۳۵۸.الكافي عن بكير بن أعين :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : عِلمُ اللّهِ ومَشيئَتُهُ هُما مُختَلِفانِ أَو مُتَّفِقانِ؟
فَقالَ: العِلمُ لَيسَ هُوَ المَشيئَةُ ، أَلا تَرى أَنَّكَ تَقولُ: سَأَفعَلُ كَذا إِن شاءَ اللّهُ ، ولا تَقولُ سَأَفعَلُ كَذا إِن عَلِمَ اللّهُ! فَقَولُكَ: «إِن شاءَ اللّهُ» دَليلٌ عَلى أَنَّهُ لَم يَشَأ ، فَإِذا شاءَ كانَ الَّذي شاءَ كَما شاءَ ، وعِلمُ اللّهِ السّابِقُ ۱ لِلمَشيئَةِ . ۲
2 / 3
المرتبة الثّالثة : التّوحيد في الأفعال
التّوحيد في الأفعال ، يعني : كلّ فعل يحدث في هذا العالم هو تحت سلطة الخالق وبمشيئته وتقديره تعالى ، وليس ثمة فاعل يوازي الخالق أو مستقلّ عنه ، وينطبق هذا المعنى على جميع الأفعال الإلهيّة ، ومن بين الأفعال الإلهيّة المهمّة : الخلق ، والربوبية ، والتدبير . من هنا طرحت في ذيل التّوحيد في الأفعال .
2 / 3 ـ 1
التَّوحيدُ فِي الخالِقِيَّةِ
الكتاب
«قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْ ءٍ وَ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ» . ۳