الروضات (شرح زيارت رجبيه) - صفحه 535

المؤلّف في سطور

هو محمّد بن مقيم بن الشريف بن مقيم الدرزي البارفروشي المازندراني ، المعروف بملّا حمزة شريعتمدار ، من علماء مازندران ، المتبحّر في كثير من علوم عصره كالفقه و الاُصول و الرجال و الحديث و الكلام و العلوم الغريبة و غيرها ، و صاحب التصانيف في بعضها .
قد هاجر في برهة من عمره إلى أصفهان ، و قيل : قد مال فيها إلى عقائد الشيخيّة ، حيث لقي الشيخ أحمد الأحسائي ، و صاحبه كثيرا ، و أخذ منه بعد مدّة إجازة للاجتهاد .
هذا ما قيل في بعض كتب الفهارس و التراجم ، لكن لم نعثر ـ مع الفحص العميق في شرح أحواله و مصنّفاته ـ على دليل أو قرينة معتبرة يؤيّده ، و لم نر من مشكلات عقائد الشيخيّة إنصافا في هذه الرسالة و لا في بعض مصنّفاته الاُخرى .
و أضف إلى ذلك في ردّ هذا القول كلامَ المصنّف في موضع من هذه الرسالة في تبرئة نفسه من هذه التهمة ، حيث قال : «واللّه ، إنّي لا اُحبّ الشيخيّة و البالاسريّة» . و نظير هذا القول منه رئيت في بعض مصنّفاته الاُخرى .
فعلى هذا ، المظنون أنّ القائلين بشيخيّته قد اعتمدوا في مدّعاهم على تلمّذه من الشيخ الأحسائي صرفا ، و ليس عندهم دليل آخر .
و كانت له حلقة درس في كتاب الأسفار و غيره من كتب الفلاسفة ، يحضرها ثلاثة من الطلبة الأفاضل ، ذكره أخوه الشيخ محمّد يعقوب المازندراني - الذي تلمّذ منه في العلوم العقليّة - في أوّل حاشيته على الأسفار ، ثمّ قال في وصفه هكذا :
كان إماما للجمعة و الجماعة ، و هو جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة عين ، عارف بالرجال و الأخبار و الفقه و الاُصول و الأدب و الكلام و العلوم الغريبة و الفنون الجديدة. له كتب صنّف في كلّ العلوم ، و هو المهذّب للعقائد في الاُصول و الفروع ، و الجامع لكمالات النفس

صفحه از 580