149
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

هديّة:

(فيما تعاقدوا): فيما تحالفوا على أصنامهم في جوف الكعبة وفي خلواتهم، وهم خمسة: الأوّل، والثاني، وأبو عبيدة، وعبد الرّحمن بن عوف، وسالم مولى حذيفة.
(واستغفر لهم الرسول) نصٌّ شاهد للنصّ في أنّ خطاب اللَّه في الآية إنّما هو لأمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه.

الحديث الثامن‏

۰.روى في الكافي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»۱إِلى‏ آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ : «هُمُ الْمُسَلِّمُونَ لآِلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا.
الْحَدِيثَ ، لَمْ يَزِيدُوا فِيهِ ، وَ لَمْ يَنْقُصُوا مِنْهُ ، جَاؤُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ»

هديّة:

يعني الزيادة والنقصان بحيث يختلف المعنى. وقد مضى في أبواب العلم كما هو المستفاد من أخبارهم عليهم السلام رخصُتهم فيهما لو لم يخلّا بالمعنى.

1.الزمر (۳۹) : ۱۸.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
148

اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ ، فَلْيَقُلِ : الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا وَ أَعْلَنُوا ،1 وَ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ ، وَ فِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي» .

هديّة:

ربيع بن محمّد بن عمر - بضمّ العين - ابن حسّان الأصمّ المسلّي كمصلّي نسبة إلى مسلّية بن عامر بن عمرو - بفتح العين - ابن علة، بضمّ [العين‏۲ المهملة و[فتح‏۳ اللام المخفّفة؛ قاله في الإيضاح،۴ ثمّ قال: وقيل: مسلية على اسم الفاعل من الإفعال.
في بعض النسخ - كما ضبط بعض المعاصرين - : «فليقبل القول» بالمفردة من القبول،۵وقال: «قول آل محمّد» بدل من «القول منّي في جميع الأشياء»، ثمّ قال: وفي الكلام حذف وهو على تقدير القول، أي قائلاً قبلت قولهم فيما أسرّوا إلى آخره، وهو كما ترى.

الحديث السابع‏

۰.روى في الكافي عَنْ الثلاثة،۶عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ أَوْ العِجْلِي، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ :«لَقَدْ خَاطَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي كِتَابِهِ». قَالَ : قُلْتُ : فِي أَيِّ مَوْضِعٍ ؟ قَالَ : «فِي قَوْلِهِ : «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً * فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ» فِيمَا تَعَاقَدُوا عَلَيْهِ : لَئِنْ أَمَاتَ اللَّهُ مُحَمَّداً أَلَّا يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي بَنِي هَاشِمٍ «ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ» عَلَيْهِمْ مِنَ الْقَتْلِ أَوِ الْعَفْوِ «وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»۷» .

1.في الكافي المطبوع : «ما أعلنوا».

2.]ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.

3.إيضاح الاشتباه ، ص ۱۸۳ ، الرقم ۲۷۷.

4.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۱۲ ، ذيل ح ۵۷۲.

5.يعني : «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير».

6.النساء (۴) : ۶۴ - ۶۵.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105188
صفحه از 612
پرینت  ارسال به