مسند نساء الشيعة - صفحه 52

حَتَّى جَاءَ النَّاعِي يَنْعَاهُ، فَحُقِّقَ مَا رَأَيْتُ. ۱

۷۰.رُوِيَ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْمَنَاقِبِ الْمُعْتَبَرَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَاتِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ ـ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ـ بَعْدَكَ. ثُمَّ قَالَ: أَ لَا أُرِيكَ مِنْ تُرْبَتِهِ؟ قَالَتْ: فَجَاءَ بِحَصَيَاتٍ، فَجَعَلَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ فِي قَارُورَةٍ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ قَتْلِ الْحُسَيْنِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ قَائِلاً يَقُولُ:

أَيُّهَا الْقَاتِلُونَ جَهْلاً حُسَيْناأَبْشِرُوا بِالْعَذَابِ وَ التَّنْكِيلِ
قَدْ لُعِنْتُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَوَ مُوسَى وَ صَاحِبِ الإِْنْجِيلِ!
قَالَتْ: فَبَكَيْتُ فَفَتَحْتُ الْقَارُورَةَ، فَإِذَا قَدْ حَدَثَ فِيهَا دَمٌ. ۲

۷۱.رُوِيَ فِي مُؤَلَّفَاتِ بَعْضِ الأَْصْحَابِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَ دَخَلَ فِي أَثَرِهِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ جَلَسَا إِلَى جَانِبَيْهِ، فَأَخَذَ الْحَسَنَ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَ الْحُسَيْنَ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَ جَعَلَ يُقَبِّلُ هَذَا تَارَةً وَ هَذَا أُخْرَى، وَ إِذَا بِجَبْرَئِيلَ قَدْ نَزَلَ وَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَتُحِبُّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ؟ فَقَالَ: وَ كَيْفَ لَا أُحِبُّهُمَا وَ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا وَ قُرَّتَا عَيْنِي؟! فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِأَمْرٍ فَاصْبِرْ لَهُ. فَقَالَ: وَ مَا هُوَ يَا أَخِي؟ فَقَالَ: قَدْ حَكَمَ عَلَى هَذَا الْحَسَنِ أَنْ يَمُوتَ مَسْمُوما، وَ عَلَى هَذَا الْحُسَيْنِ أَنْ يَمُوتَ مَذْبُوحا، وَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً، فَإِنْ شِئْتَ كَانَتْ دَعْوَتُكَ لِوَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُسَلِّمَهُمَا مِنَ السَّمِّ وَ الْقَتْلِ، وَ إِنْ شِئْتَ كَانَتْ مُصِيبَتُهُمَا ذَخِيرَةً فِي شَفَاعَتِكَ لِلْعُصَاةِ مِنْ أُمَّتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يَا جَبْرَئِيلُ، أَنَا رَاضٍ بِحُكْمِ رَبِّي لَا أُرِيدُ إِلَا

1.بحار الأنوار، ج ۴۴، ص ۲۳۹ ـ ۲۴۰ .

2.بحار الأنوار، ج ۴۳، ص ۲۴۱ .

صفحه از 197