103
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

السبب الخامس ـ كثرة أعلام الشيعة ببغداد:

كان لأعلام الشيعة من البغداديين أصلاً أو سكنا أو الذين قدموا إليها وحدّثوا في مجالسها؛ دور بارز في نشر الفكر الشيعي في عاصمة الدولة العبّاسية بوقتٍ مبكّر من بنائها، بحيث تركوا لمن جاء بعدهم تراثا ضخما زخرت به مكتبات بغداد ونواديها العلمية، وسوف نذكر جملة من اُولئك العلماء وصولاً إلى زمان ثقة الإسلام الكليني، مع الإشارة إلى تلامذته البغداديين أيضا، وهم:
إبراهيم بن زياد الكرخي البغدادي ۱ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، روى عنه الفقهاء الثلاثة: ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى والحسن بن محبوب ۲ ، وأبو جميلة البصري ۳ ، وأبو سعيد غانم الهندي ۴ ، وأبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي، ثقة صدوق، وكان يقول: «كلب للعلوية خير من جميع بني اُمية، فقيل له: فيهم عثمان؟ فقال: فيهم عثمان» ۵ . من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ۶ ، مات رحمه اللّه (سنة / 336 ه )، قال النجاشي: «ثقة صحيح الحديث، له كتاب وفاة الرضا عليه السلام » ۷ ، وأبو عبداللّه بن صالح ۸ ، وأبو غالب الزراري، وهو من مشاهير فقهاء وأعلام الشيعة، روى الكافي عن مصنّفه ببغداد واستنسخه، وأبو محمّد العلوي الرملي البغدادي، مات ببغداد (سنة / 324 ه ) قبل وفاة ثقة الإسلام بخمس سنين، قال معاصره الصولي: «ولو قلت: إنّي ما رأيت أفضل منه في دينه وزهده وكرمه لما خفت إثما، ودفن ببراثا، وكان من لم يلحق الصلاة عليه، يصلّي على قبره أيّاما» ۹ ، وأبو محمّد الوجنائي، وهو ممّن شاهد الإمام الحجّة عليه السلام في حياة أبيه الإمام الحسن العسكري عليه السلام بسامراء، وقد مكث ببغداد ثمانين يوما، ثمّ غادرها إلى سامراء ثم إلى اليمن ۱۰ ، وأبو المفضّل الشيباني، أحد تلامذة ثقة الإسلام الكليني قدس سره، كان يملي الحديث بمسجد الشرقية ببغداد، وحدّث في هذا المسجد بمثالب الصحابة كمعاوية ومن على شاكلته، ولهذا ضعّفه العامّة ۱۱ ، وسيأتي ما يدلّ على جلالته ووثاقته في فصل تلاميذ ثقة الإسلام الكليني قدس سره، وأبو هاشم داوود بن القاسم الجعفري، الثقة الجليل المشهور، من أولاد جعفر بن أبي طالب عليه السلام ، سكن بغداد، وكان ممّن يكثر من زيارة الإمام الجواد عليه السلام في حياته في داره ببغداد ۱۲ ، روى عن الإمام الرضا عليه السلام ۱۳ والإمام الجواد عليه السلام ۱۴ ، والهادي عليه السلام ۱۵ ، والعسكري عليه السلام ۱۶ وأبو الوجناء النصيبي ۱۷ ، وأبو ولّاد الحنّاط ۱۸ ، وأبو يعقوب البغدادي ۱۹
، وأحمد بن إبراهيم، أبو الحسين السياري، خال أبي عمرو الزاهد، من أصحاب ثعلب اللغوي المشهور، وكان أبو عمرو قد دعا خاله إلى ترك التشيّع أربعين عاما، فما ازداد إلّا تمسّكا به ۲۰ ، وأحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري الثقة الجليل المعروف، روى جميع مصنّفات الكليني عنه ببغداد، وأحمد بن أحمد أبو الحسين الكوفي أحد تلامذة الكليني ورواة كتابه الكافي عن مصنّفه، وأحمد بن الحسن أبو الحسين العطّار، من تلاميذ ثقة الإسلام الذين تتلمذوا على يديه ببغداد، وأحد رواة كتاب الكافي عن مصنّفه.
وأحمد بن علي بن سعيد الكوفي من مشايخ السيّد المرتضى، وتلاميذ ثقة الإسلام، روى الكافي عن مصنّفه ببغداد، وأحمد بن عبداللّه ، أبو بكر الدوري الورّاق البغدادي ۲۱ ، ثقة، روى عنه ابن الغضائري ۲۲ ، وأحمد بن عيسى، أبو العبّاس الوشّاء البغدادي، روى الحديث عن أحمد بن طاهر القمّي ۲۳ ، والفقيه الكبير أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، كان من أعاظم الفقهاء، وأجلّاء الأصحاب في عصره ۲۴ ، وأحمد بن محمّد العاصمي الكوفي، سكن بغداد، وهو من أجلّاء مشايخ الكليني وثقاتهم المشهورين، وأحمد بن محمّد ابن عيسى الأشعري القمّي، حضر وصيّة الإمام الجواد عليه السلام ببغداد إلى ولده الإمام الهادي عليه السلام بالإمامة ۲۵ ، وهو شيخ القمّيين في زمانه، وفقيههم، وثقتهم، ورئيسهم بلا مدافع ۲۶ ، وأخو أحمد بن عمر البغدادي ۲۷ ، وإسحاق الجلّاب ۲۸ ، وإسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت، كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا الإمامية ببغداد ووجههم، ومتقدّم النوبختيين في زمانه، له جلالة في الدين والدنيا، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكُتَّاب، عدّ له النجاشي أكثر من عشرين كتابا ، جلّها في الردّ على أصحاب الفرق والمقالات الفاسدة ۲۹ ، واُمّ أحمد بن موسى واُختها اُمّ الحسين بن موسى، وكلتاهما من راويات الحديث ۳۰ ، وتليد بن سليمان الموصوف بالتشيّع، روى حديث النبي صلى الله عليه و آله بشأن أصحاب الكساء عليهم السلام «أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم» ۳۱ ، وجعفر بن إبراهيم النيسابوري، قدم بغداد ۳۲ ، وجعفر بن زياد، أبو عبداللّه ، وقيل : أبو عبدالرحمن الكوفي، من قدماء الإمامية، ثقة ، جليل، استقدمه المنصور الدوانيقي من خراسان إلى بغداد، وسجنه بها دهرا ثمّ أطلقه، وكان السبب في سجنه أنّه بلغ المنصور عنه أمر في الإمامة، وأنّه كان يقول بقول الشيعة الإمامية ۳۳ .
وجعفر بن محمّد البغدادي ۳۴
، وجعفر بن محمّد بن قولويه القمّي البغدادي، من أجلّاء تلامذة الكليني، وأعلام الشيعة الكبار في عصره، وحرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأنصاري السلمي، من قدماء الشيعة ببغداد ۳۵ ، والحسن بن الحسين بن علي بن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل، أبو محمّد النوبختي الكاتب، أحد أعلام الشيعة ببغداد، ولد (سنة / 320 ه ) قبل وفاة الكليني بتسعة أعوام، ومات رحمه الله (سنة / 402 ه ) ۳۶ ، والحسن بن راشد، أبو علي البغدادي مولى لآل المهلّب، ثقة جليل معروف من أصحاب الأئمّة عليهم السلام الجواد، والهادي، والعسكري عليهم السلام ۳۷ ، والحسن بن علي الهاشمي البغدادي ، مات رحمه الله (سنة / 291 ه ) من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، والحسن ابن علي الوشّاء ابن بنت الياس البغدادي، ثقة ، جليل، معروف ۳۸ ، والحسن بن عيسى بن أبي عقيل، أبو محمّد العُماني ، الثقة الجليل، والفقيه المشهور، وهو أوّل من هذّب الفقه وبوّبه على الكتب المعروفة اليوم، واستعمل النظر، وفتق البحث عن الاُصول والفروع، ومن مؤلّفاته الشهيرة كتاب المستمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه و آله من معاصري ثقة الإسلام، توفّي رحمه اللهببغداد في أوائل المائة الرابعة من الهجرة الشريفة، والحسن بن الفضل بن زيد اليماني ۳۹ ، والحسن بن محمّد بن بشّار ۴۰ ، والحسن بن محمّد بن عبداللّه المعروف بالجواني، حضر وصيّة الإمام الجواد عليه السلام ببغداد لولده الإمام الهادي عليه السلام بالإمامة، وسيأتي ذكره في مشايخ ثقة الإسلام الكليني، والحسن بن النضر ۴۱ ، والحسن بن يحيى، أبو محمّد النوبختي، من كبار متكلّمي الشيعة في