3 / 2
عدد الأَسماء التكوينيّة
الكتاب
«وَ لَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » . ۱
«قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَ لَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا » . ۲
«وَ إِن تَعُدُّواْ نَعَمتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا» . ۳
الحديث
۴۵۳.الإمام الصادق عليه السلامـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى:«قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ . . .»ـ :قَد أخبَرَكَ أَنَّ كَلامَ اللّهِ لَيسَ لَهُ آخِرٌ ولا غايَةٌ ، ولا يَنقَطِعُ أَبَدا . ۴
تعليق
أسماء اللّه وكلماته التكوينيّة بمعناها العامّ تشمل جميع مخلوقات اللّه ، وعلى هذا الأساس فإنّ كلمات اللّه لا عدّ لها ولا حصر ، والمخلوقات غير قادرة على إِحصائها ، ولكنّ هذا لايعني طبعا أنّ اللّه غير قادر على إِحصائها؛ فهو تعالى يعلم عدد جميع مخلوقاته؛ ولهذا نرى القرآن الكريم يعلن: «وَ أَحْصَى كُلَّ شَىْ ءٍ عَدَدَا» ، ۵«لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا»۶ ، «وَ كُلَّ شَىْ ءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا» . ۷
إضافة إِلى الأسماء والكلمات التكوينيّة العامّة ، فإنّ للّه تعالى أسماء وكلمات تكوينيّة خاصّة أيضا تُذكر تحت عنوان «أسماء اللّه الحسنى» ، أو «أمثاله العليا» ، أو «آياته الكبرى» ، أو «اسم اللّه الرضيّ» ، ومصداقُها البارز الأنبياءُ والأولياء وأهل البيت عليهم السلام .