باب إطلاق القول بأنّه شيء
قوله : (أبا جعفر) [ ح 1 /222 ] أي : الثاني جواد . «بخطه».
قوله : (يخرجه) [ ح 2 /223 ] أي : القائل . «بخطه».
قوله : (حدّ التعطيل) إلخ [ ح 2/223 ] أي لا تقل : إنّه لا شيء ، ولا تقل : إنّه شيء كالنور أو كالشمس أو كالظلّ أو كغير ذلك من المهيّات الّتي أدركناها بعقولنا ، فالقول اللائق به تعالى أن تقول : إنّه شيء ـ أي موجود ـ لايشابه شيئا من المهيّات الّتي أدركناها ولا شيئا من الممكنات . «ا م ن».
قوله : (بلا اختلاف الذات) [ ح6/227 ] أي : ليس مركّباً من الأجزاء ، وليست له صفات زائدة على ذاته تعالى . «ا م ن».
قوله : (ونعت) [ ح 6/227 ] خبر لقوله : «هذه الحروف» مقدّم عليه ، وسيجيء أنّ الاسم صفة لموصوف ، أي كيفية عارضة للهواء . وسيجيء أنّ الأسماء صفات وصف بها نفسه تعالى . وكلا المعنيين محتملان ۱ هنا . وقوله : «اللّه » إلخ مبتدأ ، وقوله : «من أسمائه» خبره . وهنا احتمال آخر ، والأولى ما ذكرناه . «ا م ن» .
قوله : (سمّي به) [ ح 6/227 ] أي سمّي المعنى بالنعت .«ا م ن» .
قوله : (والاضطرار إليهم) [ ح 6/227 ] يعني : لمّا كان النفي هو الإبطال ، وكان المشبه بالمخلوق مخلوقا ، لابدّ من إثبات صانع لوجود المصنوعين ، ولابدّ من أن يُلقى بطريق الضرورة ـ أي البديهة ـ في قلوبنا أنّ لنا صانعا غير مشبه بنا . وهذا إشارة إلى ما سيجيء في كلامهم عليهم السلام من أنّ المعرفة موهبيّة لا كسبيّة.
قوله : (أنّ له كيفيّة) [ ح 6/227 ] أي مهيّة . «ا م ن».
[ باب أنّه لايعرف إلّا به ]
قوله : (اعرفو اللّه باللّه ) إلخ [ ح 1/229 ] يعني : تعقّلوا ربّنا بعنوان كلّي منحصر في الفرد وُضع له لفظ اللّه ، أو جعلِ آلة للملاحظة عند وضع لفظ اللّه للشخص المنزّه عن كلّ نقص ، على اختلاف المذهبين . وذلك العنوان عند الفضلاء «الذات المستجمع لجميع صفات الكمال» ، وفي الحديث «المستولي على ما دقّ وجلّ» ۲ لا بعنوان آخر ، كما تعقّلتم الرسول بعنوان أنّه رسول اللّه ، واُولي الأَمر بعنوان أنّه صاحب الأمر . «ا م ن».
قوله : (اعرفوااللّه باللّه ) إلخ [ ح 1/229 ] أقول : يعني اعرفوا اللّه بالعنوان الّذي ألقاه في قلوبكم بطريق الضرورة ، أي بغير اكتساب واختيار منكم كما مرّ وسيجيء ، وهو أنّه شيء ـ أي موجود ـ ليس له مثل ولا نظير ، خالق كلّ شيء ، وعَيِّنوا رسوله بإرساله تعالى إيّاه وإجراء المعجزة على يده ، وعيِّنوا الأئمّة بالآثار الّتي أجراها اللّه تعالى على أيديهم من الأمر بما هو معروف في حكم اللّه تعالى ، ورعاية الطريقة الوسطى ، والإتيان بما هو الحقّ في كلّ باب ، أي بما خصّهم اللّه تعالى به من العلم بكلّ معروف والعمل على وفقه . ومقصوده عليه السلام أنّه ليس لكم الاختيار في شيء من المقامات الثلاثة ، ويجب عليكم تعيين ما عيّنه اللّه تعالى فيها . «ا م ن».
قوله : (من أن يُعرَف بخلقه) إلخ [ ح 3 /231] يعني من أن يتصوّر من باب التشبيه بخلقه كأن يقال : هو مثل ضوء الشمس أو مثل النور ، بل الخلق يعرفون المهيّات الممكنة بسبب اللّه ، أي بسبب خلقه لهم ، أو بسبب فيضان المعاني من اللّه على نفوسهم ، أو الخلق يعرفون اللّه باللّه ؛ لأنّه لولا [أنّه] ألهمهم اللّه بنفسه لما عرفوه . ۳ «ا م ن».
قوله : (من أن يعرف بخلقه) إلخ [ ح 3 /231] بأن يقال : كالنور أو كالشمس أو نحو ذلك ، بل العباد يعرفون الأشياء باللّه ، يعني : المعرفةُ صنع اللّه في قلوبهم . «ا م ن».
1.في النسخة فوقها لفظة «كذا» . نقل هذه الحاشية المولى صالح المازندرانيّ في شرح اُصول الكافي، ج ۳، ص ۷۱، عن الإسترآباديّ.
2.الكافي، ج ۱، ص ۱۱۵، باب معاني الأسماء، ح ۳؛ المحاسن للبرقي، ص ۲۳۸، ح ۲۱۲؛ كتاب التوحيد للصدوق، ص ۲۳۰، باب ۳۱، ح ۴؛ معاني الأخبار، ص ۴، ح ۱؛ بحارالأنوار، ج ۳، ص ۳۳۶، ح ۴۴ و ج ۴، ص ۱۸۱، ح ۶ و ج ۸۹، ص ۲۳۸، ح ۳۷.
3.كتب في النسخة تحتها: في باب الاضطرار إلى الحجّة.