عصره، له كتاب الردّ على الغُلاة، ذكره الخطيب في ترجمة إسحاق بن محمّد النخعي البغدادي ۴۲ ، والحسين بن نعيم الصحّاف ۴۳ ، وحفص ابن البختري الكوفي البغدادي، ثقة ، من أصحاب الاُصول الأربعمائة، روى عنه ابن أبي عمير البغدادي رضي اللّه تعالى عنه ۴۴ ، والسيّد الحميري، وهو من مشاهير أعلام الاُمّة واُدبائها الفحول، عظيم القدر ، وجليل المنزلة، مات رحمه اللهببغداد (سنة / 179 ه ) وقيل (سنة / 173 ه )، ويعدّ السيّد الحميري في طليعة شعراء أهل البيت عليهم السلام ، والمدافعين عن حقّهم، والمنافحين عنهم، والمشهّرين بأعدائهم سواءً كانوا من الرعيل الأوّل أو أذنابهم ۴۵ ، والريان بن الصلت الأشعري القمّي البغدادي، أبو علي الثقة الصدوق، الجليل القدر، صحب الإمامين الرضا والجواد عليهماالسلام ۴۶ وزياد القندي ۴۷
، وسهل بن أحمد بن عبداللّه بن سهل، أبو محمّد الديباجي، مات رحمه اللهببغداد (سنة / 330 ه )، وكان ـ كما يظهر بوضوح من تاريخ بغداد ـ شيعيّا جَلْدا لا يتّقي من خصوم الشيعة أحدا، مجاهرا بولايته لآل اللّه ، معلنا أمام الخلق براءته من أعداء اللّه ۴۸ ، وسهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي ، سكن بغداد وسيأتي في الفصل الرابع، وظريف ابن ناصح الكوفي، من أصحاب الصادق عليه السلام ۴۹ مؤلّف كتاب الديات المشهور، وكانت نشأته ببغداد، والعبّاس بن موسى البغدادي، من تلامذة الفقيه الجليل يونس بن عبدالرحمن، وهو من مشاهير رواة الحديث ببغداد، روى عنه الأشعري ۵۰ ، وعبدالرحمن ابن صالح، أبو محمّد الأزدي الكوفي نزيل بغداد، ثقة صدوق، وقد كانت لأحمد بن حنبل صداقة معه، «فقيل له: إنّه رافضي!! فقال أحمد: سبحان اللّه ! رجل أحبّ قوما من أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله ، نقول له لا تحبّهم!! هو ثقة» ۵۱ ، له كتاب في مثالب الصحابة، وكان يقرض عثمان، ويحدّث بمثالب عائشة وحفصة، وهو ـ كما في تاريخ الخطيب ـ : شيعي، ثقة صدوق، لأن يخرَّ من السماء أحبّ إليه من أن يكذب في نصف حرف. مات (سنة / 235 ه ) ۵۲ ، وعبدالرحمن بن يوسف بن خراش البغدادي، له كتاب في مثالبهما، وكان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم بالحديث والرجال، مات ببغداد (سنة / 283 ه ) ۵۳ ، وعبدالعزيز بن حسّان البغدادي ۵۴ ، وعبدالكريم بن عبداللّه بن نصر أبو الحسين البزّاز، الراوي عن الكليني جميع مصنّفاته ببغداد، كما سيأتي في تلاميذ ثقة الإسلام، وعبدالملك بن مسلم بن سلام المدائني الكوفي، شيعي، ثقة، قدم بغداد ۵۵ ، وعبدوس بن إبراهيم البغدادي، أحد رجال الكافي ۵۶ ، وعبيد بن أبي عبداللّه البغدادي، خرَّج له الكليني في الكافي ۵۷ وعبيداللّه بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيداللّه بن أبي الفضل العبّاس عليه السلام ، بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، أبو علي البغدادي، مات رحمه اللهبمصر (سنة / 312 ه ) ۵۸ ، وعلي بن أحمد بن علي العقيقي، دخل على وزير المقتدر ببغداد (سنة / 298 ه ) في حاجة له، فقال له الوزير: «إنّ أهل بيتك في هذا البلد كثير» ۵۹ ، وهذا تصريح معتبر بكثافة الشيعة ببغداد في عصر المقتدر العبّاسي (295 ـ 320 ه )، وعلي بن بلال البغدادي ، يكنّى أبا الحسن، من أصحاب الإمامين: الجواد، والهادي عليهماالسلام ۶۰ وعلي البغدادي ۶۱ ، وعلي بن الحسين البغدادي، أحد تلامذة البرقي ۶۲ ، وعلي بن الحسين اليماني، حدّث ببغداد كما في الكافي ۶۳ ، وعلي بن سليمان بن رشيد