13
چشم تماشا

معاندتهم وعداوتهم كعبد الملك بن مروان ۱ وغيره ممن سبقه من بني اُميّة فإنَّه... ۲ فإذا سمعت كلمة حكمةٍ فاعزها إلى أمير المؤمنين... ۳ فإِنّه أحقُّ بها وأولى من قائلها حتّى نشأ على ذلك الصغير منهم والكبير وصار ذكرهم طرفةً والخبر عنهم أعجوبةً والمشهور عن الحسن بن أبي الحسن البصري ۴ أنَّه كان إذا حدّث عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «قال أبو زينب كذا وكذا» خوفا من بني اُميَّة حتّى نسبت فضائلهم ومناقبهم وآدابهم ومآثرهم وفصاحتهم ومواعظهم وبلاغتهم إلى زياد ۵ ومن كان يدّعيه وابن المُقَفَّع ۶ وذويه وابن عبيدة الرِّيحاني ۷ ومجانسيه وأبي عثمان الجاحظ ۸ ومن وافقه واَبانٍ اللّاحقي ۹ ومن طابقه العتّابي ۱۰ وسهل بن هارون ۱۱ ومَن جَرى مجراهما يريدون بذلك تطميس آثارهم وإطفاء أنوارهم ويأبى اللّه إلّا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون ولقد أفصح الرضي قدس سره حيث قال في بعض كتبه ۱۲:

1.هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن الحكم أبي العاص الأموى ، أبو الوليد المدني ثمّ الدمشقى ، كان طالب علم قبل الخلافة ثم اشتغل بها فتغيّر حالُها ، ملك عشرين سنة ومات سنة ستّ وثمانين (تقريب التهذيب : ج ۱ ، ص ۶۲۰).

2.هذان الموضعان المشار إليها بالنقاط غير مقروئان في الأصل.

3.. هو رأس أهل الطبقة الثالثة المتوفي سنة ۱۱۰ ، قال ابن حجر : ثقه فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلّس (تقريب التهذيب : ج ۱، ص ۲۰۲ ، الرقم ۱۲۳۱).

4.. هو زياد بن سميّه ، طاغوت العراق زمن معاوية و هو من الخطباء والساسة ، (الاستيعاب : ج ۲ ، ص ۱۰۰ ، الرقم ۸۲۹).

5.. عبد اللّه بن المقفَّع ، أحد البلغاء و الفصحاء ورأس الكتّاب وأولي الإنشاء من نظراء عبد الحميد الكاتب وكان من مجوس فارس فأسلم على يد الأمير عيسى عمّ السّفاح وكتب له واختصّ به وكان ابن المقفَّع يتّهم بالزندقه وهو الّذي عرّب كليلة ودمنة وله «الدرة التيمه» وكتب اُخرى ، (سير أعلام النبلاء : ج ۶ ص ۲۰۸ ، الفهرست لابن النديم ، ص ۱۳۲).

6.. ابو الحسن ، عليّ بن عبيدة الريحاني الكاتب ، كان أحد البلغاء الفصحاء ، وافر الأدب ، كثير الفضل ، مليح اللفظ ، حسن العبارة وله كتب حسان في الحكم والأمثال وكان له اختصاص بالمأمون العبّاسي وكان يرمى بالزندقة ، (تاريخ بغداد : ج ۱۲ ، ص ۱۸ ، الفهرست لابن النديم : ص ۱۳۳).

7.. هو ابو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري ، صاحب التصانيف الحسنة كالبيان والتبيين وهو أحد شيوخ المعتزلة وكان فصيحا تدلّ كتبه على فصاحته وملاحة عباراته ، مات في سنة خمس وخمسين ومأتين. (الأنساب للسمعاني : ج ۲ ، ص ۶ ، ميزان الاعتدال : ج ۳ ، ص ۲۴۷ ، الرقم ۶۳۳۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱۱ ، ص ۵۲۶ ، الرقم ۱۴۹).

8.. هو أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عقير الرقاشي وكان شاعرا هو وجماعة أهله واختصّ هو من بين الجماعة بنقل الكتب المنثورة إلى الشعر المزدوج ، فمن ما نقل ، كتاب كليلة ودمنة ، كتاب سيرة انوشيروان ، كتاب بلوهر وبوداسف و. .. ، (الفهرست لابن النديم : ص ۱۳۲).

9.. ابو عمرو ، كلثوم بن عمرو العتابى ، كان شاعرا خطيبا بليغا وله رسائل مستحسنة وكان منقطعا إلى البرامكة فوصفوه للرشيد ووصلوه به فبلغ عنده كل مبلغ ، (تاريخ بغداد : ج ۱۲ ، ص ۴۸۶).

10.. هو سهل بن هارون بن راهيونى الدستميساني ، انتقل إلى البصرة وكان متحققا بخدمة المأمون وصاحب خزانة الحكمة له ، وكان حكيما فصيحا شاعرا ، فارسيّ الأصل ، شعوبي المذهب وله في ذلك كتب كثيرة ورسائل ككتاب «ثعلة وعفرة» على مثال كليلة ودمنة وكتاب «أدب اشك بن أشك» وكتاب «شجرة العقل» و. .. (الفهرست لابن النديم : ص ۱۳۴).

11.. خصائص الائمه: ص ۳۶.


چشم تماشا
12

صفحه اول نسخه اصلى/

صفحه آخر نسخه اصلى

المقدّمة

بسم اللّه الرّحمن الرحيم وبه نستعين

الحمد للّه ربّ العالَمين حمدَ العارفين به العالِمين وصلّى اللّه على المصطفى محمّد وآله الطّاهرين.

امّا بعد فإنّي رأيت كثيرا ممّن عاصرتُه وشاهدته من المشركين والكفّار ـ فأمّا المسلمون فمعاذ اللّه سبحانه أن يتنمّر منهم أحدٌ أو يتغيّر لشيء من ذلك ـ إذا ذكر عنده أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب و الأئمّة من ولده عليهم السلام يتنمَّر، فإن رويت له عنهم موعظة حسنة أو حكمة بالغة أو فِقرة باهرة أو خطبة رائعة أو رسالة فصيحة تَغيَّر وقال: ما سمعت وأمثالي ذلك، فقلت: لو نظرت بعين الإنصاف وعَدلتَ عن العنت والخلاف علمتَ أنَّ ما سمعته يسير من كثير وصغيرٌ من كبير ولكنّك تجري على منهاج معانديهم الّذين نشأوا على

تعداد بازدید : 2875
صفحه از 30
پرینت  ارسال به