عَلَيَ ، وَ أمْكِنِّي وَ لا تُمَكِّنْ مِنِّي ^۱ ، وَ اهْدِني إلَى الخَيْرِ وَ لا تُضِلَّنِي ، وَ أَرْضِنِي بِقَضائِكَ ، وَ بارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، إنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ ، وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ ، وَ أنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . اللَّهُمَّ ^۲ إنْ كَانَ لِيَ الخِيَرَةُ فِي أَمْرِي هَذَا في دِيني وَ دُنْيايَ وَ عاقِبَةِ أمْرِي فَسَهِّلْهُ لِي ، وَ إنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَ حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الوَكِيلُ . ^۳

[ تفسير روائي]

۰.وجدت في بعض الكتب : عن مولانا أبي عبد اللّه جعفر بن محمَّد الصادق عليه السلام في قوله تعالى : «لَا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إلَا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهدا» فقال : أخبَرَني أبي محمَّد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب ـ عليهم ^۴ السلام ـ قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من قِبل العرش : ألا مَن كان له قِبَلي حقٌّ أو له عندي عهد فليَدخُل الجنة بغير حساب و لا عذاب . قيل : يا رسول اللّه ، و ما العهد ؟ فقال : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الأرضِ عالِمَ الغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحمنَ الرَّحيمِ ، إنِّي أعْهَدُ إلَيكَ في هَذِهِ الحَياةِ الدُّنيا بِأنَّكَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلَا أنتَ ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ، وَ أنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ، وَ أنَّ عَلِيّا صَفِيُّكَ وَ وَلِيُّكَ . اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنا إلَى أَنفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ فَتُقَرِّبَنَا مِنَ الشَّرِّ ، وَ تُباعِدَنا مِنَ الخَيْرِ ؛ فَإنَّا لَا نَثِقُ إلَا بِرَحْمَتِكَ ، فَاجْعَلْ لَنَا ذَلِكَ عِنْدَكَ عَهْدا تُؤدِّيهِ إلَيْنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ ؛ إنَّكَ مَولَانَا لَا تُخْلِفُ الْمِيعادَ .
وَ سئل عليه السلام عن قوله تعالى : «وَ قِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولُون»^۵ : فقال عليه السلام : عن طاعة أمير المؤمنين علي عليه السلام و ولايته . ^۶