مسند نساء الشيعة - صفحه 29

قَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام : سَمِّهِ الْحَسَنَ. قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذا وَ دِينَارا، وَ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقا، وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ، الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.
قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ حَوْلٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام ، وَ جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ، هَلُمِّي ابْنِي. فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى، وَ وَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَبَكَى . فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: قُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي، مِمَّ بُكَاؤُكَ؟ قَالَ: عَلَى ابْنِي هَذَا. قُلْتُ: إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ بَعْدِي؛ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شَفَاعَتِي! ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ، لَا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا؛ فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلَادَتِهِ. ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : أَيَّ شَيْءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي؟ قَالَ: مَا كُنْتُ لأَِسْبِقَكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُسَمِّيَهُ حَرْبا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وَ لَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي عز و جل. ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، الْعَلِيُّ الأَْعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَ يَقُولُ لَكَ: عَلِيٌّ مِنْكَ كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى، سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ؟ قَالَ: شَبِيرٌ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لِسَانِي عَرَبِيٌّ. قَالَ جَبْرَئِيلَ: سَمِّهِ الْحُسَيْنَ. فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذا وَ دِينَارا، ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقا، وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ، فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ، الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ . ۱

۲۷.مُنْتَقَى الْجُمَانِ، مِنْ كِتَابِ الأَْغْسَالِ لأَِحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ:قَالَتِ امْرَأَةُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ كَانَتْ وَلُودا: أَقْرِئْ أَبَا جَعْفَرٍ السَّلَامَ، وَ أَخْبِرْهُ أَنِّي كُنْتُ أَقْعُدُ فِي نِفَاسِي أَرْبَعِينَ يَوْما، وَ أَنَّ أَصْحَابَنَا ضَيَّقُوا عَلَيَّ فَجَعَلُوهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْما، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : مَنْ أَفْتَاهَا بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْما؟ قَالَ: قُلْتُ: الرِّوَايَةُ الَّتِي رَوَوْهَا فِي أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا نَفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَقَالَ: اغْتَسِلِي وَ احْتَشِي وَ أَهِلِّي بِالْحَجِّ. فَاغْتَسَلَتْ وَ احْتَشَتْ وَ دَخَلَتْ مَكَّةَ وَ لَمْ تَطُفْ وَ لَمْ تَسْعَ حَتَّى انْقَضَى الْحَجُّ ، فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَّةَ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْرَمْتُ وَ لَمْ أَطُفْ وَ لَمْ أَسْعَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: وَ كَمْ لَكِ الْيَوْمَ؟ فَقَالَتْ: ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْما. فَقَالَ: أَمَّا الآْنَ فَاخْرُجِي السَّاعَةَ فَاغْتَسِلِي وَ احْتَشِي وَ طُوفِي وَ اسْعَيْ. فَاغْتَسَلَتْ وَ طَافَتْ وَ سَعَتْ وَ أَحَلَّتْ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّهَا لَوْ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قَبْلَ ذَلِكَ وَ أَخْبَرَتْهُ لأََمَرَهَا بِمَا أَمَرَهَا بِهِ. قُلْتُ: فَمَا حَدُّ النُّفَسَاءِ؟ فَقَالَ: تَقْعُدُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَطْمَثُ فِيهِنَّ أَيَّامَ قُرْئِهَا، فَإِنْ هِيَ طَهُرَتْ وَ إِلَا اسْتَظْهَرَتْ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ اغْتَسَلَتْ وَ احْتَشَتْ، فَإِنْ كَانَ انْقَطَعَ الدَّمُ فَقَدْ طَهُرَتْ، وَ إِنْ لَمْ يَنْقَطِعْ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ وَ تُصَلِّي. ۲

1.بحار الأنوار، ج ۴۳، ص ۲۳۹ ـ ۲۴۰ .

2.بحار الأنوار، ج ۷۸، ص ۱۰۹ .

صفحه از 197