113
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الحديث الرابع‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ،۱عَنْ صَفْوَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِمَامِ ، مَتى‏ يَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ ، حِينَ يَبْلُغُهُ أَنَّ صَاحِبَهُ قَدْ مَضى‏ ، أَوْ حِينَ يَمْضِي ، مِثْلَ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قُبِضَ بِبَغْدَادَ وَ أَنْتَ هَاهُنَا ؟
قَالَ :
«يَعْلَمُ ذلِكَ حِينَ يَمْضِي صَاحِبُهُ». قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ ؟ قَالَ : «يُلْهِمُهُ اللَّهُ تعالى» .

هديّة:

قال برهان الفضلاء: «مثل» مرفوعٌ، خبرٌ عن مبتدأ محذوف، أي موضع سؤالي هاهنا ، يعني في المدينة المنوّرة.

الحديث الخامس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الشَّهْبَانِيِّ ،۲عَنْ هَارُونَ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام فِي الْيَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، مَضى‏ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام». فَقِيلَ لَهُ : وَ كَيْفَ عَرَفْتَ ؟ قَالَ : «لِأَنَّهُ تَدَاخَلَنِي ذِلَّةٌ لِلَّهِ عَزَّوَجَلَّ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهَا» .

هديّة:

يعني أبا الحسن الثالث الهادي عليه السلام، وأبا جعفر الثاني الجواد عليه السلام، كان الهادي عليه السلام في المدينة حين مضى الجواد عليه السلام في بغداد.
(لأنّه تداخلني ذلّة للَّه عزّ وجلّ لم أكن أعرفها) نصٌّ في أنّ نهاية كمال العبد بكمال العبوديّة، لا بدعوى الربوبيّة.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي الفضل الشهباني».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
112

قال بعض المعاصرين في كتابه:
واُمّ فروة من أزواج أبي الحسن الأوّل عليه السلام، وقد مضى أنّه عليه السلام فوّض أمر نسائه أيضاً إلى الرضا عليه السلام، فلعلّه كان وكيلاً في طلاقها من قبل أبيه عليهما السلام، وجواز طلاقها بعد موت الموكّل إنّما هو لكون أحكام الشريعة جارية على ظاهر الأمر دون باطنه، وكان الموت لم يتحقّق بعد للناس ظاهراً، قال: وأورد هنا إشكال بأنّ الفائدة في الطلاق الذي يجي‏ء بعده الكاشف عن عدم صحّته ماذا؟ فيجيب بأنّ أمرهم عليهم السلام أرفع من أن يناله عقولنا، فلعلّه لمصلحة لا نعلمها. انتهى.۱
أقول: ليس ببعيد أن يكون معنى قوله عليه السلام: (طلّقتها) على هذه النسخة: أمرتها بعدّة الوفاة، واللَّه أعلم.
وقرأ برهان الفضلاء : «طلّعت» من التطليع بمعنى الإخبار والإعلام على وجه أكمل، ثمّ قال:
وسعيد هو سعيد بن حاتم القزويني الخادم، وقد مرَّ ذكره في حديث يزيد بن سليط في باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليه السلام، وإسحاق هو إسحاق بن جعفر بن محمّد عليه السلام، ومضى موسى‏ بن جعفر عليهما السلام في سادس رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة. انتهى.
لو كان في أزواج الكاظم عليه السلام مَن اسمه أو كنيته اُمّ فروة وكان إسحاق شخص آخر، فثلاثة: اُمّ فروة بنت جعفر بن محمّد عليهما السلام، واُمّ فروة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام، واُمّ فروة هذه على ما ذكره بعض المعاصرين أيضاً.
وقال المفيد في إرشاده: «وكان لأبي عبداللَّه عليه السلام عشرة أولاد: إسماعيل وعبداللَّه واُمّ فروة» إلى آخره.۲ ثمّ ذكر في بنات موسى‏ عليه السلام بعد ذكر البنين: خديجة واُمّ فروة وأسماء إلى ثمان عشر من البنات.۳

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۶۳ ، ذيل ح ۱۲۶۵.

2.الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۰۹.

3.الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ، وفيه هكذا : «وكان لأبي الحسن موسى عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً ذكراً واُنثى... وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ورقيّة وحكيمة واُمّ أبيها ورقية الصغرى ، وكلثم واُمّ جعفر ولبابة وزينب وخديجة وعليّة وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة واُم سلمة وميمونة واُمّ كلثوم لأمّهات الأولاد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105301
صفحه از 612
پرینت  ارسال به