(مختلفين) أي في المسائل الاُصوليّة والكلاميّة منتهين في المجادلة إلى تبرّأ بعضهم من بعض.
(وما أنت وذاك) أي لا يصلح لك ولهم ذلك؛ لأنّكم مكلّفون ثلاثة، فكلمة «أنت» من قبيل خطاب العام، يعني لا يصلح لكم يا معشر الشيعة المناظرات على المجادلات في الدِّين، بل عليكم سؤال أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون. «عليهم» كما في بعض النسخ، أي على الناس.
و(لهم) و(إليهم) للأئمّة عليهم السلام.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ البَزَنْطِي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،۱عَنْ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَ آتَوُا الزَّكَاةَ ، وَ حَجُّوا الْبَيْتَ ، وَ صَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْءٍ صَنَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أَلَّا صَنَعَ خِلَافَ الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وَجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : «فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» . ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «عَلَيْكُمْ بِالتَّسْلِيمِ» .
هديّة:
الآية في سورة النساء. و«تحكيم الحاكم»: جعله حكماً.
(فيما شجر بينهم): فيما تنازعوا فيه، «شجر الأمر بينهم» على المعلوم: إذا اختلفوا فيه.
(حرجاً): ضيقاً.
(ويسلّموا تسليماً) في القيامة، ولن ينفعهم.