الروضات (شرح زيارت رجبيه) - صفحه 573

للأشخاص و نحوه ، غير ما يرجع إلى نحو «إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرا مِنْهُمْ» ، ۱ أو «نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۲
ألتمس العفو أيضا ؛ لأنّه من طغيان القلم و قوّته .
* فبِكُم يُجبَرُ المَهيض.
هاض العظم يَهيض هَيضا ؛ أي كسر بعد الجُبور ، فهو مَهيض . قال الجوهري : «و كلّ وجع على وجع فهو هَيض» . ۳
و أنت عارف بعد ما أصّلناه في مراتبهم التي رتّبهم اللّه عليها باب جبر الكسور ، يعمّ ما يتعلّق بالأبدان و الحواسّ الظاهرة و الحواسّ الباطنة و النفوس و العقول و القلوب و الأفئدة تكوينا في النزول و تشريعا في الصعود ، و لاتّصالهم بهم اتّصالهم عليهم السلام به صلى الله عليه و آله ، أو به تعالى .
* و إنّما يُشفى المَريضُ بالمعنى الجنسي الشامل لكلّ المرضى بجميع أحوالهم الذاتيّة و الصفاتيّة و الأفعاليّة للاتّصال المذكور .
* و ۴ ما تَزدادُ الأرحامُ و ما تَغيض.
من الأدعية ۵ أو الأودية ۶ و ما يتعلّق بزيادة الأرحام و نقصانهم أرحاما معنويّة موجودة في هذا العالم أو في عالم الذرّ ، أو أرحاما صوريّة في هذه النشأة زيادة و نقصانا تامّا كيفا ؛ ليكون معنى «مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ»۷ في الآية : تنقص عن مقدار الحمل الذي يسلم معه الولد و نحوه ، أو كما منفصلاً أو متّصلاً أيضا باعتبار الطول و العرض و العمق ، أو باعتبار الزمان الغير القارّ ، أو ما يراد في الحديث : صلوا أرحامكم ۸ جمع رحم ، و هي القرابة في طرفي الازدياد و الانتقاص ؛ لأنّهم عليهم السلام من الأصلاب الشامخة و

1.سورة المعارج ، الآيتان ۴۰ و ۴۱.

2.سورة الواقعة ، الآية ۶۱ .

3.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۱۳ (هيض).

4.في الأصل و «ألف» و البحار : + عندكم.

5.كذا في المخطوطتين ، والظاهر أن الصحيح : «الأوعية» بقرينة المناسبة مع «الأودية» وسياق العبارة.

6.ألف : «الأدوية» وهو المتناسب مع «الأدعية».

7.سورة الرعد ، الآية ۸ .

8.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۲ ؛ و ص ۱۶۵ ، ح ۳.

صفحه از 580