۲۲۹.صحيح مسلم عن حُذَيفة :كُنّا إذا حَضَرنا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله طَعاما ، لَم نَضَع أيدِيَنا حَتّى يَبدَأَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيَضَعَ يَدَهُ ، وإنّا حَضَرنا مَعَهُ مَرَّةً طَعاما فَجاءَت جارِيَةٌ كَأَنَّها تُدفَعُ ، فَذَهَبت لِتَضَعَ يَدَها في الطَّعامِ ، فَأَخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِها . ثُمَّ جاءَ أعرابِيٌّ كَأَنَّما يُدفَعُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ.
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ الشَّيطانَ يَستَحِلُّ الطَّعامَ أن لا يُذكَرَ اسمُ اللّهِ عَلَيهِ ، وإنَّهُ جاءَ بِهذِهِ الجارِيَةِ لِيَستَحِلَّ بِها ، فَأَخَذتُ بِيَدِها ، فَجاءَ بِهذَا الأَعرابِيِّ لِيَستَحِلَّ بِهِ ، فَأَخَذتُ بِيَدِهِ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إِنَّ يَدَهُ في يَدي مَعَ يَدِها. ۱
۲۳۰.الكافي عن أحمد بن الحسين الميثمي رفعه ، قال :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا وُضِعَتِ المائِدَةُ بَينَ يَدَيهِ قالَ : سُبحانَكَ اللّهُمَّ ما أحسَنَ ما تَبتَلينا ، سُبحانَكَ ما أكثَرَ ما تُعطينا ، سُبحانَكَ ما أكثَرَ ما تُعافينا ، اللّهُمَّ أوسِع عَلَينا وعَلى فُقَراءِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ. ۲
۲۳۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن وَصِيَّةٍ لَهُ لِكُمَيلٍ ـ :إذا أكَلتَ الطَّعامَ فَسَمِّ بِاسمِ الَّذي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ داءٌ ، وفيهِ شِفاءٌ مِن كُلِّ الأَسواءِ. ۳
۲۳۲.عنه عليه السلامـ في وَصِيَّةٍ أوصى بِهَا ابنَهُ الحَسَنَ عليه السلام ـ :يا بُنَيَّ ، لا تَطعَمَنَّ لُقمَةً مِن حارٍّ ولا بارِدٍ ، ولا تَشرَبَنَّ شَربَةً ولا جُرعَةً إلّا وأنتَ تَقولُ قَبلَ أن تَأكُلَهُ وقَبلَ أن
تَشرَبَهُ : «اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ في أكلي وشُربِيَ السَّلامَةَ مِن وَعكِهِ ۴ ، وَالقُّوَّةَ بِهِ عَلى طاعَتِكَ وذِكرِكَ وشُكرِكَ فيما بَقَّيتَهُ في بَدَني ، وأن تُشَجِّعَني بِقُوَّتِها عَلى عِبادَتِكَ ، وأن تُلهِمَني حُسنَ التَّحَرُّزِ مِن مَعصِيَتِكَ» ، فَإِنَّكَ إن فَعَلتَ ذلِكَ أمِنتَ وَعثَهُ ۵ وغائِلَتَهُ ۶ . ۷
1.. صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۵۹۷ ح ۱۰۲ ، سنن أبي داود : ج ۳ ص ۳۴۷ ح ۳۷۶۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۷۴ ح ۲۳۳۰۹ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۲۳۷ ح ۴۰۷۳۹ .
2.. الكافي : ج ۶ ص ۲۹۳ ح ۸ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۱۶۴۵ عن أحمد بن محسن الميثمي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۳۷۵ ح ۲۹ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۹۲ ح ۱۰ عن عروة نحوه .
3.. تحف العقول : ص ۱۷۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵ نحوه وكلاهما عن كميل ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۲۵ ح ۴۱ .
4.. الوَعْك : أذى الحمّى ووجعها ومَغْثُها في البدن ، وألم من شدّة التعب (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۲۳ «وعك»).
5.. الوَعْثُ : فساد الأمر واختلاطه (المصباح المنير : ص ۶۶۴«وعث») .
6.. الغائلة : الفساد والشرّ (المصباح المنير : ص ۴۵۷«غول») .
7.. مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۰۹ ح ۹۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۳۸۰ ح ۴۷ .