10 / 6
الهَوى
۲۹۶.مروج الذهب :قدَ كانَ مَن ذَكَرنا مِنَ الأُمَمِ لا يَجحَدُ الصّانِعَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ، ويَعلَمونَ أَنَّ نوحا عليه السلام كانَ نَبِيّا ، وأَنَّهُ وَفى لِقَومِهِ بِما وَعَدَهُم مِنَ العَذابِ ، إِلّا أَنَّ القَومَ دَخَلَت عَلَيهِم شُبَهٌ بَعدَ ذلِكَ؛ لِتَركِهِمُ البَحثَ وَاستِعمالَ النَّظَرِ ، ومالَت نُفوسُهُم إِلَى الدَّعَةِ ۱ ، وما تَدعو إِلَيهِ الطَّبائِعُ مِنَ المَلاذِّ وَالتَّقليدِ ، وكانَ في نُفوسِهِم هَيبَةُ الصّانِعِ ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَيهِ بِالتَّماثيلِ وعِبادَتها ؛ لِظَنِّهِم أَنَّها مُقَرِّبَةٌ لَهُم إِلَيهِ . ۲
۲۹۷.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :لا حِجابَ أَظلَمُ وأَوحَشُ بَينَ العَبدِ وبَينَ اللّهِ مِنَ النَّفسِ وَالهَوى ، ولَيسَ لِقَتلِهِما وقَطعِهِما سِلاحٌ وآلَةٌ مِثلُ الافتِقارِ إِلَى اللّهِ ، وَالخُشوعِ وَالخُضوعِ وَالجوعِ وَالظَّمَاَ بِالنَّهارِ ، وَالسَّهَرِ بِاللَّيلِ ؛ فَإِن ماتَ صاحِبُهُ ماتَ شَهيدا ، وإِن عاشَ وَاستَقامَ أَدّى عاقِبَتُهُ إِلَى الرِّضوانِ الأَكبَرِ . ۳
10 / 7
مَرَضُ القَلبِ
۲۹۸.الإمام عليّ عليه السلام :لَو فَكَّروا في عَظيمِ القُدرَةِ وجَسيمِ النِّعمَةِ لَرَجَعُوا إِلَى الطَّريقِ ، وخَافُوا عَذابَ الحَريقِ ، ولكِنِ القُلوبُ عَليلَةٌ ، وَالبَصائِرُ مَدخولَةٌ . ۴
راجع : موسوعة العقائد الإسلامية (المعرفة) : ج 2 ص 165 (حجب العلم والحكمة) .
1.الدَّعَةُ : الخفضُ في العيشِ والراحة (العين : ص ۸۴۵ «ودع» ).
2.مروج الذهب : ج ۲ ص ۱۴۵ .
3.مصباح الشريعة : ص ۴۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۶۹ ح ۱۵ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۱ ح ۱۱۷ وفيه «الأبصار» بدل «البصائر» ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶ ح ۱ .