213
الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)

[ باب المعارين ]

قوله : (فإذا هو دعا) إلخ [ ح 5 /2929 ]فيه دلالة على أنّ المريد للإيمان يتفضّل اللّه عليه ويفيضه على قلبه ويديمه له ، وإنكاره له يخلّي اللّه تعالى بينه وبين الشيطان.

باب سهو القلب

قوله : (ثمّ تكون النكتة) [ ح 1 /2931] الإيمان والكفر من اللّه . «عنوان» .
قوله : (يكون القلب) إلخ [ ح 2 /2932 ]استدامة حكم الإيمان مع فقد نفسه.

باب التوبة

قوله : (لئن تعصمني) إلخ [ ح 11 /2971] صريح في أنّه لولا العصمة ـ أي الحيلولة ـ لعصى العبد إلهه ، فعلم معنى «أنا أولى بحسناتك» ۱ .

باب[ أنّه لا يؤاخذ المسلم ... ]

قوله : (وصحّ يقين إيمانه) [ ح 1 /3048 ]صريح في أنّ يقين الإيمان اختياريّ ، وله معنى دقيق ، وهو الاعتراف المترتّب على اليقين الغير الاختياريّ.

[ باب أنّ الكفر مع التوبة ... ]

قوله : (من كان مؤمنا) إلخ [ ح 1 /3050] قبول توبة المرتد . «عنوان» .

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ ، ح ۶ و ص ۱۵۷ ، ح ۳ و ص ۱۶۰ ، ح ۱۲.


الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
212

باب في ثبوت الإيمان ...

قوله : (لايعرفون إيمانا بشريعةٍ ، ولا كفرا بجحود) إلخ [ ح 1 /2924 ]صريح في أنّ المراد من الأحاديث الدالّة على فطرة التوحيد أنّه فطرة قبول التوحيد إذا عرض عليه ، فإذا جعله الأبوان يهوديا حصل فيه رغبة إلى الباطل . وإنّما جعل اللّه دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله مع المعجزة سببا لفيضان اليقين بالنسبة إلى قلب فيه الرغبة إلى نيل الحقّ لا النفرة . والأحاديث المتقدّمة في باب الشكّ تؤيّد ذلك وصريح ۱ فيه.
ومن المعلوم أنّ معنى هدى اللّه خلق اليقين وخلق حبّ الإيمان ، و«الحجّة الواضحة» المذكورة في باب الشكّ لا تنافيه ؛ لأنّه ۲ نافعة بالنسبة إلى قلب لم يشمئزّ عن الحقّ استكبارا .
أويقال : في بعض الأحوال ينسيه الشيطان الحجّة الواضحة ، ويوقع في قلبه ضدّها من الشبهات الواهية . وهذا الحديث وأحاديث باب الشكّ صريحان في أنّ المراد بالتعريف والبيان اللذين هما على اللّه ، إنّما هو مجرّد التصوّر بظهور الدعوى وظهور البيّنة على صدقها ، لا خلق اليقين بالمدّعى ، وصريح في أنّ خلق اليقين من أفعال اللّه تعالى . فعلم أنّ هنا شيئان ۳ : أحدهما فعل اللّه ، والآخر فعل القلب هو الاعتراف القلبيّ.
فإن قلت : من المعلوم أنّ الفريقين مكلّفون بالاعتراف القلبيّ واللسانيّ ، ومن المعلوم أنّه لايكلِّف اللّه بالإقرار بشيء من غير يقين به .
قلت : كلّفه بالإقرار عقيب التوجّه إلى الدعوى والبيّنة على وجه الإنصاف ، وهذا يستلزم فيضان اليقين . وبالجملة النبيّ صلى الله عليه و آله يقول : أنا داعٍ مِن قِبل اللّه إيّاكم إلى الاعتراف بأنّه لا شريك له في الخلق والأمر وإلى طاعته ، ودليلي على ذلك معجزتي ، و من شأن الدليل أنّه يثبت المدّعى على الخصم ، أي يتسبّب لفيضان الجزم على قلبه إذا توجّه إلى الدليل على وجه الإنصاف لا العتوّ والاستكبار ، وإنّما عقّب المصنّف رحمه الله هذا الباب بباب المعارين للتنبيه على أنّ الّذي يسلب هو الجزم ؛ فإنّ الاعتراف القلبيّ على وفق الجزم من فعل العبد لاتجري فيه الإعارة والمنّة والسلب . «ا م ن» .
قوله : (فمنهم من هدى اللّه ) إلخ [ ح 1 /2924] المراد من هداية اللّه خلق نور من أثره إذا سمع المعروف عرفه ، وإذا سمع المنكر أنكره.

1.صوابه : وصريحة.

2.الصواب : لأنّها ، وفي النسخة كتب فوقها لفظة «كذا».

3.في النسخة كتب فوقها لفظة «كذا» ولعل مقصوده الصواب : شيئين ، لتكون اسم «أنّ» وخبره «هنا».

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (المولي محمّد امين الاسترابادي)
    سایر پدیدآورندگان :
    المولي محمّد امين الاسترابادي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 121467
صفحه از 268
پرینت  ارسال به