البغدادي، من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ۶۴ ، وعلي ابن محمّد ابن أحمد بن نصير بن عرفة بن عياض بن ميمون، أبو الحسن الثقفي الورّاق البغدادي، شيعي، ثقة صدوق، سكن باب الطاق ببغداد، ولد (سنة / 281 ه ) ۶۵ ، وعلي ابن معبد البغدادي من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ۶۶ ، له كتاب يرويه إبراهيم بن هاشم القمّي ۶۷ ، خرَّج له الكليني في الكافي ۶۸ ، وعلي بن يقطين بن موسى الكوفي البغدادي، أحد وزراء الدولة العبّاسية، ثقة ، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الإمام الكاظم عليه السلام ، وله مدائح كثيرة، مات رضي اللّه تعالى عنه ببغداد (سنة / 182 ه ) وخرَّج له الكليني في الكافي ۶۹ ، وعيسى بن مهران، أبو موسى المعروف بالمستعطف، من مشايخ محمّد بن جرير الطبري العامي المتوفّى ببغداد (سنة / 310 ه )، له كتاب في مثالب الشيخين وغيرهما من الصحابة ۷۰ ، ويظهر من تحامل الخطيب البغدادي على أبي موسى وكتابه، أنّه كان ثقةً، مع صحّة أحاديث كتابه وجودتها؛ لأنّه نظير تحامله على معلّم الاُمّة طاب ثراه، والطعن في كتبه، مع اتّفاق الكلّ على عظمته ونفاسة كتبه، والقاسم بن سليمان الكوفي البغدادي، من أصحاب الاُصول الأربعمائة، روى عن الإمام الصادق عليه السلام ۷۱ ، والقاسم بن عروة البغدادي ، روى عن الإمام الصادق عليه السلام ۷۲ ، ومحمّد بن إبراهيم النعماني، الشيخ الجليل والثقة المشهور، صاحب كتاب الغيبة ، ذائع الصيت، وهو من أقطاب وأعلام الشيعة ببغداد في عصره، ومن تلامذة ثقة الإسلام ورواة كتابه الكافي عنه، ومحمّد بن أبي عمير، أبو أحمد الأزدي البغدادي، من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهماالسلام، كان أوثق الناس في زمانه وأعبدهم وأزهدهم، عظيم في سمته، ووقاره، وجلالته، وكلّ ما يوصف به من جميل فهو فوقه، خرّج له الكليني في الكافي كثيرا جدّا، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي البغدادي، من أعاظم الفقهاء في زمانه، أدرك زمان ثقة الإسلام الكليني رحمه الله، ومات ببغداد (سنة / 381 ه ) له كتب كثيرة أشهرها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة ، وهو كتاب كبير نحوا من عشرين مجلّدا ۷۳ ، ومحمّد بن أحمد بن عبداللّه الصفواني، صاحب الكرامة الباهرة في مباهلته لقاضي الموصل بالإمامة، والتي انتهت على الفور بورم كفّ القاضي التي مدّها للمباهلة ثمّ موته. وقد كان الصفواني رحمه الله عالما وقورا، وثقةً مشهورا، روى كتاب الكافي عن ثقة الإسلام، وتتلمذ على يده ببغداد، والسيّد الجليل محمّد بن جعفر الحسني المعروف بأبي قيراط، نقيب الطالبيين في زمان الكليني ببغداد، وهو الذي صلّى على جنازة ثقة الإسلام رضوان اللّه تعالى عليه، ولهذا السيّد عقب كثير ببغداد فصّلهم النسّابة ابن عِنَبَه في كتابه ۷۴ ، ومحمّد بن سهل العطّار البغدادي، وكيل الإمام الحجّة عليه السلام ببغداد، وقد تشرّف برؤيته عليه السلام ، كما تشرّف غيره من السفراء الأربعة وغيرهم من وكلائه عليه السلام برؤيته المباركة ببغداد كالعمري، وابنه، والحسين بن روح، والسمري، وجابر، والبلالي، والعطّار رضي اللّه تعالى عنهم، ولا يسع المقال لتفصيل أحوالهم وبيان دورهم الفكري والثقافي ببغداد، ومحمّد بن صالح القمّي ، حدّث ببغداد كما في الكافي ۷۵ ، ومحمّد بن عبداللّه بن الزبير بن عمر بن درهم، أبو أحمد الكوفي الزبيري، مولى بني أسد، شيعي، وكان أخوه الحسن من وجوه الشيعة ۷۶ ، ومحمّد بن عبداللّه