زيادات اختيار المصباح - صفحه 304

و آله ـ كان يصلِّي ليلة الفطر بعد المغرب و نافلتها ركعتين ؛ يقرأ في الاُولى فاتحة الكتاب و ـ مئة مرة ـ قل هو اللّه أحد ، و في الثانية فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مرّة واحدة ، ثم يقنت و يركع و يسجد و يسلِّم ، ثم يخرُّ للّه ساجدا و يقول في سجوده : أتوب إلى اللّه أتوب إلى اللّه ـ مئة مرة ـ ثم يقول : و الّذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل اللّه تعالى شيئا إلّا أعطاه و لو أنّ له من الذنوب مثل رمل عالج . ۱

[ دعاء زين العابدين عليه السلام قبل صلاة العيد]

۰.فإذا طلع فصلِّ صلاة الفجر ، فإذا بَزَغَتِ الشمس فادع بما رواه جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن مولانا زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام ؛ فإنّه قال : كنت بالمدينة فَغَدَوت من منزلي اُريد سَيِّدِي علي بن الحسين عليهماالسلامغُلسا ، فما مررت بسكَّة من سكك المدينة إلّا لقيت أهلها خارجين إلى البقيع ، فيقولون لي : أين تريد يا جابر؟ فأقول : «مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله » ، حتى أَتَيْتُهُ فدخلتُهُ ، فما وجدتُ فيه إلّا سَيِّدِي علي بن الحسين عليهماالسلامقائما يصلي صلاة الفجر وحده ، فوقفت فصلَّيت بصلاته ، فلمّا فرغ سجد سجدة الشكر ، ثم جلس يدعو ، و جلست اُؤَمِّنُ على دعائه ، فما أتى على آخر ۲ دعائه حتى بزغت الشمس ، فوقف قائما على قدميه تجاه القبلة و تجاه قبر رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ثم إنه رفع يديه حتى صارتا بإزاء وجهه و قال : إلَهي وَ سَيِّدِي أنْتَ فَطَرْتَني وَ ابْتَدَأْتَ خَلْقي ، لا لِحَاجَةٍ مِنْكَ إلَيَ بَلْ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَ ، وَ قَدَّرْتَ لي أجَلاً وَ رِزْقا لا أتَعَدَّاهُما وَ لا يُنَقِّصني أَحَدٌ مِنْهُما شَيْئا ، وَ كَنَفْتَني مِنْكَ بِأَنْواعِ مِنَ النِّعَمِ وَ الكِفَايَةِ طِفْلاً وَ نَاشِئا مِنْ غَيرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجَازَيْتَني عَلَيْهِ ، بَلْ كانَ ذَلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلاً عَلَيَ وَ امْتِنانا ، فَلَمَّا بَلَغْتَ بي أجَلَ الكِتابِ مِنْ عِلْمِكَ بي وَفَّقْتَني لِمَعْرِفَةِ وَحْدانِيَّتِكَ وَ الإقرارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصا ، لَمْ أدْعُ لَكَ شَريكا في مُلْكِكَ ، وَ لا مُعِينا

1.«الف» : ۲۷۶. «ب» : ۱۲۷.

2.«الف» : ـ آخر.

صفحه از 335