الصِّدْقُ عَلَيْنَا ، وَ أَلَّا يَكْذِبَ عَلَيْنَا» .
هديّة:
الآية في سورة الشورى.۱
و«الاقتراف» لغةً: الاكتساب، والتنوين في (حسنة) للتعظيم.
و«كذب عليه» كضرب: افترى، ولعلّ إطلاق الاقتراف على تسليم المعصوم إطلاق اسم السبب على المسبّب؛ إذ لا حسنة بدون التسليم.
الحديث الخامس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ،۲عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :««قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» أَ تَدْرِي مَنْ هُمْ؟» . قُلْتُ : أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : ««قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» : الْمُسَلِّمُونَ ؛ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ ، فَالْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ ، فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ» .
هديّة:
(هم النُّجباء) إفادتان، فإنّ النجباء بين الناس خيرهم وقليلون فيهم، فالفاء للتفريع. قال الفرزدق:
وللناس فيما يعشقون مذاهبولي مذهبٌ فردٌ أعيش به وحدي۳
إلّا أنّ في البضع والسبعين من هذه الاُمّة الناجيةُ واحدةٌ، وهذا مضبوط في جميع الاُمم من لدن آدم عليه السلام، وقد حقّ عدم خلوّ الدنيا من مذهب الحقّ آناً واحداً.
الحديث السادس
0.روى في الكافي بإسناده عَنْ رَبِيعٍ الْمُسَلِّي4 ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