بن محمّد بن أحمد بن أيوب أبو بكر القطّان، الموصوف بالتشيّع ، روى عن ابن جرير الطبري العامي، ومات (سنة / 378 ه ) ۷۷ ، ومحمّد بن عمر بن محمّد بن حميد البزّاز البغدادي، من أهل باب الطاق ببغداد، شيعي، ثقة ۷۸ ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني البغدادي، أبو جعفر، الثقة المشهور، وليس في أقرانه مثله، وكانت داره رضي اللّه تعالى عنه في سوق العطش ببغداد ۷۹ ، ومحمّد بن فارس بن حمدان المعبدي، أحد رجالات الشيعة ببغداد، مات (سنة/ 361 ه )، وكان رحمه الله صادقا فيما رواه من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، التي لم تعجب الخطيب فضعّفها! ۸۰ ، ومحمّد بن الفضل البغدادي، روى عنه الحميري القمّي ۸۱ ، ومحمّد بن همام بن سهيل، أبو علي، الكاتب البغدادي، من مشاهير شيوخ الشيعة وعلمائهم البارزين، وكان رحمه الله ثقة جليلاً عظيم القدر والمنزلة، وله مؤلّفات عديدة، مات ببغداد (سنة / 332 ه ) ۸۲ ، ومنصور بن يونس الذي صاهر وأعقب بنتا ببغداد ۸۳ ، وموسى بن جعفر البغدادي، من مشاهير رواة الحديث ببغداد، روى عن علي بن أسباط وغيره ۸۴ ، ونصر بن أحمد البغدادي، أحد مشايخ محمّد بن مسعود العيّاشي السمرقندي ۸۵ ، وهارون بن موسى التلعكبري البغدادي، جليل القدر، عظيم المنزلة ، واسع الرواية، عديم النظير، ثقة وجه، روى جميع الاُصول المصنّفات، وروى كتاب الكافي عن مصنّفه الكليني، وتتلمذ على يديه ببغداد، وهشام بن الحكم رضي اللّه تعالى عنه، من أعاظم متكلّمي الشيعة وثقاتهم البارزين في عصر الإمام الصادق عليه السلام ۸۶ ، ويونس بن عبدالرحمن، الفقيه، المحدّث، المتكلّم الثقة المشهور، من أصحاب الأئمّة عليهم السلام ، حدّث ببغداد كما في الكافي الشريف ۸۷ ، وغيرهم كثير.
وبهذا نكون قد فرغنا من إعطاء الصورة الواضحة للمعالم السياسية والفكرية التي أحاطت ـ بإطارها العام ـ حياة الكليني في الريّ وبغداد، مدركين ما في الكافي من أدلّة صارخة على استيعاب الكليني لتلك الحياة استيعابا كاملاً، بحيث لم تنغلق أحاديثه الشريفة عن سياسة العصر وثقافته؛ ولهذا لم يولد الكافي فجأة، وإنّما عاش مخاضا عسيرا دام عشرين عاما؛ ليسيطر ـ بعد ذلك ـ على مساحة شاسعة، بل لا حدود لها من التوعية اللازمة للاُمّة على نطاق الفرد والمجتمع، ومن هنا احتوى الكافي من الأحاديث ـ التي اختارها مصنّفه ـ ما يدلك من جهة على علوم الشريعة من حديث، وتفسير، وفقه، واُصول، وفلسفة، وكلام، وأخلاق، بل حتى اللغة العربية انعكست آثارها على ديباجة الكافي التي عبّرت عن مدى قدرة الكليني اللغوية، وتمكّنه من صياغة الكلام بصورة طفحت عليها فقرات من النثر الفني الرائع البديع.
ومن جهة اُخرى ، فإنّ ما انفرد به الكافي من أبواب رائعة لم تذكرها جلّ مصنّفات الحديث الاُخرى ـ وما وجد فيها لم يُعْطَ حقّه ـ خير ما يعبّر عن مدى تأثّره العميق باتّجاهات ذلك العصر سياسيا وثقافيا، وتفاعله معها إلى حدّ بعيد.
إنّ رصد المضمون الفكري والروحي والعملي للرسالة الإسلامية، وسكبه في قالب واحد، لا يتهيّأ لمن يسكن من العلماء في الأبراج الشاهقة وينظر إلى مشاكل الاُمّة من شرفاتها العالية، ما لم ينزل إليها، ويعيش معها، ويدرك آلامها؛ ليوقفها على سرّ نكبتها في القيادات السياسية والثقافية المزيّفة في ماضيها وحاضرها، ويوقفها على طريق نجاتها، ويهبها مفتاح فلاحها.. الأمر الذي لا يناط إلّا لمجدّد مثل الكليني، ولا يوجد في كتاب ـ بعد القرآن الكريم ـ يشبه الثورة مثل الكافي.

