85
العنعنة

6 ـ كتب أُخرى :

ومن تلك الأُصول والكتب القديمة ما احتفظَ بنماذجه الفقيهُ الشيخ ابن إدريس العجلي الحلّي ( ت 598 ه ) في آخر كتابه العظيم السرائر الحاوي للفتاوي باسم المستطرفات ۱ ، وهي تمثّل نماذج رائعة من تراثنا الحديثي الغالي ، عندما كان منثورا في الأجزاء .
منها نوادر البزنطي ، وهو أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، أبو جعفر ، صاحب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهماالسلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما ، مات عام 231 ه . وقد جاء في كتابه :
قال أحمد : حدّثني عبد الكريم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال ۲ .
وقال أحمد : وحدّثني به عبد الكريم ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .
وجاء فيه ۳ أيضا : وعنه ، عن عبد الكريم ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ۴ .
وعنه ، عن عبد الكريم ، عن محمّد بن ميسّر ۵ .
بل وردت الرواية مبدوءةً باسم « عبد الكريم » بلا لفظٍ ۶ .
ويلاحظ أنّ الراوي العظيم أبان بن تَغْلِب بن رباح ، أبا سعيد الجريري البكري ، اللغوي المقرئ ، وهو من أصحاب الأئمّة السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام ، الثقة الفقيه الجليل ، الّذي قال له الباقر عليه السلام : « اجلس في مسجد المدينة وأفْتِ الناس ، فإنّي أُحبُّ أنْ يُرى في شيعتي مثلك » ۷ ، هو ممّن أبدى المحافظة على ذِكر « ألفاظ الأداء وصيغه » ، من قبيل : « حدّثني وحدّثنا ، وأخبرني وأخبرنا » ، كما يبدو من أوائل ما رواه في المتبقّى من كتابه الّذي هو « أصل » من الأُصول الأربعمئة ۸ .
ومن هنا يُمكن أنْ نقدّر أنّ الأُصول وهي أوثق ما أُثر من التراث الحديثي قد بُنيت على التسوية بين « العنعنة » والألفاظ الأُخرى .

1.طُبعت المستطرفات مع كتاب السرائر في آخره في جميع طبعاته ، وطبعت مستقلّة مع التخريج في مدرسة الإمام المهديّ عليه السلام ، في قم ، وعلى هذه اعتمدنا في عملنا .

2.مستطرفات السرائر : ص ۲۵ ح ۱ .

3.المصدر السابق : ص ۲۵ ح ۳ .

4.المصدر السابق : ص ۲۷ ح ۹ .

5.المصدر السابق : ص ۲۷ ح ۱۰ .

6.المصدر السابق : ص ۳۱ ح ۲۹ .

7.الفهرست للطوسي : ص ۴۰ رقم ۵۱ .

8.مستطرفات السرائر : ص ۳۹ ـ ۴۲ .


العنعنة
84
  • نام منبع :
    العنعنة
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 93503
الصفحه من 173
طباعه  ارسل الي