قيل: قوله: «أقول لهم: أنا غسّلته» يعني بدون ذكر المكان، «قال: نعم» يعني قُل: إمامي غسّله بدون ذكر المكان.
ليس في عدّة نسخ معتبرة - منها نسخة برهان الفضلاء - : (لا هكذا) بين (قال)و(فقلت).
و(قال ) حاصل جواب الإمام عليه السلام أنّه قُل: غسّله إمامي في المدينة في حياته قبل أن أشخص إلى العراق، كما مرّ في باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فإنّه كاف للجواب. وقيل: يعني قل لهم: مولاي غسّله بطيّ الأرض، كما هو الحقّ.
و«التّخم» بالفتح: منتهى كلّ قرية أو أرض، والجمع: تخوم، كفلس وفلوس.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ،۱عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ الرِّضَا عليه السلام عَنِ الْإِمَامِ يَغْسِلُهُ الْإِمَامُ ؟ قَالَ : «سُنَّةُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه السلام» .
هديّة:
في بعض النسخ بزيادة «ما تدرون من حضر» بين (قال) و(سنّة موسى بن عمران عليه السلام).
حاصل السؤال: أنّ هذا حقّ أم لا؟. وحاصل الجواب: أنّ يوشع بن نون حضر بطيّ الأرض البادية بإذن اللَّه، فغسّل موسى عليه السلام. وقال برهان الفضلاء: حاصل الجواب: أنّ ذلك حقّ وكان في شريعة موسى ولم ينسخ بعد. قال: أو المراد أنّ جبرئيل عليه السلام غسّل أبي عليه السلام كما غسّل موسى عليه السلام. وقال بعض المعاصرين: يظهر من هذا الخبر أنّ يوشع غسّل موسى في حياته.۲ فلعلّ الرضا عليه السلام غسّل أباه عليه السلام في حياته.
أقول: والذي ظهر لي من الأخبار أنّ الرضا عليه السلام غسّل أباه عليهما السلام مرّة في حياته كما مرّ،