1.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۷ الرقم ۵۲۹، رجال الشيخ الطوسي : ص ۱۶۷ الرقم ۱۹۳۴ (۲۳۸).

2.. اُصول الكافي : ج ۲ ص ۲۹۲ ح ۱۱ باب ۱۱۵ من كتاب الإيمان والكفر، فروع الكافي : ج ۴ ص ۳۲۱ ح ۱ باب۷۵ من كتاب الحج، و ج ۵ ص ۲۸۶ ح ۱ باب ۱۴۳ من كتاب المعيشة، و ج ۶ ص ۳۰ ح ۱ باب۱۹ من كتاب العقيقة.

3.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۴۰۷ ح ۱۵ باب۶۱ من كتاب الصلاة، وفيه: أبو جميل البصري، وأعاده في ج ۶ ص ۴۲۳ ح ۷ باب۳۰ من كتاب الأشربة، بعنوان: أبو جميلة البصري.

4.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۱۵ ح ۳ باب ۲۵ من كتاب الحجّة.

5.. تاريخ بغداد : ج ۱۱ ص ۵۲ الرقم ۵۷۲۸ .

6.. فروع الكافي : ج۳ ص ۳۹۲ ح ۲۱ باب۶۳ من كتاب الصلاة، رجال الشيخ الطوسي : ص۳۶۰ الرقم ۵۳۲۸ (۱۴) مصرّحا بعامّيته بخلاف النجاشي كما سيأتي، وهو شيعي عند الجمهور، وكلامه المذكور لا يقوله عامّي قطّ .

7.. رجال النجاشي : ص ۲۴۵ الرقم ۶۴۲.

8.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۱۰ باب ۱۲۵ من كتاب الحجة .

9.. أخبار الراضي والمتّقي : ص ۸۳ .

10.. إكمال الدين : ج ۲ ص ۴۹۲ ح ۱۶ باب ۴۵.

11.. تاريخ بغداد : ج ۳ ص ۸۶ الرقم ۱۰۸۲.

12.. الهداية الكبرى : ص ۳۰۳ .

13.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۳ ح ۱۸ من كتاب العقل والجهل، و ج ۱ ص ۹۸ ح ۱۰ باب ۹ من كتاب التوحيد .

14.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۹۹ ح ۱۱ باب ۹ من كتاب التوحيد.

15.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۳۲۷ ح ۱۰ باب ۷۵ من كتاب الحجّة .

16.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۳۲۸ ح ۲ باب ۷۶ من كتاب الحجة .

17.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۳ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة .

18.. فروع الكافي : ج ۵ ص ۲۹۰ ح ۶ باب ۱۴۷ من كتاب المعيشة .

19.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۴ ح ۲۰ من كتاب العقل والجهل.

20.. تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۲۳۱ الرقم ۱۹۱۳.

21.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۴۵۷ الرقم ۲۲۶۸.

22.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۴۱۷ الرقم ۶۰۲۴ (۱۰۵).

