125
الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)

قوله : باب البداء

معنى البداء في حقّه تعالى أن يُظهر في ثاني الحال علما كان مخفيّا عنده ، وفي حقّ الخلق أن يَظهر له رأي بعد أن لم يكن . «ا م ن».
معنى البداء في حقّه تعالى ظهور إرادة و تقدير عند الخلق لم تكن ظاهرة قبل ، سواء كان مظنونهم خلافها أو لم يكن . «ا م ن».
قوله : (ما عُظّم اللّه بمثل البداء) [ ح 1 /368] ؛ القول بالبداء في حقّه تعالى ردّ على اليهود حيث زعموا أنّه فَرَغَ من الأمر ؛ لأنّه عالم في الأزل بمقتضيات الأشياء فقدّر كلّ شيء على وفق علمه.
وملخّص الردّ أنّه يتجدّد له تعالى تقديرات و إرادات كلّ يوم بحسب المصالح المنظورة له تعالى. ۱
قوله : (يقدّم منه ۲ ما يشاء) إلخ [ ح 3 /371] أي يقدّره في اللوح أوّلاً على وجه ، ثمّ يغيّر ذلك إلى وجه آخر ، وهذا هو البداء في حقّه تعالى . «ا م ن».
قوله : (أجل محتوم وأجل موقوف) [ ح 4 /372 ]يعني : نقوش اللوح المحفوظ ـ وهي المشيّة والإرادة والتقدير كما سيجيء في كلامهم عليهم السلام ـ قسمان : قسم حتمه اللّه تعالى ، أي لن يمحوه ويعمل على وفقه . وقسم موقوف على مشيّة جديدة ، فعلم من ذلك تجدّد إرادته تعالى وهذا هو معنى البداء في حقّه تعالى . «ا م ن».
قوله : (لا مقدّرا ولا مكوّنا) إلخ [ ح 5 /373] يعني قد مضى على الإنسان وقت لم يكن هو موجودا في الأرض، مذكورا بين أهل الأرض ، ولم يكن تقديره أيضا ـ أي نقشه ـ موجودا في اللوح المحفوظ ، فعلم تجدّد إرادته تعالى وتجدّد تقديره ، وهذا هو معنى البداء في حقّه تعالى.
قوله : (العلم علمان ، فعلم عند اللّه مخزون) إلخ [ ح 6/374] الحاصل أنّ التقدير ـ وهو النقش في اللوح المحفوظ ـ قسمان : قسم مكتوب فيه : إن شئتُ ، وقسم ليس بمكتوب فيه ذلك والثاني هو المحتوم . واللّه سبحانه وتعالى يُعلِم أنبياءه المنقوش بقسميه على ما نقش ، ولايُعلِمهم ما ليس بمنقوش من الاحتمالات الثلاثة الّتي ستكون ۳ في القسم الأوّل من النقش ، ثمّ إذا صار أحد الاحتمالات الثلاثة محتوما يصير منقوشا ، وحينئذٍ يُعلِم أنبياءه النقش الثاني أيضا . لكاتبه «بخطه».
قوله : (إلّا كان في علمه قبل أن يبدو له) [ ح 9 /377] أقول : قد غفل جمع من علماء الإسلام عمّا نطقت به أصحاب العصمة عليهم السلام ـ كما مرّ مجملاً وسيجيء مفصّلاً ـ من أنّ المراد بمشيّة اللّه وإرادته وتقديره أنّه ينقش في اللوح المحفوظ أنّه سيفعل كذا ، فزعموا أنّ إرادته تعالى مثل العلم عين ذاته تعالى بل حملوها على علم مخصوص . «ا م ن».
قوله : (وأخبره بالمحتوم من ذلك واستثنى عليه فيما سواه) [ ح 14 /823] يعني أخبره صلى الله عليه و آله بقسمي المنقوش على ما نقش ، وذلك بأن أخبره في قسم بنقش من غير قيدِ «إن شئتُ» ، وفي قسم بنقش مع قيدِ «إن شئتُ». لكاتبه «بخطه».

1.نقلها عنه المولى صالح المازندرانيّ في شرحه، ج ۴، ص ۲۴۰.

2.في المصدر المطبوع: ـ منه.

3.في النسخة: سيكون.


الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
124

قوله : باب الروح

المراد من الروح الشيء الّذي يكون مبدءا للتأثير ، سواء كان مجرّدا عن الكثافة الجسمانيّة أو لا ، ليشمل الأقسام الآتية كلّها . «ا م ن».
قوله : (خلقها اللّه في آدم و عيسى) [ ح 2 /347] أي من غير جري العادة ، وخلقها في غيرهما بجري العادة ، فهنا زيادة اختصاص به تعالى . «ا م ن».
قوله : (إنّ الروح متحرك كالريح) إلخ [ ح 3 /348 ]الحركة إنّما تصحّ في الروح بمعنى الجسم البخاريّ الّذي يتكوّن من لطافة الأخلاط وبخاريّتها لا في الروح المجرّد . «ا م ن».

[ باب جوامع التوحيد ]

قوله : (تصاريف الصفات) [ ح 1 /350] أي التغيّرات اللازمة للصفات «بخطه» .
قوله : (ذِعْلَب .) «بخطه».
قوله عليه السلام : (إذ لا مألوه) [ ح 4 /353] أي لم تحصل العبادة بعد ، ولم يخرج وصف المعبوديّة من القوّة إلى الفعل. لكاتبه . «بخطه».
قوله : (فمن وصف اللّه فقد حدّه) إلخ [ ح 6 /355 ]المراد من الوصف هنا القول بأنّ له صفة زائدة، كما تدلّ عليه لفظة ۱ فاء التفريعيّة. وفي القاموس: الحدّ: تمييز الشيء عن الشيء. ۲
والمعنى : من قال بأنّ له صفة زائدة فقد ميّزه عن صفته ، ومن ميّزه عن صفته قال بالتعدّد ، ومن قال بالتعدّد فقد أبطل أزله . «ا م ن».

1.في النسخة: لفظ.

2.القاموس ، ج ۱ ، ص ۵۵۸ (حدّ).

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
    سایر پدیدآورندگان :
    المولي محمّد امين الاسترابادي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 121461
صفحه از 268
پرینت  ارسال به