197
دانشنامه قرآن و حديث 3

۲۵.امام على عليه السلامـ در سخنرانى اى در باره شگفتى آفرينش هستى ـ :از نشانه هاى توانايى و عظمت خداوند ، و آفرينش بديع و دقيق او ، آن است كه از آب درياى مالامال و انباشته و پُرخروش ، خشكىِ جامدى (زمين) را آفريد . آن گاه از آن دريا ، طبقاتى پديد آورد و سپس آن طبقات را ـ كه بسته بودند ـ به صورت هفت آسمان بشكافت ، و اين هفت آسمان ، به فرمان او ، بر جاى ماندند و در اندازه اى كه به فرمان او تعيين شده بود ، ايستادند . و زمين را استوار ساخت كه درياى سيّال و ژرفِ به فرمان ، آن را بر دوش مى كشد؛ دريايى كه رامِ فرمان او گشت ، و در برابر هيبت او سر تسليم فرود آورد ، و آب روان از ترس او ايستاد . و صخره هاى زمين را و بلندى هاى سخت آن را و كوه هاى سترگش را آفريد ، و آنها را در جايگاه هايشان استوار نمود ، و در قرارگاه هايشان استقرار بخشيد . پس قلّه هاى كوه ها سر به آسمان افراشتند ، و ريشه هايشان در آب فرو رفتند . كوه هاى زمين را از دشت هايش بر آورد ، و پايه هاى آنها را در دل زمين و جاى جاى آن ـ كه بايد ـ دوانيد . قلّه هاى آنها را بلند ساخت ، و نوك آنها را دراز گردانيد ، و آنها را تكيه گاه زمين قرار داد ، و چونان ميخ در زمين كوبيد . پس زمين از جنب و جوش باز ايستاد تا ساكنان خويش را نلرزاند ، يا بار خود را در كام خويش فرو نبرد و يا از جاى خود منتقل نشود .
پس پاك و منزّه است خدايى كه زمين را ، پس از جوش و خروش آب هايش ، نگه داشت ، و آن را پس از آن كه كرانه هايش تر بودند ، خشك كرد ، و آن را براى آفريدگانش رام (هموار) ساخت ، و برايشان بسترى بگستراند ، بر روى دريايى سهمگين و راكد كه جريان ندارد ، و ايستاده است و حركت نمى كند ، و تنها بادهاى طوفانى ، آن را بر هم مى زنند ، و ابرهاى پُرباران به تلاطمش در مى آورند «و در اين همه ، عبرتى است براى كسى كه بترسد» .


دانشنامه قرآن و حديث 3
196

۲۵.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في عَجيبِ صَنعَةِ الكَونِ ـ :وكانَ مِن اقتِدارِ جَبَروتِهِ ، وبَديعِ لَطائِفِ صَنعَتِهِ ، أن جَعَلَ مِن ماءِ البَحرِ الزّاخِرِ ۱ المُتَراكِمِ المُتَقاصِفِ ۲ يَبَساً جامِداً ، ثُمَّ فَطَرَ مِنهُ أطباقاً فَفَتَقَها سَبعَ سَماواتٍ بَعدَ ارتِتاقِها ، فَاستَمسَكَت بِأَمرِهِ وقامَت عَلى حَدِّهِ ، وأرسى أرضاً يَحمِلُهَا الأَخضَرُ المُثعَنجِرُ ۳ ، وَالقَمقامُ ۴ المُسَخَّرُ ، قَد ذَلَّ لِأَمِرهِ وأذعَنَ لِهَيبَتِهِ ، ووَقَفَ الجاري مِنهُ لِخَشيَتِهِ ، وجَبَل ۵ جَلاميدَها ۶ ونُشوزَ ۷ مُتونِها ۸ وأطوادِها ۹ ، فَأَرساها في مَراسيها ، وألزَمَها قَراراتِها ، فَمَضَت رُؤوسُها فِي الهَواءِ ، ورَسَت اُصولُها فِي الماءِ ، فَأَنهَدَ ۱۰ جِبالَها عَن سُهولِها ، وأساخَ قَواعِدَها في مُتونِ أقطارِها ومَواضِعِ أنصابِها ، فَأَشهَقَ قِلالَها وأطالَ أنشازَها ، وجَعَلَها لِلأَرضِ عِماداً ، وأرَّزَها ۱۱ فيها أوتاداً ، فَسَكَنَت عَلى حَرَكَتِها مِن أن تَميدَ ۱۲ بِأَهلِها أو تَسيخَ بِحَملِها أو تَزولَ عَن مَواضِعِها .
فَسُبحانَ مَن أمسَكَها بَعدَ مَوَجانِ مِياهِها ، وأجمَدَها بَعدَ رُطوبَةِ أكنافِها ، فَجَعَلَها لِخَلقِهِ مِهاداً ، وبَسَطَها لَهُم فِراشاً ، فَوقَ بَحرٍ لُجِّيٍّ راكِدٍ لا يَجري ، وقائِمٍ لا يَسري ، تُكَركِرُهُ ۱۳ الرِّياحُ العَواصِفُ ، وتَمخُضُهُ ۱۴ الغَمامُ الذَّوارِفُ « إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى »۱۵ . ۱۶

1.زخَرَ البحرُ: مدَّ وكثُر ماؤه وارتفعت أمواجه (النهاية: ج ۲ ص ۲۹۹ «زخر»).

2.يقال: رعدٌ قاصِف؛ أي شديد، مُهلك لشدّة صوته (النهاية : ج ۴ ص ۷۴ «قصف»).

3.ثعجرَ: هو أكثر موضع في البحر ماءً. والميم والنون زائدتان (النهاية: ج ۱ ص ۲۱۲ «ثعجر») .

4.القَمقام: الماء الكثير، وقَمقام البحر : مُعظمه لاجتماع مائه، وقيل: هو البحر كلّه (لسان العرب: ج ۱۲ ص ۴۹۴ «قمم»).

5.جَبَله اللّه على كذا: فَطَره عليه، والجِبِلّة: الطبيعة والخليقة والغريزة؛ بمعنىً واحد (المصباح المنير: ص ۹۰ «جبل»).

6.الجَلْمَد والجُلْمُود: الصَّخرُ (الصحاح: ج ۲ ص ۴۵۹ «جلمد»).

7.النَّشَز : المرتفع من الأرض (النهاية: ج ۵ ص ۵۵ «نشز»).

8.المَتْن من الأرض: ما صلُب وارتفع (المصباح المنير: ص ۵۶۲ «متن»).

9.الطَّوْد: الجبل العظيم (الصحاح: ج ۲ ص ۵۰۲ «طود»).

10.أنهَدَ جِبالَها : أي أعلاها . نَهَدَ ثَديُ الجارية ينهُد : إذا أشرفَ وكَعَبَ (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۱ ص ۵۷) . كأنّ النشوز والمتون والأطواد كانت في بداية أمرها على ضخامتها غير ظاهرة الامتياز ولا شامخة الارتفاع عن السهول، حتّى إذا ارتجّت الأرض بما أحدثت القدرة الإلهيّة في بطونها نهدت الجبال عن السهول فانفصلت كلّ الانفصال.

11.أي أثْبَتَها (النهاية: ج ۱ ص ۳۷ «أرز»).

12.مادَ يَمِيدُ: إذا مالَ وتحرّك (النهاية: ج ۴ ص ۳۷۹ «ميد»).

13.الكَرْكَرَةُ : تصريف الرياح السحابَ إذا جَمَعَتْهُ بعد تفرّق (تاج العروس : ج ۷ ص ۴۴۲ «كرر»).

14.المَخْضُ؛ تحريك السِّقاء الذي فيه اللبن ليخرج زُبدُه (النهاية: ج ۴ ص ۳۰۷ «مخض»).

15.النازعات : ۲۶ .

16.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۸ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    دانشنامه قرآن و حديث 3
    سایر پدیدآورندگان :
    مسعودي،عبدالهادي؛موسوي،سيد رسول؛پسنديده،عباس؛مجيدي،غلام حسين؛شيخي،حميد رضا
    تعداد جلد :
    16
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 196733
صفحه از 559
پرینت  ارسال به