳ .

  • نام منبع :
    العنعنة
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 93529
الصفحه من 173
طباعه  ارسل الي