131
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

أيضاً. ويؤيّده ضمير الجمع في (سقاهم) و(أمرهم) في فقرة: (ولمّا أن كانت الليلة التي)الآتية في الثالثة؛ فظهر وجه القول بأنّ الظاهر فيها: «سقاهما» و«أمرهما».
(أرقّ): ألطف.
واستعمال (أبيض) في أفعل التفضيل من النوادر.
(فسقاه إيّاه) يعني جدّ أبي، وعلى قراءة : «أباه» يعني أبا أبي. وهو كما ترى.
و«أن» في (لمّا أن) بالفتح وسكون النون: زائدة.
وضمير الجمع في (سقاهم) و(أمرهم) ثالثة باعتبار إرادة الاثنين وأمثالهما.
(دونكم): من أسماء الأفعال، والمفعول محذوف؛ أي الزموا إيّاه واحفظوا ما سمعتم.
و(أنشئ) على المجهول من الإفعال.
و(حيوان) بالتحريك. قال برهان الفضلاء: المراد هنا الباعث لحياة الخلائق.
«وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» الآية في سورة الأنعام.۱
و«البطنان» بالضم: جمع الباطن.
(أثبت تثبت). الأوّل إمّا من الثبوت أو الإثبات أو التثبيت، والثاني إمّا من الثاني أو من الثالث. والمعنى على أحد التقادير: أثبت نفسك على الصراط المستقيم تثبت غيرك عليه. وقرأ برهان الفضلاء: «أثبت» على الأمر من المجرّد، و«تثبت» على المجهول من الإفعال خطاباً.
و«الأصلاء»: إدخال الشي‏ء على النار، فعلى التجريد.
«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ» الآية في سورة آل عمران.۲(العلم الأوّل) الذي أوحي إلي الأوّلين، و(الآخر) الذي أوحى إلى نبيّنا صلى اللَّه عليه وآله من علم اللَّه الغير المتناهي، وبهذا نصّ عليه السلام من قبل بقوله في هذا الحديث: (كلّ علمٍ للَّهِ‏ِ أنزله من السماء إلى الأرض).

1.الأنعام (۶): ۱۱۵.

2.آل عمران (۳): ۱۸.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
130

خَلِيفَتِي فِي أَرْضِي ، لَكَ وَ لِمَنْ تَوَلَّاكَ أَوْجَبْتُ رَحْمَتِي ، وَ مَنَحْتُ جِنَانِي ، وَ أَحْلَلْتُ جِوَارِي ، ثُمَّ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي ، لَأَصْلِيَنَّ مَنْ عَادَاكَ أَشَدَّ عَذَابِي وَ إِنْ وَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي دُنْيَايَ مِنْ سَعَةِ رِزْقِي .
فَإِذَا انْقَضَى الصَّوْتُ - صَوْتُ الْمُنَادِي - أَجَابَهُ هُوَ ، وَاضِعاً يَدَيْهِ ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، يَقُولُ : «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»».
قَالَ : «فَإِذَا قَالَهُ‏۱ ذلِكَ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَ الْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَ اسْتَحَقَّ زِيَارَةَ الرُّوحِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرُّوحُ لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام ؟ قَالَ : «الرُّوحُ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ ؛ إِنَّ جَبْرَئِيلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَ إِنَّ الرُّوحَ هُوَ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ؛ أَ لَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ : «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ»۲؟» .

هديّة:

(الأبواء) بالفتح والمدّ والمفردة الساكنة بينهما: موضع في طريق مكّة.
و(الغداء) بفتح المعجمة قبل المهملة ممدود، وهو طعام الضّحى.
في بعض النسخ : «إذ» مكان «إذا» في (إذا أتاه). الجوهري: وأمّا «إذ»، فهي لما مضى من الزمان، وقد تكون للمفاجأة مثل «إذا»، ولا يليها إلّا الفعل الواجب وذلك قولك: بينما أناكذا إذ جاء زيد.۳
«أنكر نفسه»: وجد تغيّر حالٍ فيها.
(علق) على ما لم يسمّ فاعله من باب نَصَرَ.
(بجدّي): بعليّ بن الحسين عليهما السلام. ويحتمل اسم الجنس الشامل للإمام الأوّل والثالث

1.في الكافي المطبوع : «قال».

2.القدر (۹۷) : ۴.

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۴۳ (إذا).

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105400
صفحه از 612
پرینت  ارسال به