مسند نساء الشيعة - صفحه 20

بَعْدَ أَنْ كَفَرْتُمْ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، فَأَتْعَسَ اللّهُ مِنْكُمُ الْجُدُودَ حَتَّى رَدَّ اللّهُ الْحَقَّ إِلَى أَهْلِهِ، وَ كَانَتْ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، وَ نَبِيُّنَا هُوَ الْمَنْصُورُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَاوَاهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، فَكُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي هَذَا الدِّينِ بَلَاءً، وَ عَنْ أَهْلِهِ غَنَاءً وَ قَدْرا، حَتَّى قَبَضَ اللّهُ نَبِيَّهُ مَغْفُورا ذَنْبُهُ مَرْفُوعَةً مَنْزِلَتُهُ شَرِيفا عَنِ اللَّهِ مَرْضِيّا، فَوَثَبَ عَلَيْنَا بَعْدَهُ تَيْمٌ وَ عَدِيٌّ وَ بَنُو أُمَيَّةَ، فَأَنْتَ تَهْتَدِي بِهُدَاهُمْ وَ تَقْصِدُ لِقَصْدِهِمْ، فَصِرْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ فِيكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ بِمَنْزِلَةِ قَوْمِ مُوسَى فِي آلِ فِرْعَوْنَ «يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَهُمْ»۱ ، وَ صَارَ سَيِّدُنَا مِنْكُمْ بَعْدَ نَبِيِّنَا بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى حَيْثُ يَقُولُ: يَا ابْنَ أُمَّ، «إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كَادُوا يَقْتُلُونَنِي»۲ . فَلَمْ يُجْمَعْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله [لَنَا ]شَمْلٌ ، وَ لَمْ يُسَهَّلْ [لَنَا ]وَعْثٌ، وَ غَايَتُنَا الْجَنَّةُ وَ غَايَتُكُمُ النَّارُ . فَقَالَ لَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ الضَّالَّةُ اقْصِرِي مِنْ قَوْلِكِ، وَ غُضِّي مِنْ طَرْفِكِ! قَالَتْ: وَ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ. قَالَتْ: يَا ابْنَ النَّابِغَةِ، ارْبَعْ عَلَى ظَلْعِكَ، وَ أَغِضْ [أَهِنْ ]لِسَانَ نَفْسِكَ! مَا أَنْتَ مِنْ قُرَيْشٍ فِي لُبَابِ حَسَبِهَا وَ لَا صَحِيحِ نَسَبِهَا، وَ لَقَدِ ادَّعَاكَ خَمْسَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّكَ ابْنُهُ، وَ لَطَالَ مَا رَأَيْتُ أُمَّكَ أَيَّامَ مِنًى بِمَكَّةَ تَكْسِبُ الْخَطِيئَةَ ، وَ تَتَّزِنُ الدَّرَاهِمَ مِنْ كُلِّ عَبْدٍ عَاهِرٍ هَائِجٍ ، وَ تَسَافَحُ عَبِيدَنَا، فَأَنْتَ بِهِمْ أَلْيَقُ ، وَ هُمْ بِكَ أَشْبَهُ ، مِنْكَ تُقْرَعُ بَيْنَهُمْ. ۳

4. اسماء

تعداد حديث : 1.

موضوع : دعا به هنگام بلاها.
طبقه : اصحاب پيامبر صلى الله عليه و آله .

4.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ

1.سوره بقره، آيه ۴۹.

2.سوره اعراف، آيه ۱۵۰.

3.بحار الأنوار، ج ۳۳، ص ۳۵۲ ـ ۲۵۳ .

صفحه از 197