زيادات اختيار المصباح - صفحه 322

وَ انْزَعْ مِنْ قَلْبي حُبَّ دُنْيا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغاءِ الْوَسيلَةِ إِلَيْكَ ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ ، وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ ، وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِيني مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ تَقْطَعُني عَنْ رُكُوبِ مَحارِمِكَ ، وَ تَفُكُّنى مِنْ أَسْرِ ۱ الْعَظائِمِ ، وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطايا ، وَ سَرْبِلْني بِسِرْبالِ عافِيَتِكَ ، وَ رَدِّني بِرِداءِ مُعافاتِكَ ، وَ جَلِّلْني بِسَوابِغِ نَعْمائِكَ ، وَ ظاهِرْ لَدَىَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ ، وَ أَيِّدْني بِتَوْفيقِكَ ، وَ سَدِّدْنِي بِتَسْدِيدِكَ ، وَ أَعِنّي عَلَى صالِحِ النِّيَّةِ ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ ، وَ لا تَكِلْني إِلَى حَوْلي وَ قُوَّتي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ ۲ ، وَ لا تُخْزِني يَوْمَ تَبْعَثُني لِلِقائِكَ ، وَ لا تَفْضَحْني بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيائِكَ ، وَ لا تُنْسِني ذِكْرَكَ ، وَ لا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ في أَحْوالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجاهِلينَ لِالائِكَ ، وَ أَوْزِعْني أَنْ اُثْنِيَ بِما أَوْلَيْتَنِيهِ ، وَ أَعْتَرِفَ بِما أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، وَ حَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدِينَ ، وَ لا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فاقَتي إِلَيْكَ ، وَ لا تُهْلِكْنِي بِما أَبُوءُ بِهِ إِلَيْكَ ، وَ لا تَجْبَهْني بِما جَبَهْتَ الْمُعانِدينَ لَكَ ؛ فَإِنِّي لَكَ سِلْمٌ أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ ۳ وَ أَعْوَدُ بِالْاءِحْسانِ وَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعاقِبَ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ ۴ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ ، فَأَحْيِنِي حَياةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِما اُريدُ وَ تَبْلُغُ بِما اُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتي ما تَكْرَهُ وَ لا أَرْتَكِبُ ما نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَ أَمِتْني مِيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمينِهِ ، وَ ذَلِّلْني بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ ، وَ ضَعْني إِذا خَلَوْتُ بِكَ ، وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبادِكَ ، وَ أَغْنِني عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي ، وَ زِدْني إِلَيْكَ فاقَةً وَ فَقْرا ، وَ أَعِذْني مِنْ شَماتَةِ الْأَعْداءِ وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلاءِ وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَناءِ ، تَعَمَّدُنِي في مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِما يَتَعَمَّدُ بِهِ الْقادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لا حِلْمُهُ ، وَ الْأَخْذُ بِالْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَناتُهُ ، وَ إِذا أَرَدْتَ

1.«الف» : أشرّ.

2.«الف» : ـ دون حولك و قوتك.

3.«ب» : بالتفضل.

4.«الف» : تسرّ.

صفحه از 335