4 / 2 ـ 7
المَنايا والبَلايا
۴۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنّا أهلُ بَيتٍ عُلِّمنا عِلمَ المَنايا وَالبَلايا وَالأَنسابِ . وَاللّهِ ! لَو أنَّ رَجُلاً مِنّا قامَ عَلى جِسرٍ ثُمَّ عُرِضَت عَلَيهِ هذِهِ الاُمَّةُ لَحَدَّثَهُم بِأَسمائِهِم وأنسابِهِم . ۱
۴۹۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :عِندَنا عِلمُ المَنايا وَالبَلايا ، وفَصلُ الخِطابِ ، وأنسابُ العَرَبِ ، ومَولِدُ الإِسلامِ . ۲
۴۹۱.الكافي عن إسحاق بن عمّار :سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ يَنعى إلى رَجُلٍ نَفسَهُ ، فَقُلتُ في نَفسي : وإنَّهُ لَيَعلَمُ مَتى يَموتُ الرَّجُلُ مِن شيعَتِهِ ؟! فَالتَفَتَ إلَيَّ شِبهَ المُغضَبِ ، فَقالَ : يا إسحاقُ ، قَد كانَ رُشَيدٌ الهَجَرِيُّ ۳ يَعلَمُ عِلمَ المَنايا وَالبَلايا ، وَالإِمامُ أولى بِعِلمِ ذلِكَ .
ثُمَّ قالَ : يا إسحاقُ ، اِصنَع ما أنتَ صانِعٌ ، فَإِنّ عُمُرَكَ قَد فَنِيَ ، وإنَّكَ تَموتُ إلى سَنَتَينِ ، وإخوَتُكَ وأهلُ بَيتِكَ لا يَلبَثونَ بَعدَكَ إلّا يَسيرا حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُم ، ويَخونَ بَعضُهُم بَعضا حَتّى يَشمَتَ بِهِم عَدُوُّهُم ، فَكانَ هذا فينَفسِكَ ؟ فَقُلتُ : فَإِنّي أستَغفِرُ اللّهَ بِما عَرَضَ في صَدري .
فَلَم يَلبَث إسحاقُ بَعدَ هذَا الَمجلِسِ إلّا يَسيرا حَتّى ماتَ ، فَما أتى عَلَيهِم إلّا قَليلٌ حَتّى قامَ بَنو عَمّارٍ بِأَموالِ النّاسِ فَأَفلَسوا . ۴
1.بصائر الدرجات : ص ۲۶۸ ح ۱۲ عن الأصبغ بن نباتة ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۲۰ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۶۶ ح ۸۰ كلاهما عن قتيبة بن الجهم وليس فيهما صدره إلى «والأنساب» ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۴۷ ح ۲۸ .
2.بصائر الدرجات : ص ۲۶۶ ح ۳ عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الإمام الرضا عليه السلام ، و ص ۲۶۷ ح ۴ عن عمّار بن هارون عن الإمام الباقر عليه السلام ، تفسير فرات : ص ۳۹۶ ح ۵۲۷ وفيه «البلايا والقضايا والوصايا» ، اليقين : ص ۳۱۸ ح ۱۲۱ كلاهما عن زياد بن المنذر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۴۲ ح ۱۶ .
3.قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : كان أميرالمؤمنين عليه السلام يسميّه رُشَيد البلايا ، وكان قد اُلقي إليه علم البلايا والمنايا، وكان في حياته إذا لقي الرجل قال له : فلان يموت بميتة كذا ... إلخ ، فيكون كما يقول رُشيد (مرآة العقول : ج ۶ ص ۶۸) .
4.الكافي : ج ۱ ص ۴۸۴ ح ۷ ، بصائر الدرجات : ص ۲۶۵ ح ۱۳ ، دلائل الإمامة : ص ۳۲۵ ح ۲۷۸ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۱۲ ح ۹ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۸۷ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۶۸ ح ۹۱ .
