مسند نساء الشيعة - صفحه 167

عَظِيمٍ مَا أَعْظَمَهُ، وَ جَلِيلٍ مَا أَجَلَّهُ، وَ عَزِيزٍ مَا أَعَزَّهُ، وَ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّا كَبِيرا. ۱

۳۶۰.[ الغيبة للنعماني : ]ابْنُ عُقْدَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ أَوْسٍ قَالَتْ:حَدَّثَنِي جَدِّيَ الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ كَعْبِ الأَْحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حُشِرَ الْخَلْقُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ رُكْبَانٌ، وَ صِنْفٌ عَلَى أَقْدَامِهِمْ يَمْشُونَ، وَ صِنْفٌ مُكَبُّونَ، وَ صِنْفٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ» وَ لا يَتَكَلَّمُونَ «وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» أُولَئِكَ الَّذِينَ «تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّارُ وَ هُمْ فِيها كالِحُونَ» . فَقِيلَ لَهُ: يَا كَعْبُ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ وَ هَذِهِ الْحَالَةُ حَالُهُمْ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: أُولَئِكَ كَانُوا فِي الضَّلَالِ وَ الِارْتِدَادِ وَ النَّكْثِ، فَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ إِذَا لَقُوا اللَّهَ بِحَرْبِ خَلِيفَتِهِمْ وَ وَصِيِّ نَبِيِّهِمْ وَ عَالِمِهِمْ وَ فَاضِلِهِمْ وَ حَامِلِ اللِّوَاءِ وَ وَلِيِّ الْحَوْضِ وَ الْمُرْتَجَى وَ الرَّجَا دُونَ هَذَا الْعَالَمِ، وَ هُوَ الْعِلْمُ الَّذِي لَا يَجْهَلُ، وَ الْحُجَّةُ الَّتِي مَنْ زَالَ عَنْهَا عَطِبَ وَ فِي النَّارِ هَوَى، ذَاكَ عَلِيٌّ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ؛ أَعْلَمُهُمْ عِلْما، وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْما، وَ أَوْفَرُهُمْ حِلْما، عَجِبَ كَعْبٌ مِمَّنْ قَدَّمَ عَلَى عَلِيٍّ غَيْرَهُ، وَ مَنْ يَشُكُّ فِي الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يُبَدِّلُ الأَْرْضَ غَيْرَ الأَْرْضِ، وَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَحْتَجُّ عَلَى نَصَارَى الرُّومِ وَ الصِّينِ.
إِنَّ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ مِنْ نَسْلِ عَلِيٍّ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ خَلْقا وَ خُلُقا وَ سِيمَاءَ وَ هَيْئَةً، يُعْطِيهِ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ مَا أَعْطَى الأَْنْبِيَاءَ، وَ يَزِيدُهُ وَ يُفَضِّلُهُ . إِنَّ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ لَهُ غَيْبَةٌ كَغَيْبَةِ يُوسُفَ وَ رَجْعَةٌ كَرَجْعَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ يَظْهَرُ بَعْدَ غَيْبَتِهِ مَعَ طُلُوعِ النَّجْمِ الآْخِرِ [ الأَْحْمَرِ ]وَ خَرَابِ الزَّوْرَاءِ وَ هِيَ الرَّيُّ، وَ خَسْفِ الْمُزَوَّرَةِ وَ هِيَ بَغْدَادُ، وَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ، وَ حَرْبِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ مَعَ فِتْيَانِ أَرْمَنِيَّةَ وَ آذَرْبِيجَانَ، تِلْكَ حَرْبٌ يُقْتَلُ فِيهَا أُلُوفٌ وَ أُلُوفٌ، كُلٌّ يَقْبِضُ عَلَى سَيْفٍ مَجْلِيٍّ [ مُجَلًّى ]تَخْفِقُ عَلَيْهِ رَايَاتٌ سُودٌ، تِلْكَ حَرْبٌ يُسْتَبْشَرُ فِيهَا الْمَوْتُ الأَْحْمَرُ وَ الطَّاعُونُ الأَْكْبَرُ. ۲

361.[ الغيبة للنعماني : ]ابْنُ عُقْدَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ

1.بحار الأنوار، ج ۴، ص ۲۶۹ ـ ۲۷۱ .

2.بحار الأنوار، ج ۵۲، ص ۲۲۵ ـ ۲۲۶ .

صفحه از 197