333
حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
332

منهج الكليني في متون الكافي:

يمكن تلخيص منهج الكليني في رواية متون الكافي بجملة من الاُمور، نذكر أهمّها:
1 ـ الإكثار من المتون الموشّحة بالآيات القرآنية، خصوصا آيات الأحكام، ولهذا لا تكاد تجد آيةً من آيات الأحكام إلّا وقد وردت في فروع الكافي، ولو استلّت تلك الروايات من الكافي لألّفَتْ تفسيرا رائعا لأهل البيت عليهم السلام في أحكام القرآن الكريم.
2 ـ اشتمال بعض متون الكافي على توضيحات من الكليني ۱ .
3 ـ بيان موقفه أحيانا من تعارض مرويّاته ۲ ، وربّما نبّه إلى ما خالف الإجماع على الرغم من صحّته بطريق الرواية ۳ .
4 ـ رواية ما زاد على المتن من ألفاظ الرواة؛ لفرط أمانته في نقل الخبر بالصورة التي سمعها من مشايخه أو أخرجها من الكتب المعتمدة التي يرويها بالإجازة عن مشايخه وهذا ما يسمى اصطلاحا بمدرج المتن ۴ .
5 ـ الاقتباس والرواية من الكتب كالاُصول الأربعمائة وغيرها.
6 ـ ترك الكثير من الأخبار التي لم يرها قابلةً للرواية ، إمّا لوضعها من قبل غلاة الشيعة، وإمّا لضعفها بعدم اقترانها بالقرائن المعتبرة عنده، وإمّا لعدم ثبوت وثاقة ناقليها برأيه.
7 ـ تصنيف الأحاديث المخرَّجة المرتّبة على الأبواب على الترتيب بحسب الصحّة والوضوح، ولذلك أحاديث أواخر الأبواب ـ كما قاله بعض المحقّقين ـ لا تخلو من إجمال وخفاء ۵ .
8 ـ رواية القواعد الأساسيّة في دراية الحديث وروايته وتقديمها في أوائل اُصول الكافي لتكون منهجا سليما في تمييز خبر التقيّة عن غيره.
9 ـ لا يورد الأخبار المتعارضة، بل يقتصر على ما يدلّ على الباب الّذي عنونه، وربّما دلّ ذلك على ترجيحه لما ذكر على ما لم يذكر ۶ ولا يُنافي هذا وجود بعض المتعارضات القليلة في الكافي.
10 ـ طرحه بعض آرائه الفقهيّة معقّبا بها بعض الروايات ۷ أو مصدِّرا بها بعض الأبواب ۸ .
11 ـ بيان بعض آرائه الكلاميّة والفلسفية في اُصول الكافي ۹ .
12 ـ اهتمامه البالغ في رواية المشهور والمتواتر خصوصا في اُصول الكافي وفروعه، ويمكن ملاحظة هذا بسهولة ويسر في الكثير من أبواب الكافي، وذلك لتزاحم الرواة واتّفاقهم على رواية معنى واحد، وهذا يدخل في منهجه السندي أيضـا .
13 ـ العناية الفائقة برواية ما يتّصل بمكانة أهل البيت عليهم السلام ، وفضائلهم، وعلمهم، وإمامتهم، والنصّ عليهم، مع تفصيل الكثير من أحوالهم، وبيان تواريخهم بشرح مواليدهم ووفياتهم صلوات اللّه عليهم.
14 ـ إخضاع متون الكافي اُصولاً وفروعا إلى تبويب واحد، دون روضة الكافي كما سيأتي في تصنيفه.

1.. فروع الكافي : ج ۳ ص ۲۸۹ ح ۷ باب ۱۳ من كتاب الصلاة .

2.. المصدر السابق : ج ۴ ص ۹۰ ح ۵ باب ۱۲ من كتاب الصيام.

3.. المصدر السابق : ج ۷ ص ۱۱۵ ذيل الحديث ۱۶ باب ۲۵ من كتاب المواريث.

4.. المدرج على أقسام، وأشهر ما وقع منها في الكافي ، هو مدرج المتن، ويراد به : ما اندرج في متن الخبر من ألفاظ أحد رواته، سواء كان اللفظ في أوّل المتن، أو في وسطه، أو في آخره، كتفسير كلمة من المتن ونحوها مما قد يتوهّم بعضهم فيحسبها من المتن، ومثال ذلك في فروع الكافي : ج ۳ ص ۴۲۴ ح ۹ باب ۷۰ من كتاب الصلاة و ج ۷ ص ۲۵۳ ح ۲ باب ۵۶ من كتاب الحدود، وغيرها.

5.. روضات الجنّات : ج ۶ ص ۱۱۶، ولا يضرّ خروج بعض الأحاديث في عدد من الأبواب عن هذا الترتيب، لكون المراد هو الأعم الأغلب.

6.. نهاية الدراية : ص ۵۴۵ .

7.. اُصول الكافي : ج ۱ ص ۲۷۸ ح ۳ باب ۶۰ من كتاب الحجّة .

8.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۵۳۸ باب الفيء والأنفال من كتاب الحجّة .

9.. المصدر السابق : ج ۱ ص ۸۵ و ۱۱۱ و ۱۲۳ و ۱۲۴ و ۱۳۵ و ۱۳۶ و ۱۳۷ من كتاب التوحيد.

  • نام منبع :
    حياة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 308809
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي