يا رسول اللَّه؟ فلم يجب حتّى سُئل ثلاثاً، ثمّ وضع يده على كتف سلمان وقال: «لو كان الإيمان عند الثريّا لناله رجالٌ أو رجلٌ من هؤلاء».۱(قضيت عنه) الظاهر عن إبراهيم، وقيل: عن العبّاس من إخوته عليه السلام، وقيل: عن الرجل الواقفي.
(أشفى): أشرف. والقصد من الطلاق والعتق أن لا يختم الغرماءُ بيوتَ نسائه، ولا يأخذوا مماليكه.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي عن الاثنين،۲عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : إِنَّهُمْ رَوَوْا عَنْكَ فِي مَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَكَ۳: عَلِمْتَ ذلِكَ بِقَوْلِ سَعِيدٍ ؟
فَقَالَ : «جَاءَ سَعِيدٌ بَعْدَ مَا عَلِمْتُ بِهِ قَبْلَ مَجِيئِهِ».
قَالَ : وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «طَلَّقْتُ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ إِسْحَاقَ فِي رَجَبٍ بَعْدَ مَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام بِيَوْمٍ». قُلْتُ : طَلَّقْتَهَا وَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ؟ قَالَ : «نَعَمْ». قُلْتُ : قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْكَ سَعِيدٌ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» .
هديّة:
المراد بأبي الحسن الأوّل أبو الحسن الثاني، وبالثاني الأوّل.
(رجلاً) يعني من الواقفة معترضاً عليك بأنّ علمك ذلك إنّما هو بقول سعيد، فيلزم خلوّ الدنيا في الفاصلة بين علمك ومضيّه عن المعصوم، والجاهل بإمامة نفسه ليس بإمام، وأيضاً العلم بسبب إخبار سعيد الخادم الوالي وأهل المدينة ليس معتبراً في علم الإمامة، وسعيد الخادم هو الناعي من بغداد إلى المدينة.