الروضات (شرح زيارت رجبيه) - صفحه 528

الزيارة المشهورة الرجبيّة

و نحن نرى بين الزيارات المأثورة عنهم عليهم السلام زيارةً مشهورة موسومة بالزيارة الرجبيّة ، لها تلألؤ و اعتبار خاصّ بين المتون الدعائيّة و الزيارات عند العلماء و أعاظم الفرقة الناجية ، و قد كتبوا كثيرا من العلماء شروحا لها .
و هذه الزيارة تُقرأ في أيّ مكان من المشاهد المقدّسة . غيابا أو حضورا ؛ على ما ورد في صدر خبرها عن ناحية صاحب العصر عليه السلام .
و هذه الرسالة التي بين يديك رسالة في شرحها من ناحية أحد علماء الشيعة ، و هو شرح علميّ وزين إنصافا في هذا المجال ، الذي ستذوق أنفسكم ـ إن شاء اللّه تعالى ـ من حلاوة معارفها العميقة التي لا يتحمّلها إلّا من له قلب سليم .
و متن هذه الزيارة هكذا :

۰.الحمدُ للّهِ الذي أشهَدَنا مَشهَدَ أوْليائهِ في رَجَب ، و أوجَبَ عَلينا مِن حقِّهِم ما قَد وَجَب ، و صَلَّى اللّهُ عَلى مُحمّدٍ المُنتَجَب ، و عَلى أوْصيائهِ الحُجُب.
اللّهُمَّ فَكَما أشْهَدْتَنا مَشْهَدَهم ، فَأنجِز لَنا مَوعِدَهم ، و أوْرِدنا مَورِدَهم ، غَيرَ مُحَلَّئينَ عَن وِرْدٍ ، في دارِ المُقامَة والخُلد ، و السَّلام عَليكم. إنّي قَصَدْتُكُم و اعْتَمَدتُكم بِمَسْأَلَتي و حاجَتي ، و هيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّار ، و المَقَرُّ مَعَكُم في دارِ القَرارِ مَعَ شيعتِكُمُ الأبْرارِ ، و السّلامُ عَلَيكم بما صَبَرْتُم ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.
أنَا سائِلُكُم و آمِلُكُم في ما إلَيكم التفويضُ ، و عليكم التعويض ، فَبِكُمْ يُجبَرُ المَهيض ، و يُشفى المَريضُ ، و ما تَزْدَادُ الأرْحامُ و ما تَغيض. إنّي بِسِرِّكُم مُؤمِن ، و لِقَولِكُم مُسلِّم ، و عَلَى اللّه بكم مُقْسم ، في رَجعي بحَوائجي و قَضائِها ، و إمضائها و إنجاحها و إبراحِها ، و بشُؤوني لَدَيكم و صَلاحِها ، و السلام عليكم سَلامَ مُوَدِّع ، و لكم

صفحه از 580