فَرْطِ أَهْوَائِي ، وَ عَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ وَلَائِي ، فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا اقْتَرَفْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَ خَطَائِي ، وَ أَقِلْنِي مِنْ صَرْعَةِ دَائِي ^۱ ، إِنَّكَ سَيِّدِي وَ مَوْلَائي وَ مُعْتَمَدِي وَ رَجَائِي ^۲ وَ غَايَةُ مُنَايَ فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ . إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينا الْتَجَأَ ^۳ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَارِبا؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِدا قَصَدَ إِلَى جَنَابِكَ راغبا ^۴ ؟ أم كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآنا وَرَدَ إلى حِياضِكَ ^۵ شَارِبا؟ كَلَا وَ حِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ ^۶ فِي ضَنْكِ ^۷ الْمُحُولِ ^۸ ، وَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَ الْوُغُولِ ^۹ وَ أَنْتَ غَايَةُ السؤُولِ ^۱۰ وَ نِهَايَةُ الْمَأْمُولِ .
إِلَهِي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ ، وَ هَذِهِ أَعْبَاءُ ^۱۱ ذُنُوبِي دَرَأْتُهَا بِرَحْمَتِكَ ، ^۱۲ وَ هَذِهِ أَهْوَائِيَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا ^۱۳ إِلَى جَنَابِ لُطْفِكَ وَ رَأْفَتِكَ ^۱۴ ، فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلاً عَلَيَّ ^۱۵ بالسَّلَامَة فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا ^۱۶ ، وَ مَسَائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الأعدَاءِ ، وَ وِقَايَةً مِنْ مُرْدِيَاتِ ^۱۷ الْهَوَى ^۱۸ ؛ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ ، وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ، وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ ، وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ ، وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ ، وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ، وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ .