مسند نساء الشيعة - صفحه 159

وَ لَمْ نَعْلَمْ حَتَّى غَشَاهَا، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : ابْنِي. فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: أَمَا إِنَّهُ سَيُقْتَلُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : وَ مَنْ يَقْتُلُهُ؟ قَالَ: أُمَّتُكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : أُمَّتِي تَقْتُلُهُ؟! قَالَ: نَعَمْ، وَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِالأَْرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا. فَأَشَارَ جَبْرَئِيلُ إِلَى الطَّفِّ بِالْعِرَاقِ، وَ أَخَذَ عَنْهُ تُرْبَةً حَمْرَاءَ، فَأَرَاهُ إِيَّاهَا فَقَالَ: هَذِهِ مِنْ تُرْبَةِ مَصْرَعِهِ. فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ: لَا تَبْكِ؛ فَسَوْفَ يَنْتَقِمُ اللّهُ مِنْهُمْ بِقَائِمِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ، وَ مَنْ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ؟ قَالَ: هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ؛ كَذَا أَخْبَرَنِي رَبِّي ـ جَلَّ جَلَالُهُ ـ أَنَّهُ سَيَخْلُقُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ وَلَدا، وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِيّا خَاضِعٌ لِلَّهِ خَاشِعٌ، ثُمَّ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ عَلِيٍّ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُحَمَّدا قَانِتا لِلَّهِ سَاجِدا، ثُمَّ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ جَعْفَرا نَاطِقٌ عَنِ اللَّهِ صَادِقٌ فِي اللَّهِ، وَ يُخْرِجُ اللّهُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُوسَى وَاثِقٌ بِاللَّهِ مُحِبٌّ فِي اللَّهِ، وَ يُخْرِجُ اللّهُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِيّا الرَّاضِيَ بِاللَّهِ وَ الدَّاعِيَ إِلَى اللَّهِ عز و جل، وَ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُحَمَّدا الْمُرَغِّبَ فِي اللَّهِ وَ الذَّابَّ عَنْ حَرَمِ اللَّهِ، وَ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِيّا الْمُكَتَفِيَ بِاللَّهِ وَ الْوَلِيَّ لِلَّهِ، ثُمَّ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ الْحَسَنَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ مُرْشِدٌ إِلَى اللَّهِ، وَ يُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَ لِسَانَ الصِّدْقِ وَ مُظْهِرَ الْحَقِّ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى بَرِيَّتِهِ، لَهُ غَيْبَةٌ طَوِيلَةٌ يُظْهِرُ اللّهُ تَعَالَى بِهِ الإِْسْلَامَ وَ أَهْلَهُ، وَ يَخْسِفُ بِهِ الْكُفْرَ وَ أَهْلَهُ. ۱

۳۴۴.[ معاني الأخبار ، الأمالي للصدوق : ]الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

1.بحار الأنوار، ج ۳۶، ص ۳۴۸ ـ ۳۴۹ .

صفحه از 197