161
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

بِمَنْ‏1 تُنَاجِي ؟ فَقَالَ : «هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَانِيُ‏2أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، وَ يَشْكُو إِلَيَّ». فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ ، فَقَالَ لِي : «إِنَّكِ إِنْ سَمِعْتِ كَلَامَهُ‏3 حُمِمْتِ سَنَةً». فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : «اسْمَعِي» فَاسْتَمَعْتُ ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، وَ رَكِبَتْنِي الْحُمّى‏ ، فَحُمِمْتُ سَنَةً .

هديّة:

(عامر): اسم للحيّة التي تكون في البيوت، قيل: يُقال لها عامر لطول عمرها، وقيل: بل من العِمران وعامر البيوت على التّفأل.
في بعض النسخ : «لمن» باللام مكان (بمن) بالمفردة.
و«زهران» بالفتح، وزُهرة وزَهْرَة كهَمْزَة وهُمَزَة وزُهَير: أسماء، وزهراء بالفتح والمدّ: بلدة في المغرب، والنسبة بزيادة النون، كصنعاني في صنعاء قصبة اليمن.

الحديث السادس‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ،۴عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وَ أَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ حَتَّى انْتَهى‏ إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى‏ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى‏ يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ .
وَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وَ إِنَّ أَبِي مَاتَ ، وَ أَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ رَأْيَكَ ، وَ قَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

1.في الكافي المطبوع : «لمن».

2.في الكافي المطبوع : «الزهرائي».

3.في الكافي المطبوع : «به» بدل «كلامه».

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى و أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن أيّوب، عن عمرو بن شمر».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
160

مَتى‏ عَهْدُكَ بِصَاحِبِ الْكِتَابِ ؟ قَالَ : السَّاعَةَ ، وَ إِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ .
قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ وَ طِينُهُ رَطْبٌ ؟ فَقَالَ : «يَا سَدِيرُ ، إِنَّ لَنَا خُدَّاماً1 مِنَ الْجِنِّ ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ ، بَعَثْنَاهُمْ» .
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى‏ : قَالَ : «إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ» .

هديّة:

كأنّه كان عليه السلام بمكّة. و«الفجّ»: الطريق الواسع بين الجبلين.
و(الروحاء) بالفتح والمدّ - كما ضبط برهان الفضلاء - ، وقيل: بالضمّ والقصر: موضع بين الحرمين.
(يلوى بثوبه) من لويت الحبل كرمى: فتلتُه، وشدّد للمبالغة، كلوّوا رؤوسهم. والباء في «بثوبه» للتقوية، يعني يدوّر ذيل ثوبه أو كمّه كما يفعل من بعيد من له حاجة؛ ليشعر من يريد لها.
والمراد ب «طين الكتاب» ما يختم به من صمغ وغيره.
في بعض النسخ : «خدماً» بفتحتين مكان (خدّاماً) والجميع جمع.
(وفي رواية اُخرى) كلامُ ثقة الإسلام.

الحديث الخامس‏

0.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ ،2 عَنْ حَكِيمَةَ بِنْتِ مُوسى‏ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ الرِّضَا عليه السلام وَاقِفاً عَلى‏ بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَ هُوَ يُنَاجِي وَ لَسْتُ أَرى‏ أَحَداً ، فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ،

1.في الكافي المطبوع : «خدماً».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عمّن ذكره ، عن محمّد بن جحرش».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 105228
صفحه از 612
پرینت  ارسال به