23.. إكمال الدين : ج ۲ ص ۴۱۷ ح ۱ باب ۴۱.

24.. فروع الكافي : ج ۵ ص ۴۷۹ ح ۱ باب ۱۲۰ من كتاب النكاح.

25.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۲ باب ۷۴ من كتاب الحجّة.

26.. رجال النجاشي : ص ۸۱ الرقم ۱۹۸.

27.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۲۴۳ ح ۲ باب ۹۰ من كتاب الجنائز.

28.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۴۹۸ ح ۳ باب ۱۲۳ من كتاب الحجّة .

29.. رجال النجاشي : ص ۳۱ ـ ۳۲ الرقم ۶۸.

30.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۴۲ ح ۶ باب ۲۸ من كتاب الطهارة.

31.. تاريخ بغداد : ج ۷ ص ۱۴۴ الرقم ۳۵۸۲، رجال الشيخ الطوسي : ص ۱۷۳ الرقم ۲۰۴۵ (۱) في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .

32.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۳ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة .

33.. تاريخ بغداد : ج ۷ ص ۱۶۱ الرقم ۳۶۰۵ .

34.. اُصول الكافي : ج ۲ ص ۹۴ ح ۳ باب ۴۸ من كتاب الإيمان والكفر.

35.. تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۲۷۱ ـ ۲۷۴ الرقم ۴۳۷۶.

36.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۳۰۹ الرقم ۳۸۰۹.

37.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۳۷۵ الرقم ۵۵۴۵ (۸) في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام ، و ص ۳۸۵ الرقم ۵۶۷۳ (۱۰) في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، وروى عن الإمام العسكري عليه السلام في فروع الكافي : ج ۷ ص ۱۵ ـ ۱۶ ح ۲ باب ۱۱ من كتاب الوصايا.

38.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۳۲ ح ۳ باب ۲ من كتاب فضل العلم، رجال النجاشي : ص ۳۹ الرقم ۸۰ .

39.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۲۰ ح ۱۳ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة.

40.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۲۵۸ ح ۲ باب ۴۷ من كتاب الحجّة.

41.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۱۷ ح ۴ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة.

42.. تاريخ بغداد : ج ۶ ص ۳۷۷ الرقم ۳۴۱۳.

43.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۳۱۱ ح ۱ باب ۷۲ من كتاب الحجّة.

44.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۴۰۹ ح ۸ باب ۱۰۵ من كتاب الحجّة، رجال النجاشي : ص ۱۳۴ الرقم ۳۴۴ .

45.. رجال الكشّي : ص ۲۸۵ ـ ۲۸۹ الرقم ۵۰۵ ـ ۵۰۷ .

46.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۱۴۸ ح ۱۵ باب ۲۴ من كتاب التوحيد ، رجال النجاشي: ص ۱۶۵ الرقم ۴۳۷ ، رجال الشيخ الطوسي : ص ۳۵۷ الرقم ۵۲۹۳ (۱) في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، و ص ۳۸۶ الرقم ۵۶۹۲ (۱) في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام .

47.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۳۲۸ ح ۲۵ باب ۲۵ من كتاب الصلاة .

48.. تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۱۲۳ الرقم ۴۷۳۷.

49.. فروع الكافي : ج ۷ ص ۳۳۲ باب ۳۹ (دية الشفتين) بعد الحديث الأوّل من الباب المذكور، ولم يرقّم الحديث سهوا .

50.. المصدر السابق : ج ۵ ص ۳۷۲ ح ۵ باب ۴۴ من كتاب النكاح ، تهذيب الأحكام : ج ۱۰ ص ۲۴ ح ۷۳ (۷۳) .

51.. تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۲۶۰ الرقم ۵۳۷۷ .

52.. تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۲۶۰ ـ ۲۶۱ الرقم ۵۳۷۷.

53.. المصدر السابق : ج ۱۰ ص ۲۸۰ الرقم ۵۳۹۸.

54.. المحاسن : ج ۲ ص ۵۲۲ ح ۷۳۹، فروع الكافي : ج ۶ ص ۲۲ ح ۳ باب ۱۲ من كتاب العقيقة .

55.. تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۳۹۹ الرقم ۵۵۷۲.

56.. فروع الكافي : ج ۶ ص ۴۸۴ ح ۵ باب ۳۲ من كتاب الزي والتجمّل.

