113
الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)

الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
112

باب النهي عن الكلام في الكيفيّة

قوله : (في الكيفيّة) أي الماهيّة . «ا م ن».
قوله : (محمّد بن الحسن) [ ح 1 /250] أي الصفّار . سمع «بخطه».
قوله : (كفوه) [ ح 4 /254] أي كفاهم اللّه «سمع».
قوله : (فتناول الربّ) [ ح 6 /256] أي شرع في الكلام فيه. سمع «بخطه»
قوله : (ففقد) إلخ [ ح 6 /256] أي ذهب متحيّرا فلم يوجد «بخطّه».

باب في إبطال الرؤية

قوله : (عن محمّد بن عبيد) [ ح 3 /263] كأنّه ابن عبيد بن صاعد الواقفيّ الغير الموثّق ، وعداوة الواقفة له عليه السلام وجرأتهم وعنادهم معلومة ، فكأنّه افترى عليه عليه السلام هذا الدليل المدخول . سمع من م د مدّ ظلّه ۱ «بخطّه» .
قلت : قد مضى في كلام المصنّف رحمه الله أنّه لم يذكر في كتابه هذا إلّا الآثار الصحيحة عنهم عليهم السلام ، فكأنّه عليه السلام كلّم الراوي بكلام إقناعيّ بقدر ما وجد فيه من العقل.
قوله : (ثمّ لم تخل تلك المعرفة) إلخ [ ح 3 /263 ]يعني إن كانت تلك المعرفة إيمانا فالمعرفة الكسبيّة ليست بإيمان كامل ، فيلزم أن يكون إيمان الأنبياء في الدنيا أضعف من إيمان أدنى رعيّة في الآخرة ، وإن لم يكن إيمانا فلا بدّ من زوال المعرفة الاكتسابيّة في الآخرة ، ويلزم منه زوال الإيمان بالكلّية في الآخرة . «ا م ن».
أقول : يمكن تقرير هذا الدليل بوجهين :
أحدهما مبنيّ على أنّه انعقد الإجماع على أنّه ليس الإيمان نوعين أحدهما حاصل بالرؤية وثانيهما حاصل بالكسب والنظر.
والآخر مبنيّ على أنّه انعقد الإجماع على أنّ الإيمان الكامل غير متوقّف على الرؤية . «ا م ن».
قوله : (لم تخل) إلخ [ ح 3 /263] أي لابدّ أن تزول عند حصول المعرفة من جهة الرؤية ، والحال أنّها لاتزول في الواقع .
وملخّص دليله عليه السلام أنّ المعرفة من جهة الرؤية غير متوقّفة على الكسب والنظر وقويّة ، والمعرفةَ التي في دار الدنيا متوقّفة عليه وضعيفة بالنسبة إلى الاُولى ، فتخالفتا مثل الحرارة القويّة والحرارة الضعيفة . فإن كانت المعرفة من جهة الرؤية إيمانا لم تكن المعرفة من جهة الكسب إيمانا كاملاً ؛ لأنّ المعرفة من جهة الرؤية أكمل منها . وإن لم تكن إيمانا يلزم سلب الإيمان عن الرائين لامتناع اجتماع المعرفتين في زمان واحد في قلب واحد ، يعني قيام تصديقين أحدهما أقوى من الآخر بذهنٍ واحدٍ ، أحدهما حاصل من جهة الرؤية والآخر من جهة الدليل ، كما يمتنع قيام حرارتين بماءٍ واحد في زمان واحد . ۲ «ا م ن».
قوله : (وكان في ذلك الاشتباه) إلخ [ ح 4 /264 ]يعني : كون الرائي والمرئيّ في طرفي الهواء الواقع بينهما يستلزم مشابهة المرئيّ بالرائي في الوقوع في جهة وفي الجسميّة ، فإنّ كون الشيء في طرف مخصوص من طرفي الهواء سبب عقليّ ؛ لكونه في جهة ولكونه جسما ، فيلزم المشابهة بين الربّ وبين الرائي في الكون في الجهة وفي الجسميّة ، وقد مضى أنّه أخرجه عن الحدّين . «ا م ن».
قوله : في قوله [ تعالى ] «لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ» هذا كلام مستأنف في تفسير قوله تعالى : «لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارَ» أي الكلام في قوله تعالى . سمع من م د مدّ ظلّه ۳ «بخطه» .
قوله : (إحاطة الوهم) [ ح 9 /269] يعني : المراد أنّ القلوب لا تدرك كنهه تعالى ؛ فإنّ امتناع الرؤية بالعين أظهر من أن يحتاج إلى بيان . «ا م ن».
قوله : (عن هشام بن الحكم) [ ح 12 /722] قال الاُستاذ ۴ : لمّا كان ذهن هشام بن الحكم في غاية الاستقامة ، والتزم أن لا يتكلّم إلّا بما أخذه منهم صلوات اللّه عليهم ، أمروا الأئمّة عليهم السلام جمعا من الشيعة أن يأخذوا منه معالم دينهم ، فلذلك يروون كلامه كما يروون كلامهم عليهم السلام .«ا م ن».
قوله : (فأمّا القلب فإنّما سلطانه على الهواء) [ ح 12 /272] المراد من الهواء عالم الأجسام ، أي الهواء وما في حكمه من جهة الجسميّة.
والمراد أنّ القلب يتمكّن من إدراك عالم الأجسام إدراكا على وجه جزئيّ ، ولا يتمكّن من إدراك ما ليس بجسم ولاجسمانيّ على وجه جزئي .
لا يقال : ينتقض بإدراك النفس الناطقة ذاتها على وجه جزئيّ .
لأنّا نقول : الكلام في إدراك النفس الناطقة غيرها ، أو الكلام في العلم الحصولي لا الحضوري الذي يكفي في تحقّقه مجرّد حضور المعلوم عند العالم ، أي عدم غيبوبته عنه ، أو المراد أنّ القلب يتمكّن من إدراك عالم الأجسام على وجه التخييل والتمثيل ، ولا يتمكّن من إدراك غير عالم الأجسام على ذلك الوجه . «ا م ن».

1.المراد به ميرزا محمّد الإستر آباديّ ، كما تقدّم .

2.نقلها الميرزا رفيعا النائينيّ في الحاشية على اُصول الكافي، ص ۳۲۸ ـ ۳۲۹ بعنوان «قيل».

3.المراد به ميرزا محمّد الاستر آباديّ ، كما تقدم وسيجيء .

4.في هامش النسخة : اُستاذ ميرزا محمّد الإستر آباديّ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
    سایر پدیدآورندگان :
    المولي محمّد امين الاسترابادي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 133598
صفحه از 268
پرینت  ارسال به