مسند نساء الشيعة - صفحه 53

مَا يُرِيدُهُ، وَ قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَكُونَ دَعْوَتِي ذَخِيرَةً لِشَفَاعَتِي فِي الْعُصَاةِ مِنْ أُمَّتِي، وَ يَقْضِيَ اللّهُ فِي وَلَدَيَّ مَا يَشَاءُ. ۱

۷۲.[ المناقب لابن شهرآشوب : ]الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَ أُمُّ سَلَمَةَ:أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ بَيْنَ يَدَيْهِ جَبْرَئِيلُ، فَجَعَلَا يَدُورَانِ حَوْلَهُ يُشَبِّهَانِهِ بِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، فَجَعَلَ جَبْرَئِيلُ يُومِئُ بِيَدِهِ كَالْمُتَنَاوِلِ شَيْئا، فَإِذَا فِي يَدِهِ تُفَّاحَةٌ وَ سَفَرْجَلَةٌ وَ رُمَّانَةٌ، فَنَاوَلَهُمَا وَ تَهَلَّلَتْ وُجُوهُهُمَا ، وَ سَعَيَا إِلَى جَدِّهِمَا ، فَأَخَذَ مِنْهُمَا فَشَمَّهَا، ثُمَّ قَالَ: صِيرَا إِلَى أُمِّكُمَا بِمَا مَعَكُمَا ، وَ بُدُوُّكُمَا بِأَبِيكُمَا أَعْجَبُ . فَصَارَا كَمَا أَمَرَهُمَا، فَلَمْ يَأْكُلُوا حَتَّى صَارَ النَّبِيُّ إِلَيْهِمْ فَأَكَلُوا جَمِيعا، فَلَمْ يَزَلْ كُلَّمَا أَكَلَ مِنْهُ عَادَ إِلَى مَا كَانَ، حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام : فَلَمْ يَلْحَقْهُ التَّغْيِيرُ وَ النُّقْصَانُ أَيَّامَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَقَدْنَا الرُّمَّانَ وَ بَقِيَ التُّفَّاحُ وَ السَّفَرْجَلُ أَيَّامَ أَبِي، فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فُقِدَ السَّفَرْجَلُ وَ بَقِيَ التُّفَّاحُ عَلَى هَيْئَتِهِ عِنْدَ الْحَسَنِ حَتَّى مَاتَ فِي سَمِّهِ، وَ بَقِيَتِ التُّفَّاحَةُ إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي حُوصِرْتُ عَنِ الْمَاءِ، فَكُنْتُ أَشَمُّهَا إِذَا عَطِشْتُ فَيَسْكُنُ لَهَبُ عَطَشِي، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيَّ الْعَطَشُ عَضَضْتُهَا وَ أَيْقَنْتُ بِالْفَنَاءِ .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام : سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ قَبْلَ مَقْتَلِهِ بِسَاعَةٍ، فَلَمَّا قَضَى نَحْبَهُ وُجِدَ رِيحُهَا فِي مَصْرَعِهِ، فَالْتَمَسْتُ فَلَمْ يُرَ لَهَا أَثَرٌ ، فَبَقِيَ رِيحُهَا بَعْدَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، وَ لَقَدْ زُرْتُ قَبْرَهُ فَوَجَدْتُ رِيحَهَا يَفُوحُ مِنْ قَبْرِهِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ مِنْ شِيعَتِنَا الزَّائِرِينَ لِلْقَبْرِ فَلْيَلْتَمِسْ ذَلِكَ فِي أَوْقَاتِ السَّحَرِ؛ فَإِنَّهُ يَجِدُهُ إِذَا كَانَ مُخْلِصا. ۲

۷۳.[ الطرائف ]مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَهْلٍ قَالَ:قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حِينَ جَاءَهَا نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ: لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ وَ قَالَتْ: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللّهُ! غَرُّوهُ وَ أَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ! فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ قَدْ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ عليهاالسلامعَشِيَّةً بِبُرْمَةٍ قَدْ

1.بحار الأنوار، ج ۴۴، ص ۲۴۱ ـ ۲۴۲ .

2.بحار الأنوار، ج ۴۵، ص ۹۱ ـ ۹۲ .

صفحه از 197