3 / 16
تَناكُرُ الأَرواحِ
۸۶.المناقب لابن شهر آشوب :سَأَ لَهُ [أبا بَكرٍ] نَصرانِيّانِ : مَا الفَرقُ بَينَ الحُبِّ وَالبُغضِ ومَعدِنُهُما واحِدٌ ؟ ومَا الفَرقُ بَينَ الرُّؤيَا الصّادِقَةِ وَالرُّؤيَا الكاذِبَةِ ومَعدِنُهُما واحِدٌ ؟ فَأَشارَ إلى عُمَرَ ، فَلَمّا سَأَلاهُ أشارَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَمّا سَأَلاهُ عَنِ الحُبِّ وُالبُغضِ قالَ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ الأَرواحَ قَبلَ الأَجسادِ بِأَلفَي عامٍ فَأَسكَنَهَا الهَواءَ ، فَمَهما تَعارَفَ هُناكَ اعتَرَفَ ۱ هاهُنا ، ومَهما تَناكَرَ هُناكَ اختَلَفَ هاهُنا . ۲
۸۷.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ العِبادَ إذا ناموا خَرَجَت أرواحُهُم إلَى السَّماءِ ، فَما رَأَتِ الرّوحُ فِي السَّماءِ فَهُوَ الحَقُّ ، وما رَأَت فِي الهَواءِ فَهُوَ الأَضغاثُ . ألا وإنَّ الأَرواحَ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَما تَعارَفَ مِنهَا ائتَلَفَ ، وما تَناكَرَ مِنهَا اختَلَفَ ، فَإِذا كانَتِ الرّوحُ فِي السَّماءِ تَعارَفَت وتَباغَضَت ، فَإِذا تَعارَفَت فِي السَّماءِ تَعارَفَت فِي الأَرضِ ، وإذا تَباغَضَت فِي السَّماءِ تَباغَضَت فِي الأَرضِ . ۳
راجع : ص 72 (ما ينبغي عند البغض / اتّقاء من يبغضه القلب)
والمحبّة في الكتاب والسنّة : (الفصل الثالث : أسباب المحبّة / تناسب الأرواح) .
3 / 17
السَّفَهُ
۸۸.الإمام عليّ عليه السلام :كَثرَةُ السَّفَهِ توجِبُ الشَّنَآنَ ، وتَجلِبُ البَغضاءَ . ۴