2 / 1 ـ 3
المَذهَبُ الحَقُّ فِي التَّوحيدِ
۳۳۹.الإمام الصادق عليه السلام :النّاسُ فِي التَّوحيدِ عَلى ثَلاثَةِ أَوجُهٍ: مُثبِتٌ ونافٍ ومُشَبِّهٌ ؛ فَالنافي مُبطِلٌ ، وَالمُثبِتُ مُؤمِنٌ ، وَالمُشَبِّهُ مُشرِكٌ . ۱
۳۴۰.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ لِعَبدِ الرَّحيمِ القَصيرِ ـ :سَأَلتَ ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ عَنِ التَّوحيدِ وما ذَهَبَ إِلَيهِ مَن قِبَلَكَ ، فَتَعالَى اللّهُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ، تَعالى عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ المُشَبِّهونَ اللّهَ بِخَلقِهِ، المُفتَرونَ عَلَى اللّهِ!
فَاعلَم ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ أَنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ فِي التَّوحيدِ ما نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن صِفاتِ اللّهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ، فَانفِ عَنِ اللّهِ تَعالَى البُطلانَ وَالتَّشبيهَ ، فَلا نَفيَ ولا تَشبيهَ ، هُوَ اللّهُ الثّابِتُ المَوجودُ ، تَعالَى اللّهُ عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ ، ولا تَعدُوا القُرآنَ فَتَضِلّوا بَعدَ البَيانِ . ۲
۳۴۱.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد :قال لي أَبُو الحَسَنِ عليه السلام : ما تَقولُ إِذا قيلَ لَكَ: أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل شَيءٌ هُوَ أَم لا؟
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: قَد أَثبَتَ اللّهُ عز و جل نَفسَهُ شَيئا ، حَيثُ يَقولُ : «قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ» ، ۳ فَأَقولُ: إِنَّهُ شَيءٌ لا كَالأَشياءِ ؛ إِذ في نَفيِ الشَّيئِيَّةِ عَنهُ إِبطالُهُ ونَفيُهُ .
قالَ لي: صَدَقتَ وأَصَبتَ ، ثُمَّ قالَ لِيَ الرِّضا عليه السلام : لِلنَّاسِ فِي التَّوحيدِ ثَلاثَةُ مَذاهِبَ: نَفيٌ ، وتَشبيهٌ ، وإِثباتٌ بِغَيرِ تَشبيهٍ. فَمَذهَبُ النَّفيِ لا يَجوزُ ، ومَذهَبُ التَّشبيهِ لا يَجوزُ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا يُشبِهُهُ شَيءٌ ، وَالسَّبيلُ فِي الطَّريقَةِ الثّالِثَةِ إِثباتٌ بِلا تَشبيهٍ . ۴
راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة (معرفة اللّه ) : ج 4 ص 21 (ما يجب في معرفة صفات اللّه عز و جل / الخروج من حدّ التشبيه والتعطيل) .
1.تحف العقول : ص ۳۷۰ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۰۴ ح ۳ عنهم عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۵۳ ح ۱۱۵ .
2.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۰ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۰۲ ح ۱۵ و ص ۲۲۸ ح ۷ كلّها عن عبدالرحيم القصير ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۱ ح ۱۲ .
3.الأنعام : ۱۹ .
4.التوحيد : ص ۱۰۷ ح ۸ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۶ ح ۱۱ عن هشام المشرقي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۱۹ وراجع : التوحيد : ص ۱۰۱ ح ۱۰ .