الروضات (شرح زيارت رجبيه) - صفحه 552

يرزقني مرافقتكم ۱ في زيارة وداع الرضا عليه السلام . و في : السلام عليك يا وعد اللّه الذي ضمّنه وعدا غير مكذوب ۲ في زيارة صاحب الأمر عليه السلام .
أو يراد الشفاعة الاُخرويّة التي وعدوا لنا بزيارتنا التي صورة ولايتهم عليهم السلام قولاً و فعلاً و حالاً ، أو ما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ، ما زارها مكروب إلّا نفّس اللّه كربه ، و لا مذنب إلّا غفر اللّه له ذنبه . ۳
و قال أمير المؤمنين عليه السلام : سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسمّ ظلما [...] فمن زاره في غربته ، غفر اللّه تعالى ذنوبه ما تقدّم و ما تأخّر ، و لو كانت مثل عدد النجوم و قطر الأمطار و ورق الأشجار . ۴
و قال الصادق عليه السلام : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس ، من زاره عارفا بحقّه أخذتُه بيدي يوم القيامة و أدخلته الجنّة ، و إن كان من أهل الكبائر . ۵
و قال الرضا عليه السلام : من زارني في البقعة التي هي واللّه روضة من رياض الجنّة ، كان كمن زار رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، و كتب اللّه له ثواب ألف حجّة مبرورة و ألف عمرة مقبولة ، و كنت أنا و آبائي شفعاءه يوم القيامة . ۶
و تعميم ترتّب تلك الموارد الوعديّة على الإشهاد مشهد سائر الأولياء : إمّا بناء على عدم الفصل بين الأئمّة عند القائل به و يلزمه عدم الفصل في إشهاد أيّ مشهد من مشاهدهم ، أو على أنّ ترتّبها على الإشهاد مشهد الرضا عليه السلام يستلزم ترتّبها على سائر المشاهد في سبعة منهم عليهم السلام بالتساوي و اتّحاد الطريق ، و في أربعة اُخرى أو خمسة خامسهم فاطمة عليهاالسلامبالطريق الأولى على القول بتقديمها على الثانية .
و الإيجاز محمول على الحتم و عدم قبول التعليق ؛ إذ يراد منه ما يراد في فقرة :

1.كتاب من لايحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۶۰۵ ؛ التهذيب ، ج ۶ ، ص ۶۷ .

2.راجع : الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۴۹۲.

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۲۵۷ ، ح ۱۴۳ ، و فيه إلى قوله : «كربه» ، و باقي الحديث من قول أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب من لايحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۸۴ ، ح ۳۱۸۸.

4.كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۸۴ ، ح ۳۱۸۸.

5.كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۸۴ ، ح ۳۱۹۰.

6.بحار الأنوار ، ج ۱۰۲ ، ص ۴۴ ، ح ۵۲. رواه عن كتاب فصل الخطاب.

صفحه از 580