بِمَنْ1 تُنَاجِي ؟ فَقَالَ : «هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَانِيُ2أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، وَ يَشْكُو إِلَيَّ». فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ ، فَقَالَ لِي : «إِنَّكِ إِنْ سَمِعْتِ كَلَامَهُ3 حُمِمْتِ سَنَةً». فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : «اسْمَعِي» فَاسْتَمَعْتُ ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، وَ رَكِبَتْنِي الْحُمّى ، فَحُمِمْتُ سَنَةً .
هديّة:
(عامر): اسم للحيّة التي تكون في البيوت، قيل: يُقال لها عامر لطول عمرها، وقيل: بل من العِمران وعامر البيوت على التّفأل.
في بعض النسخ : «لمن» باللام مكان (بمن) بالمفردة.
و«زهران» بالفتح، وزُهرة وزَهْرَة كهَمْزَة وهُمَزَة وزُهَير: أسماء، وزهراء بالفتح والمدّ: بلدة في المغرب، والنسبة بزيادة النون، كصنعاني في صنعاء قصبة اليمن.
الحديث السادس
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۴عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وَ أَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ حَتَّى انْتَهى إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ .
وَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وَ إِنَّ أَبِي مَاتَ ، وَ أَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ رَأْيَكَ ، وَ قَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
1.في الكافي المطبوع : «لمن».
2.في الكافي المطبوع : «الزهرائي».
3.في الكافي المطبوع : «به» بدل «كلامه».
4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى و أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن أيّوب، عن عمرو بن شمر».