چکیده مقالات به عربی 68 - صفحه 170

نظرة لدور ومنزلة مكونات «محورية الكتاب» في تقييم القدماء للحديث من خلال التحليل الفهرستي

حمید الباقري

يمكننا تقسيم علماء الإمامية _ وفقاً للمشهور _ الى قسمين رئيسيين هم القدماء و المتأخرون، و هناك العديد من نقاط الفرق بينهما في المجالات العلمية المختلفة، بما في ذلك المسائل و المباني الحديثية. و إن معلوماتنا حول المباني الحديثية للقسم الأول قليلة، و تنحصر أحياناً في التقارير العامة للعلماء المتأخرين، وقد اكدوا بشدة على الخلافات الأساسية في المباني الحديثية للفريقين و حاولوا أن يبينوا مباني القسم الأول، بما في ذلك: اعتماد القدماء على نظام «القرائن» باعتباره المحور الأساسي لتقييم الأحاديث.

الدراسة التحليلية و النقد التاريخي للنصوص التاريخية المتبقية من قدماء الإمامية يشيران الى الدور المحوري و الأساسي لـ«نقد التراث المكتوب» بين القرائن العديدة عند القدماء. و تشير الدراسات الى أن أوصاف و خصائص المصادر الحديثية الأولى _ و التي ورد التعبير عنها بعناوين مثل: «كتاب»، «أصل»، «جزء»، «نسخة» _ تحتل مكانة خاصة في نظام دراسة الحديث عند قدماء الإمامية، و ذلك بعد الفراغ عن خصوصيات مؤلفيها. و تشير التقارير الموجودة الى أن هؤلاء العلماء قد يحكمون على كتاب بالصحة و الاعتبار و كونه صالحاً للاعتماد لوجود الأدلة و الشواهد المختلفة الدالة على ذلك، و بالتالي الحكم بصحة الأحاديث الواردة فيه.

المقال الحاضر يحاول _ و من خلال الاشارة لاهتمام القدماء بعلامات صحة المصدر _ أن يبين اهتمام القدماء بعناصر «محورية الكتاب»؛ نظير: شهرة الكتاب، مقبوليته بين المحدثين، الاهتمام الخاص بالاصول الحديثية المعتمدة من خلال بيان الشواهد

صفحه از 174