الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ البزنطي،۱عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَلَا تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا نَبَّأْتُكُمْ بِهِ».
قَالَ : «إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ إِلَّا شَيْءٌ۲ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللَّهِ ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلَّا مِنْ هَاهُنَا» وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ .
هديّة:
في بعض النسخ : «علم شيء إلّا خرج».
(ليس الأمر) أي العلم الحقّ الذي لا يكون مستقاه ومخرجه إلّا صدر الحجّة المعصوم العاقل عن اللَّه سبحانه. وهذا مراد برهان الفضلاء من قوله: أي أمر الإسلام.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ،۳عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ : «شَرِّقَا وَ غَرِّبَا ، فَلَا تَجِدَانِ عِلْماً صَحِيحاً إِلَّا شَيْئاً خَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ» .
هديّة:
(سلمة) و(الحكم) هذان بتريّان من الزيديّة مذمومان جدّاً.
قال الكشّي: قال عليّ بن الحسن: حدّثني العبّاس بن عامر وجعفر بن محمّد، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «إنّ الحكم بن عتيبة وسلمة وكثير النّوا وأبا المقدام والتمّار - يعني سالماً - أضلّوا كثيراً ممّن ضلّ من هؤلاء،