57.. المصدر السابق : ج ۶ ص ۲۸۳ ح ۲ باب ۸۷ من كتاب الأطعمة.

58.. تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۳۴۴ ـ ۳۴۵ الرقم ۵۴۸۶ .

59.. إكمال الدين : ج ۲ ص ۵۰۵ ح ۳۶ باب ۴۵.

60.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۱۹۷ ح ۱ باب ۶۵ من كتاب الجنائز، رجال النجاشي : ص ۲۷۸ الرقم ۷۳۰، رجال الشيخ الطوسي : ص ۳۷۷ الرقم ۵۵۷۸ (۱)، و ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۰۸ (۵).

61.. فروع الكافي : ج ۶ ص ۴۶۷ ح ۶ باب ۱۹ من كتاب الزيّ والتجمّل.

62.. فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۸۶ ح ۶۵ .

63.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۱۲ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة .

64.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۴۶۶ ح ۴ باب ۹۱ من كتاب الصلاة .

65.. تاريخ بغداد : ج ۱۲ ص ۸۸ الرقم ۶۵۰۵.

66.. رجال الشيخ الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۰۹ (۶).

67.. رجال النجاشي : ص ۲۷۳ الرقم ۷۱۶.

68.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۹۷ ح ۵ باب ۹ من كتاب التوحيد ، و ج ۲ ص ۴۵۱ ح ۱ باب ۲۰۰ من كتاب الإيمان والكفر .

69.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۳۱۱ ح ۱ باب ۷۲ من كتاب الحجّة.

70.. تاريخ بغداد : ج ۱۱ ص ۱۶۸ الرقم ۵۸۶۶.

71.. اُصول الكافي : ج ۲ ص ۳۰۳ ح ۴ باب ۱۲۱ من كتاب الإيمان والكفر ، رجال النجاشي : ص ۳۱۴ الرقم ۸۵۸ ، رجال الشيخ الطوسي : ص ۲۷۳ الرقم ۳۹۴۳ (۴۶) في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .

72.. رجال النجاشي : ص ۳۱۴ الرقم ۸۶۰ ، رجال الشيخ الطوسي : ص ۲۷۳ الرقم ۳۹۴۸ (۵۱).

73.. الفهرست للطوسى¨ : ص ۲۰۹ الرقم ۶۰۱ (۱۶).

74.. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : ص ۱۸۶ .

75.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۵ باب ۱۲۵ من كتاب الحجّة .

76.. تاريخ بغداد : ج ۳ ص ۱۹ الرقم ۹۹۱.

77.. المصدر السابق : ج ۳ ص ۸۴ الرقم ۱۰۷۹.

78.. المصدر السابق : ج ۳ ص ۲۴۵ الرقم ۱۲۷۸ .

79.. رجال النجاشي : ص ۳۳۳ الرقم ۸۹۶ .

80.. تاريخ بغداد : ج ۳ ص ۳۸۰ الرقم ۱۵۱۹.

81.. تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۱۰ ح ۲۹۸ (۱۴) .

82.. تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۱۳۵ الرقم ۱۷۹۶ ، ولأبي علي ترجمة في سائر كتب الشيعة .

83.. فروع الكافي : ج ۶ ص ۱۲۷ ح ۳ باب ۵۴ من كتاب الطلاق.

84.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۳۱ ح ۲ باب ۳۷ من كتاب الحجّة ، و ج ۱ ص ۳۴۱ ح ۲۲ ، باب ۸۰ من كتاب الحجّة، فروع الكافي : ج ۴ ص ۴۹۸ ح ۷ باب ۱۸۵ من كتاب الحج، و ج ۵ ص ۳۰۸ ح ۲۰ باب ۱۵۹ من كتاب المعيشة، و ج ۶ ص ۴۶۱ ح ۷ باب ۱۵ من كتاب الزيّ والتجمّل.

85.. علل الشرائع : ص ۲۰۱ ح ۲ باب ۱۵۴.

86.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۳۱۱ ح ۱ باب ۷۲ من كتاب الحجّة.

87.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۴۰۷ ح ۱۵ باب ۶۱ من كتاب الصلاة، وأعاد الحديث في الفروع أيضا : ج ۶ ص ۴۲۳ ح ۷ باب ۳۰ من كتاب الأشربة.


حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
102
  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 305019
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي